احتفال للمؤتمر الشعبي بالذكرى ال٥٩ لتأسيس اتحاد قوى الشعب العامل في طرابلس : معركة طوفان الأقصى غيرت العالم وجرائم الكيان الغاصب تنكشف وتتضح حقيقة الصراع وعدالة القضية الفلسطينية
محمد سيف
احتفل المؤتمر الشعبي اللبناني بالذكرى ال ٥٩ لتأسيس اتحاد قوى الشعب العامل في مقر اتحاد الشباب الوطني في طرابلس، بحضور أعضاء إدارات مؤسساته وأصدقاء.
الافتتاح
افتتح الحفل بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة عن أرواح شهداء فلسطين وروح رئيس المؤتمر الراحل الكبير كمال شاتيلا، ثم بنشيد الاتحاد وعرض مصور عن أنشطة مؤسسات المؤتمر في طرابلس خلال العام ٢٠٢٣.
السودة
في البداية، رحبت عضو إدارة مركز ابن سينا الصحي الاجتماعي ابتسام السودة بالحضور، وقالت:” نحتفل هذا العام وفي القلب غصة كبيرة بسبب رحيل الأخ المؤسس كمال شاتيلا الذي أطلق الشرارة الأولى لعمل وطني قومي انساني منذ ٥٩ عاما، من بيروت الى كل لبنان، فأضحت مؤسسات المؤتمر منارات رائعة للالتزام والأخلاق والوطنية”.
ونوس
وألقى الدكتور عدنان ونوس، كلمة ذكر فيها ب” محطات نضالية شارك فيها منذ سبعينات القرن الماضي يوم التحق بكلية الٱداب في الجامعة اللبنانية في بيروت ثم الالتحاق بمسيرة الاتحاد مناضلا في صفوفه من أجل الدفاع عن وحدة لبنان وعروبته”.
وأضاف :” لم تنفع محاولات النفي والترهيب والإبعاد في ثني الأخ كمال شاتيلا وإخوانه عن قناعاتهم الفكرية والسياسية والقومية، وقد جسدوا تلك القناعات تجربة وطنية رائدة وكتباً ودراسات ومحاضرات ومقابلات عبر وسائل الإعلام ومواقف مواكبة لما يجري على الساحة اللبنانية والعربية والدولية، وكل ذلك انطلاقا من ثوابت الايمان بالله والوطن والعروبة على طريق الوحدة الوطنية الشعبية”.
موسى
وألقى امين صندوق مجلس نقابة الأطباء الدكتور جان موسى كلمة أطباء الإسعاف الشعبي، فقال :” كنت طفلاً أزور مركز ابن سينا مع عائلتي لأستفيد من خدماته، وعندما أصبحت طبيباً كان لا بد من التطوع ضمن فريق الأطباء الكفوئين في هذه المؤسسة الإنسانية الشفافة التي لا تتوخى الربح، وانا افتخر بإنتمائي لهذه العائلة التي تخدم الإنسان دون تفرقة أو تمييز”.
الشامي
وألقى مسؤول هيئة الإسعاف الشعبي في طرابلس حسام الشامي كلمة، فقال:” تسعة وخمسون عاما من النضال في سبيل الوطن والمواطن والأمة ويكفينا فخرا أننا بقينا نظيفي الكف والفكر والمسلك، بنينا المؤسسات النافعة وابتعدنا عن الفساد والمفسدين فكنا رسلاً للخير والعمل الصالح والتعاون والوحدة، وعهد علينا نقطعه لروح المؤسس الأخ كمال شاتيلا أن نبقى أوفياء للأمانة قابضين على الرسالة والمبادئ والقواعد التنظيمية والفكر الاتحادي”.
العدس
كما ألقى مسؤول اتحاد الشباب الوطني خالد العدس كلمة، فقال” يعز علينا ان نلتقي اليوم وفلسطين الجريحة تنزف وغزة تدمر وأبناؤها يتعرضون لحرب إبادة في ظل صمت عربي ودولي، ولكننا مؤمنون بحتمية النصر طالما أبناء غزة وفلسطين اختاروا المقاومة فكان طوفان الأقصى الذي زعزع أركان الكيان الغاصب”.
وأضاف” لقد كانت ولادة الاتحاد صعبة لأنها نهضت على أكتاف مجموعة طالبية ثورية مستقلة بعيدة عن الارتهان والتبعية والاقطاع، ورغم كل ما تعرضت له المسيرة خلال ٥٩ عاما من نفي وحصار ومحاولات الغاء الا أنها صمدت واستمرت وتوسعت لأنها مسيرة تنطلق من مبادئ الايمان والوطنية والعروبة”.
خليفة
وتحدثت المهندسة أنوار خليفة باسم الاتحاد النسائي الوطني فوجهت “التحية لأمهات فلسطين اللواتي يقدمن نماذج رائعة في الثبات والصمود والمقاومة وتربية الأبناء على الايمان وحب الأرض والمقدسات”.
وأضافت :” لقد أدرك اتحاد قوى الشعب العامل أهمية المرأة بإعتبارها نصف المجتمع وكان لي شرف الانخراط في هذه المسيرة المشرفة سواء في بيروت أو طرابلس ونحن مستمرون في طريقنا حتى نلحق بالمؤسس الذي ندعو الله أن يسكنه الفردوس الأعلى”.
عقدة
بدوره، عامر عقدة القى كلمة الهيئة العامة في جمعية كشاف الشباب الوطني، وقال :” كان الاتحاد اول تنظيم سياسي ناصري في لبنان ٱمن بالوحدة والحرية والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، وبنى المؤسسات الإنسانية والشبابية والنسائية والنضالية والاعلامية، وكان هناك اهتمام كبير بالشباب والناشئة وصولا لتأسيس جمعية كشفية عام ٢٠٠٦ انطلاقا من طرابلس بهدف تنشئة الفتية والشباب على حب الوطن وخدمة المجتمع وتطوير المهارات والقدرات الإبداعية في شتى المجالات لأن الشباب حملة الشعبة وأمل التغيير”.
صبح
كما القت رئيسة لجنة الٱثار والتراث في المؤتمر ملاك صبح كلمة، فقالت :” يغمرني الفخر بمسيرتنا وانا التي انتسبت إلى اتحاد الشباب الوطني منذ أربعة سنوات تخللها محطات رائعة من العمل التطوعي والشبابي والكشفي وصولا للاهتمام بٱثار المدينة وتراثها، لأننا تعلمنا أن نلتفت إلى مجتمعنا ومحيطنا ونحمل الخير للناس والمجتمع ونبذل جهدنا لنهضة مدينتنا والوطن”.
المصري
كلمة الختام، كانت لمسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس المحامي عبد الناصر المصري، قال فيها :” رحم الله الاخ المؤسس كمال شاتيلا وكل من رحلوا من قادتنا الذين كان لهم الفضل في تشييد البنيان الاتحادي الصلب وتفرعاته المؤسساتية التي سارت على هدي المبادئ والقيم الإيمانية والوطنية التي زرعها المؤسس في نفوس الاتحاديين، وقد كان لي شرف اللقاء الأول به عام ١٩٩٦ وهو في منفاه القسري في القاهرة حيث خضعت مع أخوة ٱخرين لدورات تثقيفية وتدريبية تحت إشرافه كان لها بالغ الأثر في تعزيز التزامنا بهذه المسيرة المظفرة”.
وأضاف: ” في الاتحاد نشأنا على المبادئ والقيم وكانت القيادة تشخص بدقة كل مرحلة وتحدد الأولويات فكان الاتحاديون مسعفون ومنقذون أيام الحرب الأهلية وكانوا شبابا وطنيا يدعو للوحدة الوطنية وبناء الدولة القوية العادلة بعد الحرب، وكانوا المناضلين في مواجهة الميلشيات ايام الحرب والمواجهين للاختراقات الاقتصادية الصهيونية بعد الحرب”.
وختم :” إن معركة طوفان الأقصى غيرت العالم وها هي جرائم الكيان الغاصب تنكشف أمام العالم وتتضح حقيقة الصراع وعدالة القضية الفلسطينية وكل ذلك بفضل ثبات وصمود المقاومين والشعب الفلسطيني وأبناء غزة العزة الذين يسطرون نماذج بطولية لم يشهدها التاريخ بفعل إيمانهم الراسخ بالله سبحانه وتعالى، ونحن تحركنا منذ ٨ تشرين اول الماضي في طرابلس ونظمنا الكثير من الأنشطة التضامنية كواجب تفرضه علينا قناعاتنا الإيمانية والقومية ونحن مستمرون في القيام بواجبنا وندعو لتعزيز سلاح المقاطعة للبضائع الأميركية والغربية، ونوجه التحية للمقاومين في لبنان والعراق واليمن ونستنكر مواقف بعض القوى الانعزالية التي تهاجم المقاومة بدلا شكرها على ما تقدمه من شهداء دفاعا عن لبنان ونصرة لإخواننا المظلومين في غزة”.