بلينكن يبدأ جولة شرق أوسطية الهدنة وخفض التصعيد
وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس إلى السعودية، المحطة الأولى في جولته الجديدة بالشرق الأوسط، في جولة تهدف لضمان التوصل إلى هدنة في الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة.
وفي خامس زيارة له إلى المنطقة منذ عملية “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول 2023، من المنتظر أن يتوقف بلينكن بعد السعودية في كلٍّ من قطر ومصر وإسرائيل.
وشدد بلينكن قبل الزيارة على ضرورة “الاستجابة بشكل عاجل إلى الاحتياجات الإنسانية في غزة”، بعدما دقّت مجموعات الإغاثة مرارا ناقوس الخطر حيال التداعيات المدمرة للحرب، التي تقترب من دخول شهرها الخامس، على القطاع المحاصر.
ويتوقع بأن يناقش بلينكن مقترح هدنة وُضع خلال اجتماع عقده كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين والمصريين والقطريين في باريس الشهر الماضي.
وبات التحرك الديبلوماسي أكثر إلحاحا مع ازدياد الهجمات التي تشنها جماعات تضامنا مع المقاومة الفلسطينية، ما دفع الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات مضادة في اليمن وسوريا والعراق.
وواصلت إسرائيل الهجمات وهددت باجتياح بري جديد في مدينة رفح، حيث يتكدس أكثر من نصف سكان غزة -البالغ عددهم مليونان و400 ألف نسمة- على حدود القطاع الجنوبية مع مصر، ويعيشون في خيام موقتة.
وقالت مصادر على دراية بالمحادثات إن مقترح وقف إطلاق النار يشمل هدنة لمدة 40 يوما على الأقل، ستطلق خلالها حماس سراح أسرى من ضمن مَن تبقى من 253 رهينة كانت قد اقتادتهم إلى غزة في السابع من تشرين الأول الماضي.
لكن حماس أكدت أنه لم يتم بعدُ التوصل إلى أي اتفاق، بينما أعرب بعض المسؤولين الإسرائيليين عن معارضتهم لأي تنازلات.
ويشدد رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على أنه ملتزم بتحقيق ما سمّاه “النصر الكامل” وأن أي وقف للقتال لن يكون إلا بصورة موقتة، ما دام مقاتلو حماس طلقاء.
وتقول حماس إنها لن توافق على هدنة أو إطلاق سراح الرهائن، إن لم تحصل على ضمانات بأن إسرائيل ستنسحب من غزة وتُنهي الحرب.
وذكر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الأسبوع الماضي، أنه سيسافر إلى القاهرة لتقديم ردّه على مقترح وقف إطلاق النار، لكن حماس لم تحدد موعدا لرحلته.
وأفاد مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات أن رد حماس قد يأتي “قريبا”، لكن الأمر متروك لبلينكن لحث نتانياهو على تقديم تنازلات من شأنها إتمام الاتفاق.