الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي، أن «طائرات مقاتلة هاجمت موقعين عسكريين تابعين لحزب الله
استمر العدوان الاسرائيلي طيلة نهاية الاسبوع باستهداف القرى الجنوبية متخطياً كل الحدود وقواعد الاشتباك فيما ردت المقاومة مستخدمة انواع جديدة من الصواريخ التي الحقت اضراراً كبيرة في ثكنات ومستوطنات العدو.
الوقائع الميدانية
ومن النبطية مراسل اللواء سامر وهبيأن مسيرة اسرائيلية معادية نفذت فجرأمس عدوانا جويا حيث شنت غارة مستهدفة تعاونية يملكها المواطن بلال غيث لبيع المواد الغذائية تقع عند مثلث بلدتي طيرحرفا الجبين، مطلقة صاروخا موجها باتجاهها مما ادى الى وقوع اضرار جسيمة في المبنى وتلف كمية كبيرة من محتويات التعاونية فضلا عن تضرر المباني المجاورة.
ونفذت مسيرة اسرائيلية قرابة الحادية عشرة من صباح امس عدوانا جويا حيث شنت غارة مستهدفة المنطقة الواقعة بينبلدات راميا وعيتا الشعب والقوزح، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي معادي على المنطقة ذاتها.
واستهدفت غارة إسرائيلية حربية أطراف بلدتي مروحين ورامية. ودوتصفارات الإنذار في كريات شمونة في أصبع الجليل عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.
كذلك قام العدو الاسرائيلي بتمشيط بلدة كفركلا بالاسلحة الرشاشة، وكان شنّ طيرانه الحربي غارة بالصواريخ استهدفت أطراف بلدة زبقين في منطقة العاصي.
وفي هذا الإطاراستهدف «القصف المعادي المنازل وسط الضهيرة الفوقا».
كما أغار الطيران المعادي على منزل في حولا من دون وقوع إصابات وعلى أرض زراعية، في حين تعرضت أطراف شيحين وطيرحرفا لقصف مدفعي معاد من عيار 155ملم، وسط تحليق للطيران الاستطلاعي في الاجواء لا سيما فوق الضهيرة والناقورة والساحل الممتد بين صور والناقورة والقليلة. ودوت صافرات الإنذار في مقر اليونيفيل في الناقورة.
واستهدف القصف المدفعي المعادي بلدتي شيحين ويارون، وأشارت المعلومات عن سقوط صاروخ. من طائرة حربية معادية في حولا الا أنه لم ينفجر.
وحلقت مسيرة معادية على علو منخفض فوق منطقة مرجعيون، كذلك شن الطيران الحربي المعادي غارة جوية بالصواريخ مستهدفاً أطراف بلدة مجدل زون.
من جهة أخرى، سادت حالة من الهدوء الحذر على المنطقة الحدودية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، انطلاقا من سهل المجيدية الغجر خراج بلدة الماري وحتى منطقة العرقوب حاصبيا ومزارع شبعا المحتلة، الا ان هذا الهدوء خرقه ليلا الطيران الحربي الاسرائيلي التجسسي فوق المنطقة في طلعات استكشافية على علو متوسط فوق منطقة حاصبيا ومزارع شبعا المحتلة وصولا حتى أجواء البقاع الغربي واقليم التفاح.
المقاومة
وأصدرت «المقاومة الإسلامية» بيانا قالت فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 02:00 من بعد ظهر يوم الأحد 28-01-2024، انتشارًا لجنود العدو الإسرائيلي في ثكنة راميم ومحيطها بالأسلحة الصاروخية وحقّقوا فيه إصابات مباشرة».
وكانت أعلنت في وقت سابق عن استهدافها «بالصواريخ جنود العدو الإسرائيلي شرقي موقع بركة ريشا وحققنا إصابات مباشرة».
واعلنت استهداف ثكنة »معاليه غولان» بصواريخ «فلق 1»، في حين واصل الجيش الإسرائيلي قصفه على عدة بلدات لبنانية حدودية جنوبية».
صاروخ فلق
وأفاد حزب الله في بيان له بأن «عناصره قصفوا ثكنة معاليه غولان الإسرائيلية بصواريخ فلق 1، وحقّقوا فيها إصابات مباشرة».
ويعد صاروخ فلق 1 أحدث الأسلحة التي أعلن عن استخدامها الحزب في هذه المواجهة مع إسرائيل، والمستمرة منذ 8 تشرين الأول الماضي، إذ أعلن حزب الله عن «استخدام عناصره الصاروخ من عيار 240 مليمتراً، والذي يصل مداه إلى 10.5 كيلومتر، ويحمل رؤوساً حربية شديدة التفجير دون شظايا، لأوّل مرة في المعركة، عند استهداف عناصره لثكنة إسرائيلية على الحدود اللبنانية، فما هو صاروخ فلق 1؟ وما مميزاته؟».
وصاروخ فلق 1 الموجه (Falaq-1) هو نظامٌ صاروخي إيراني الصنع، تم تطويره في التسعينيات من قِبل مجموعة شهيد باقري الصناعية، وهي جزء من منظمة الصناعات الفضائية الجوية الإيرانية، التي نشطت في صناعة وتحديث المنظومة الصاروخية الإيرانية خلال حرب الخليج الأولى.
ويعدّ الوقود المستخدم للصاروخ من النوع الصلب ذي القاعدة المزدوجة، ويتم تثبيته على مركبة جيب خفيفة 4×4 عابرة للضواحي، بها 6 صواريخ عيار 240مم، في وضع جاهز للإطلاق في قاذفة من نوع الإطار في الخلف.
وصاروخ حزب الله هو صاروخ قطره 240 ملم، ويصل مداه الأقصى إلى 10 كم، ويزن 111 كغ، ويحمل رأساً متفجراً بوزن 50 كغ.
أما النسخة الثانية من نظام الصواريخ فلق-2 فهو صاروخ قطره 333 ملم، ويبلغ وزنه 255 كغ، ويحمل رأساً حربياً يزن 120 كغ، ويحمل 60 كغ من المتفجرات.
وتزامن إعلان حزب الله عن إدخاله منظومة صواريخ فلق الخدمة في هذه المواجهة، مع إدخال صاروخ نوعيٍّ آخر لحزب الله، وهو صاروخ ATMG المضاد للدروع والمزود بكاميرا، والتي بثّ من خلالها عملية استهدافه لقبة تجسسية في موقع «جل العلام» العسكري الإسرائيلي.
تشييع
وشيّع «حزب الله» وجمهور المقاومة في بلدة دير قانون النهر،الشهيد «على طريق القدس» إسلام محمد زلزلي، بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام منزل الشهيد، شارك فيها عضوا كتلة «الوفاء للمقاومة» النائبان حسن عز الدين وحسين جشي، مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في الحزب عبد الله ناصر وعلماء دين وشخصيات وفاعليات وعوائل شهداء وحشد من أبناء البلدة والجوار.
وجابت المسيرة شوارع البلدة تقدمتها سيارات الإسعاف التابعة للهيئة الصحية الإسلامية والفرق الكشفية، وقد ردد المشاركون اللطميات الحسينية والزينبية، وأطلقوا هتافات منددة بأميركا وإسرائيل.
ثم أقيمت مراسم تكريمية للشهيد على وقع عزف موسيقى كشافة الإمام المهدي، حيث تولت ثلة من المجاهدين حمل النعش الذي لُفَّ بعلم «حزب الله»، كما أدّت فرقة عسكرية من المقاومة العهد والقسم للشهداء بالمضي على درب الجهاد والمقاومة، ثم أقيمت الصلاة على الجثمان
وحتى صباح امس، حلق الطيران الاستطلاعي المعادي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى نهر الليطاني، واستمر العدو الإسرائيلي باطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق في الجنوب.
واطلق العدو الإسرائيلي أطلق قرابة التاسعة ليل السبت- الاحد عددا من قذائف المدفعية الثقيلة على أطراف بلدات الناقورة ويارين والجبين والضهيرة وعلى جبلي اللبونة والعلام بالقطاع الغربي ،وقد عاشت طيلة الليل الفائت منطقة راس الناقورة ليلا متوترا وحذرا بعد ظهور سفن في البحر قبالة الشاطئ اللبناني تبين لاحقا انها تابعة لعمل قوات اليونيفيل.
وكان القصف المعادي طال مساء اول امس أطراف شيحين ومجدل زون وأطراف طير حرفا الشمالية، كما طال أطراف بلدة زبقين. وانفجر صاروخ اعتراضي فوق بلدة طيرحرفا.
وألقى العدو قنابل مضيئة في أجواء المطلة، كذلك شنّ الطيران الحربي غارة جويّة على جبل بلاط بين رامية ومروحين.
أدرعي
بدوره، أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي، أن «طائرات مقاتلة هاجمت موقعين عسكريين تابعين لحزب الله في محيط قريتيْ زبقين وحولا في جنوب لبنان». واشار الى ان «الجيش الاسرائيلي أطلق نيران المدفعية لإزالة التهديد باتجاه عدة مناطق في جنوب لبنان».
وزعم، أنّ «الجيش يرفع جاهزيّته على الجبهة الشّماليّة، حيث أجرت قيادة المنطقة الشّماليّة الأسبوع الماضي، تدريبات مكثّفة لتعزيز الكفاءة والجاهزيّة للحرب».
ولفت في تصريح عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، إلى أنّ «في إطار الخطط التّدريبيّة لكتائب الاحتياط المنتشرة على خطّ الحدود الشّماليّة في الأشهر الأخيرة، جرى تدريب مقاتلي لواء المظليّين الاحتياطي الشّمالي (226)، وكذلك قوّات هندسة متخصّصة على قتال المدن، وتحديدًا في منطقة أحياء سكنيّة مكتظّة وسط ظروف جوّيّة شتويّة؛ وتماشيًا مع تضاريس الأراضي في الجبهة الشّماليّة».
وادّعى أنّ «المقاتلين تدرّبوا على مختلف المستويات، بدءًا من مستوى الفصيل، وانتهاءً بمستوى الفرق القتاليّة للكتائب الّتي تضمّ الدّبّابات ومقاتلي المشاة والهندسة العسكريّة والمدفعيّة»، مشيرًا إلى أنّ «المركز القومي لتدريبات القوّات البرّيّة، تولّى حتّى الآن الإشراف على أكثر من 100 يوم تدريبي، بما في ذلك أكثر من 20 تمرينًا على مستوى الكتائب وأكثر من 100 تمرين على مستوى السّرايا».