10 شهداء في مجزرة إسرائيلية بالنبطية وشهداء وجرحى في غارات على منازل
سلسلة عمليات للمقاومة تستهدف ثكنات للعدو وأبراجاً تجسّسية
لا صوت يعلو فوق صوت انين الجرحى ولا مشهد يتقدم على صور المجازر التي يرتكبها العدو الاسرائيلي جنوبا في شكل شبه يومي. ثمانية شهداء، سبعة منهم من عائلة واحدة بينهم اطفال ونساء خطفت ارواحهم غارة اسرائيلية استهدفت مسكنهم في النبطية اول من امس، فيما انقذت العناية الالهية طفلا انتشل من تحت الانقاض بعد اربع ساعات على الاستهداف. ارواح بريئة تحصدها اسرائيل في لبنان، في سيناريو شبيه بما تنفذه في غزة من مجازر بحق المدنيين الامنين. وعن هذه الاعتداءات أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» في صور بأن مدفعية الاحتلال قصفت طريق عام يارين – الجبين وأطراف الجبين وطيرحرفا.
واستهدف القصف المدفعي المعادي اطراف علما الشعب والضهيرة.
من جهته، اعلن حزب الله امس انه «استهدف التجهيزات التجسسية في موقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابة مباشرة». كما استهدف «ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصاروخ فلق وأصابها إصابة مباشرة». كما استهدف «التجهيزات التجسسية في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة». واستهدف «التجهيزات التجسسية في موقع المرج بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابة مباشرة»، واستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 4:30 من بعد ظهر يوم الخميس 15-02-2024 موقع السماقة بالأسلحة الصاروخية واصابها إصابة مباشرة».
في المقابل، تعرضت اطراف بلدة عيتا الشعب لقصف مدفعي وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على اطراف بلدة عيتا الشعب. واستهدف الطيران المسير بثلاثة صواريخ بلدة بليدا. واستهدف القصف المدفعي اطراف علما الشعب والضهيرة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته المقاتلة هاجمت عشرات الأهداف التابعة لحزب الله في منطقة وادي السلوقي في جنوب لبنان امس. وأفاد بأن الطائرات المقاتلة هاجمت أيضا البنية التحتية التابعة لحزب الله في منطقة اللبونة في وقت سابق من اليوم وكذلك مبنى عسكريا تابعا لحزب الله في منطقة الطيبة.
ونعى «حزب الله» أمس ثلاثة من عناصره هم علي محمد الدبس «حيدر» مواليد عام 1976 من بلدة بلاط وسكان بلدة زبدين، وحسن ابراهيم عيسى «كرار» مواليد عام 1997 من بلدة حومين التحتا، وحسين أحمد عقيل «أبو عقيل» مواليد عام 1988 من بلدة الجبين.
وكانت قد ارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى في الغارة الاسرائيلية التي استهدفت منطقة سكنية في مدينة النبطية إلى 8 شهداء و7 جرحى، في ظل استمرار عمليات البحث عن مفقودين.
الاستهداف الذي ادى الى سقوط ثمانية شهداء من عائلة برجاوي في حصيلة غير نهائية للمجزرة نفذته مسيرة اسرائيلية بصاروخ موجه على شقة سكنية لآل برجاوي وسط المدينة. وقد اشارت معلومات صحافية الى «سقوط شهيد لحزب الله في الغارة الاسرائيلية التي استهدفت المبنى في النبطية»، وتمكنت فرق الاسعاف والاغاثة بعيد منتصف الليل من انتشال الطفل حسين علي عامر من تحت الانقاض حيا، بعد اكثر من 4 ساعات من البحث عن ناجين، فيما تم سحب 5 جثث تعود لصاحب الشقة الوالد حسين أحمد ضاهر برجاوي وابنتاه اماني حسين برجاوي وزينب حسين برجاوي، وشقيقته فاطمة أحمد برجاوي، وابن ابنته زينب الطفل محمود علي عامر، وتم نقلهم الى مستشفيات النبطية. فيما استمر البحث عن جثماني زوجة برجاوي امل محمود عودة وابنة شقيقته غدير ترحيني، كما تم نقل صهر برجاوي علي عامر واكثر من 6 اشخاص جرحى الى المستشفيات في النبطية للمعالجة، واحدثت الغارة اضرارا جسيمة في المبنى المؤلف من 3 طبقات ومن ضمنه الشقة المستهدفة، وبات المبنى آيلا للسقوط بسبب التصدعات الكبيرة فيه. كما تضررت الابنية المجاورة والسيارات المركونة في الطريق وشبكتا الكهرباء والهاتف. وتعمل فرق الاسعاف من الدفاع المدني والهيئة الصحية الاسلامية واسعاف النبطية وكشافة الرسالة الاسلامية والصليب الاحمر في المنطقة المستهدفة طوال الليل وحتى ساعات مساء امس.
من جهة أخرى، أطلق الجيش الاسرائيلي وابلًا من القنابل الحارقة على أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب والبستان وعيتا الشعب. كما حلّق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي فوق قرى قضاء صور وبنت جبيل وأطلقت القوات الاسرائيلية القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق. وقد سجل نهار امس تطورا لافتا على الجبهة الجنوبية حيث قصف الطيران الحربي الاسرائيلي قرى وبلدات جنوبية لم تتعرض للقصف منذ بداية الأحداث. ويسود التوتر والحذر قرى القطاعين الغربي والاوسط.