بري يتمنى على «الخماسية « تحريك ملف الرئاسة

بري يتمنى على «الخماسية « تحريك ملف الرئاسة
بوحبيب: مرتاحون للتوسط الأميركي لإعادة التهدئة

ترنحت الملفات التي تشغل الوسطين السياسي والامني في البلاد، على وقع الخلافات المستتر منها والمعلن سواء تلك المتصلة بالاستحقاق الرئاسي المرتقب ان يتحرك خارجيا مع اللجنة الخماسية بتمن من الرئيس نبيه بري على الجانب القطري، بعدما سُدت كل الابواب في الداخل، او ما يتعلق بالوضع الحدودي جنوبا في ضوء النصائح التي نقلها الموفدون الاجانب الى المسؤولين اللبنانيين طوال الاسابيع الماضية والرد المباشر من امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله “بأننا مستعدون للحرب ولا نخاف”. وقبيل اللقاء بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية مساء امس في كليمنصو حضر ملفا رئاستي الجمهورية والاركان، لم تسجل حركة لافتة على خط هذين الاستحقاقين اليوم.

المملكة

غير ان المواقف الديبلوماسية من المستجدات اللبنانية كلها، السياسية منها والعسكرية، بقيت تتوالى. امس، أكد السفير السعودي وليد بخاري من دار الفتوى  “أن المملكة العربية السعودية مع لبنان شعبا ومؤسسات ولن تألو جهدا في تقديم أي مسعى وجهد لحل ما يعانيه لبنان من أزمات متعددة”

ارتياح

الى ذلك، قال وزير الخارجية عبدالله بوحبيب بعد لقائه القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة السفيرة ليزا جونسون في قصر بسترس: “تلقينا بإرتياح جهوزية الولايات المتحدة الاميركية للتوسط في تخفيض التصعيد وإعادة الهدوء والاستقرار الى الجنوب”. اضاف “نتحاور مع الجانب الاميركي بإنفتاح وروح ايجابية للوصول الى حلول مستدامة تحفظ سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتضمن الحقوق والأمن والاستقرار بالأخص لأهالي الجنوب”.

حاصباني

ورأى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غسان حاصباني في حديث اذاعي أنّ “تطبيق اتفاقية الهدنة في الجنوب جزء من القرار 1701 لكن ذلك يشكل حلًّا موقّتًا”، وسأل: الى أي مدى سيكون ذلك كافيًا لتهدئة الجبهات؟ وهل فعلا جبهة جنوب لبنان تحت سيطرة عناصر لبنانيين بالقرار أو جزء من منظومة تفاعل عسكري على مستوى المنطقة حاليا وعلى خط تماس كبير؟ وشدد على “ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لأن الفراغ لن يعطي لبنان الرسمي فرصة اتخاذ أي موقف يحيد البلاد عن الاشتباكات عبر التفاوض، إنما يضع المفاوضات بيد إيران عن طريق حزب الله”.

قصف

ميدانيا، استمرت العمليات العسكرية المُتبادلة بين “حزب الله” وإسرائيل في جبهة جنوب لبنان. في آخر التطورات الميدانية، طال القصف الإسرائيلي  تلة حمامص في سردا وسهل مرجعيون. كما  قصفت المدفعية  الاسرائيلية المتمركزة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة اعتبارا من الساعة الحادية عشرة وحتى الحادية عشرة والنصف قبل ظهر أمس أطراف بلدات الضهيرة، الجبين، طيرحرفا، عيتا الشعب، حانين وشيحين.

في المقابل، اعلن “حزب الله” “اننا استهدفنا تجمعًا لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخية وحقّقنا فيه إصابات مباشرة”. واعلن “اننا استهدفنا موقع بركة ريشا بالاسلحة المناسبة وأصيب اصابة مباشرة”. واستهدف ايضا موقع المطلة “واصابه اصابة مباشرة”. ومرة ثانية، استهدف الحزب “موقع بركة ريشا بصواريخ بركان وحقق فيه إصابات مباشرة”.

الموازنة

اقتصاديا، اوضح رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان من مجلس النواب ان” جلسة لجنة المال مستمرة حتى ساعات متأخرة اليوم لإنهاء المهمة والبت بالمواد المعلّقة من موازنة 2024 وتجميع الأرقام التي أعادت لجنة المال والموازنة النظر بها”. وقال “متجهون لنتائج تختلف عما وردنا من الحكومة، وتعديلاتنا على الموازنة تأخذ بالاعتبار رفض الضرائب المستحدثة ورفض الرسوم المستحدثة والتعاطي بمسؤولية مع انهيار سعر الصرف”. واكد “ستكون هناك بشائر جيدة تتعلّق بالقطاع العام كما الضرائب الملحوظة على القطاع الخاص وسيكون هناك مؤتمر صحافي في اليومين المقبلين عن خلاصة التقرير النهائي”. اضاف “نعيد توزيع الاحتياطي لأنه كما ورد من الحكومة بـ 78 ألف مليار لا يجوز أن يبقى ، ونأخذ بالاعتبار إعادة توزيع اعتمادات وزارة الصحة على سبيل المثال بإضافة 10 الاف مليار على بند الأدوية ليذهب تحديداً الى أدوية السرطان”.

المشاركة

من جانبه، وعن مشاركة كتلة “الجمهورية القوية” في الجلسة العامة المخصصة لمناقشة مشروع الموازنة، أكد حاصباني أن “الموازنة ما زالت تخضع للدرس على ان يتخذ القرار بالمشاركة او عدمها بالتشاور مع باقي أطراف المعارضة”.

المرفأ

قضائيا، رأى تجمع أهالي شهداء وجرحى و متضرري إنفجار مرفأ بيروت أن “القاضي حبيب رزق الله سكت دهرا ونطق كفرا”. وقال التجمع تعليقا على قرار القاضي رزق الله الموكل البت بالمسار العالق بين المدعي العام التمييزي والمحقق العدلي طارق البيطار: “بعد ١١ شهرا من الإنتظار والمماطلة والإنتظار للبت بالمسار القضائي العالق بين مدعي عام التمييز غسان عويدات والمحقق العدلي في ملف إنفجار المرفأ طارق البيطار، فاجأنا رزق الله بطلبه من عويدات تصحيح الإدعاء وهو أمر مستغرب ومستهجن حيث كان بإمكانه طلب ذلك منذ الأسبوع الأول للدعوى. أما أن يجعلنا ننتظر 11 شهرا قرارا طالما إنتظرناه كأهالي شهداء بفارغ الصبر ليتبين لنا الخيط الابيض من الخيط الأسود في مسار هذه القضية الوطنية والإنسانية التي لا نزال نعاني آلامها منذ أربع سنوات ليخرج علينا بهكذا طلب سيدخل قضيتنا بمزيد من التعقيد والمهاترات السياسية والقضائية فهو أمر مستنكر ومرفوض ويؤكد المؤكد أننا لسنا فقط في مزرعة عصابات سياسية بل وقضائية أيضا هدفها المماطلة والتمييز وصولا للطمس والتضييع وهو ما لن نسمح بحصوله ابدا”.

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً