الخطيب: لعدم انتظار الخارج الحل لازماتنا بالحوار الداخلي
رأى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة “ان معركتنا مع العدو الإسرائيلي هي معركة ثقافية الى جانب انها عسكرية، والمشكلة عند بعض العرب والمسلمين، انهم لا يريدون ان يعترفوا ان مشكلتنا مع العدو لا يمكن حلها الا بالمقاومة التي أثبتت التجارب انها الطريق الوحيد لتحرير الأرض، فهم يتعاطون مع القضية الفلسطينية بخلفيات مذهبية ومصالح خاصة للحفاظ على السلطة ويخافون على عروشهم”.
وقال: “ان بعض اللبنانيين يفكرون بخلفية مذهبية وطائفية، ونحن نؤكد ان المقاومة اذا انتصرت ينتصر معها كل اللبنانيين، ومشروعها هو لمصلحة لبنان ولكن المشكلة تكمن في الطائفية والمذهبية. ونحن حينما نطرح دولة المواطنة لانها تعطي الحق لكل اللبنانيين وتنصفهم ولا تميز بينهم في الحقوق والواجبات، فالشيعة ليسوا كتلة متمايزة عن سائر المسلمين واللبنانيين. وهم في خدمة لبنان والدفاع عن سيادته، وعلى اللبنانيين ان ينتجوا حلا داخليا لازماتهم من خلال الحوار والتوافق وألا ينتظروا الخارج”.
ولفت الى ان “الشعب الفلسطيني رغم كل الدمار هو الذي يفرض على الإسرائيلي أن يتراجع، وهو يدفع بدمائه وأطفاله وبيوته الثمن ويحقق معادلة جديدة سينتصر فيها على العدوان، لذلك نرى أن الغرب بعد طوفان الأقصى بادر سريعا إلى نصرة الكيان الصهيوني، فيما تقدم الولايات المتحدة مبادرات لتحقيق السلام بعد إبادة عائلات فلسطينية وتبادر إلى إيفاد المبعوثين الذين يريدون وقف المعركة لمصلحة العدو الإسرائيلي حتى يفسح المجال لمزيد من القتل والدمار، ولذلك دخلت المقاومة في هذه المعركة مساندة لشعب غزة ولمصلحة لبنان في لجم العدو عن تنفيذ تهديداته بشن عدوان جديد على لبنان لأن ديننا يفرض علينا ذلك”.