جرت اليوم، في دار الفتوى،
عملية تسليم وتسلم بين مجلس أمناء صندوق الزكاة في لبنان السابق برئاسة النائب نبيل بدر والمجلس الجديد برئاسة القنصل محمد الجوزو، برعاية مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان.
وألقى المفتي دريان كلمة نوه فيها بالجهود التي قام بها مجلس الأمناء السابق للصندوق “لتفعيل دور الصندوق في رفع بعض من مصاعب الظروف المالية والاقتصادية التي يعانيها المجتمع المسلم في لبنان”، وحض المجلس الجديد على “المثابرة في هذا الشأن واستحداث طرق ووسائل تنمي مصادر الصندوق من زكاة وصدقات وتبرعات في لبنان وخارجه، ليبقى عطاء الصندوق مستمرا ولتستفيد من تقديماته أكبر شريحة ممكنة من المحتاجين”.
بدر
وبعد اللقاء، قال النائب بدر: “اليوم نسلم أمانة صندوق الزكاة التي عهد الينا سماحته بها، بعد أن كنا استلمناها منذ عامين في ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة، إلا أننا والحمد لله قمنا بمهامنا على أكمل وجه بما يرضي الله ويرضي هذه الدار الكريمة. واليوم تنتقل هذه الأمانة إلى أخ صديق متمنياً له على الدوام كل الخير كما أتمنى لكل مؤسسات دار الفتوى التقدم والازدهار. وبهذه المناسبة أشكر صاحب السماحة على الثقة التي أولاها لنا على مسار سنتين من العمل الدؤوب في صندوق الزكاة، وهذه الثقة هي التي ساهمت في إنجاح مسيرة هذا الصندوق، ومن منطلق تداول السلطات واستثمار وتحفيز كل موهبة موجودة التي يتمتع بها العاملون في الصندوق استطعنا ان نخدم هذه الأمة وهذه الدار وهذا الوطن”.
الجوزو
من جهته، قال الرئيس الجديد للصندوق: “نشكر صاحب السماحة على الثقة الغالية التي أولانا إياها، ونسأل الله تعالى ان نكون على قدرها وعند حسن ظن سماحته والمسلمين في لبنان. وفي الوقت نفسه استلمنا الأمانة من الرئيس نبيل بدر الذي كان لي شرف أن أكون في عهده نائبا له في المجلس السابق، وبالفعل لقد عملنا في ظروف استثنائية من دون انقطاع، وإن شاء الله سنواصل العمل الذي بدأ به المجلس السابق ، ونحن من اليوم سنبدأ بإكمال العمل والمسيرة”.
أضاف: “ان فريضة الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة، وسيكون عملنا بالتأكيد لإحياء هذه الفريضة بكل ما أمكن، لأنه لا قيام للمجتمع الإسلامي إلا بأداء الزكاة حقها، ولن ينحصر عملنا في مكان واحد في لبنان بل سيشمل مختلف المناطق ومع كافة أطياف المجتمع اللبناني. ولا ننسى ان دورنا قائم على العمل الخيري والاجتماعي والإنمائي بعيدا من أجواء السياسة، وسنعمل بكل جهد لتوسعة دائرة الاستثمار من خلال صندوق الزكاة لأن الزكاة إذا تم العمل عليها بالشكل المناسب ستحارب الفقر والبطالة، وستساهم بإنعاش البيئة الداخلية”.
وختم: “سيكون لنا عمل متقدم نحو الاغتراب، فمنذ اليوم الأول سنتواصل مع المغتربين في العالم”.