بعد الفرنسي وزير خارجية مصر في لبنان اليوم
لبنان يرفض عودة «الحزب» الى ما وراء الليطاني
ما إن تقلع الطائرة الفرنسية التي تقل وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه من مطار بيروت عائدة الى فرنسا في ختام جولة في المنطقة شملت اربع دول اضافة الى لبنان، حتى تحطّ فيه أخرى مصرية تنقل وزير الخارجية سامح شكري في زيارة خاطفة ايضا، ليست بعيدة في مضمونها عما حمله الفرنسي، ما دام الوزيران من دولتين من ضمن الخماسية العاملة على حل أزمات لبنان وفي مقدمها الرئاسية والامنية الحدودية لابعاد شبح الحرب عنه.
لكنّ الجهود الحثيثة المبذولة من الدول الخمس لا يلاقيها لبنان الرسمي، حتى انه يبدو يعمل في الاتجاه المعاكس، بدليل المواقف الصادرة تكرارا عن وزير الخارجية عبدالله بوحبيب التي قطعت الطريق على اي بحث في امكان تجنيب لبنان الحرب المدمّرة، وقد جددها امس في سلسلة احاديث صحافية مؤكدا أنه “لن تكون هناك أي موافقة بإعادة حزب الله إلى ما وراء الليطاني، لأن ذلك سيؤدي لتجدد الحرب”، مشددا على أنّنا “لن نقبل إلا بحل كامل لكل قضايا الحدود مع إسرائيل”.
ووفق مقولة “بيكسرا وبيجبرا”، ذهب وزير خارجية لبنان الى الاضاءة على عجز الجيش الوطني عن حماية حدود لبنان بتأكيده أن “الجيش اللبناني لا يمتلك القدرة الكافية للانتشار على الحدود”، مشيرا إلى “وجود مشكلة يعاني منها الجيش ألا وهي النقص بالعدة والعتاد”. حجة لا تستسيغها الشريحة الاوسع من اللبنانيين المطالبين بنشر الجيش على طول الحدود ، تماما كما سائر دول العالم، لصون الوطن وحماية سيادته، ورفض اي مبررات لاستمرار وجود حزب الله، الا انه وبعد لقائه وزير خارجية فرنسا صوّب الموقف مقترحاً المساعدة من قبل المجتمع الدولي لتأمين تواجد اكبر للجيش لتجنيد ٧ آلاف عنصر.
موفدون
الجهود الدولية في اتجاه لبنان فرنسية الهوية امس، اذ وصله الوزير ستيفان سيجورنيه، آتيا من جولة اقليمية شملت الاراضي المحتلة. ايضا إستقبل الرئيس نجيب ميقاتي وزير الدولة البرلمانية في الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا نيلز أنين. وتم خلال اللقاء البحث في العلاقات الثنائية والتعاون المالي والاقتصادي، اضافة الى الوضع الأمني في الجنوب وتنفيذ القرار 1701. وقد ابلغ المسؤول الالماني رئيس الحكومة ان بلاده “قررت الاستمرار في دعم “ الاونروا” في لبنان اضافة الى دعم المشاريع الانمائية في لبنان”، وشدد على “دعم لبنان في تطبيق القرار 1701”.
بري – ميقاتي
في الاثناء، يعقد مجلس الوزراء بهيئة تصريف الأعمال جلسة في التاسعة والنصف من صباح الخميس 8 الجاري في السراي، لبحث مواضيع في جدول الاعمال. وعشية الجلسة، زار الرئيس ميقاتي عين التينة حيث التقى الرئيس بري. وبعد اللقاء، اكتفى ميقاتي بالقول “التشاور في هذه المرحلة ضروري لا بل اكثر من ضروري”.
الى ذلك، دعا ميقاتي الدول المانحة الى “اعادة النظر في موضوع وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا”، لان التمويل يشكّل حاجة ملحة وضرورية لقضية لم يخترها الفلسطينيون بل فرضت عليهم فرضا”.