الخير عن تخصيص براحات سكة الحديد كموقف: حرصاء على مدينة طرابلس ومستعدّون لدعم المبادرات
عقد نائب رئيس اتحادات النقل البري في لبنان والخارج محمد كمال الخير مؤتمرا صحافيا في مكتبه في طرابلس، تناول فيه مسألة تخصيص براحات سكة الحديد في طرابلس كموقف للشاحنات، فقال: «وددت في هذا الصباح ان اوضح بعض الامور التي وردت حول الارض التي نستأجرها من مديرية سكك الحديد في محطة سكة الحديد في طرابلس، وان اقول باننا نعيش ازمة متعددة الجوانب اقتصاديا وايضا على مستوى قطاع النقل في لبنان والعمل في مجال الترانزيت، وكما هو معلوم فان العمل متوقف وما يحصل ان الشاحنات تعمل بعض الوقت وبشكل متقطع انطلاقا من مرفأ طرابلس، وكانت الشاحنات تركن عندها داخل المرفأ وعند جانبي الطرقات، الامر الذي تسبب بحوادث متكررة كما حصلت بعض اعمال السرقة، وخلال شهر رمضان المنصرم وقع حادث مؤسف خسرنا فيه ثلاثة من خيره الشباب وقد ارتأينا بعد التشاور ان نقوم بعمل على خطين، الاول تأهيلي لحرم سكة الحديد والثاني ان نؤمن مكانا مؤاتيا كموقف للشاحنات، ولهذه الغاية تواصلنا مع المديرية العامة للسكك الحديد بهدف الحصول على الموافقة وبعد التواصل اتفقنا على اشغال المنطقة اصولا». اضاف: «وبعد قيامنا بعملية التأهيل، فوجئنا بموجة المواقف التي صدرت والقول اننا نعتدي على التراث او نسيء اليه. واود القول في هذا الصدد اننا ابناء مدينة طرابلس، نحن ولدنا في هذه المدينة وتربينا فيها وسعينا منذ زمن طويل ودأبنا هو ان نحافظ عليها وعلى مصالحها ومرافقها، وانا اسامح اليوم كل من تناول هذا الموضوع من دون ان يتأكد من مختلف التفاصيل، واعتبر ان البعض كان كمن يمضي وقتا مستقطعا للتسلية فتناول هذا الموضوع او سعى لسبق اعلامي ايضا نسامحه ونؤكد ان اولويتنا القصوى المحافظة على هذه المنطقة. تعلمون ان مرفق طرابلس هو الشريان الحيوي الاساسي لمدينة طرابلس وفي المقابل هناك منشآت نفط طرابلس متوقفة عن العمل وايضا معرض رشيد كرامي الدولي، وبالتالي فان المرفأ هو المرفق الوحيد الذي يعمل في المدينة وفي الشمال وجرى الحديث أخيرا وقبل وقت عن مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض، لكننا لا نعتقد انه سيعمل في القريب العاجل، ونرى ان الامر يحتاج الى المزيد من الوقت وان العمل يجب ان ينصب في هذا الوقت على دعم كل ما يؤدي الى استمرارية عمل مرفأ طرابلس، في المقابل نحن نعرب عن استعدادنا للتعاون المطلق في سبيل تحقيق كل تقدم في المدينة وغايتنا في ما يتعلق بمحطة سكة الحديد ان نجملها وان نرفع حال البؤس التي تحيط بها، وذلك الى جانب عملنا على الساحة الاقتصادية واستثمارنا للاموال في قطاع النقل منذ زمن طويل، وندعو مختلف الافرقاء كي تستثمر بدورها في مدينة طرابلس وان تعمل في المدينة كما نفعل نحن». وتابع: «نقول لمن ثارت حميتهم اننا اصبنا بالحزن الشديد ونحن نراقب محطة سكة الحديد يأكلها الصدأ وتحصل فيها التجاوزات وقد سجلنا ونحن نزيل الاتربة والاوساخ ان هناك تجاوزات كثيرة كانت تحصل هنا، ولسنا بصدد ذكرها، اما بالنسبة للحديث عن اعتدائنا على تراث برج السباع فهذا لم يحصل ابدا وموقع برج السباع بعيد عمليا عن موقع عملنا، اما بالنسبة لمحطه سكة الحديد فقد اكلها النسيان وندعو بدورنا للعمل على إعادة احيائها من جديد اما ما نستغربه فسكوت مختلف الفئات التي هاجمتنا عن الاهمال الذي استمر لاكثر من 30 عاما في محطة سكة الحديد، وهذا ما كان يصيبنا بالحزن، فنحن ابناء هذه المدينة وما يصيبها يصيبنا ونحن حرصاء عليها ونود ان نؤكد هذا الامر ونؤكد دائما استعدادنا لدعم اي مبادرة تخدم اي مرفق في المدينة على مستويات مختلفة تراثيا وثقافيا واقتصاديا وانمائيا».