الحريري بحث مع مفتي الجمهورية أوضاع السنّة واستنهاضهم: مرحلة جنون سياسي وكل طرف يعتقد نفسه أكبر من بلده

الحريري بحث مع مفتي الجمهورية أوضاع السنّة واستنهاضهم: مرحلة جنون سياسي وكل طرف يعتقد نفسه أكبر من بلده

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى الرئيس سعد الحريري، وأفاد المكتب الإعلامي في دار الفتوى ان اللقاء بين المفتي دريان والرئيس الحريري تركز حول أوضاع المسلمين السنة واستنهاضهم وتعزيز الوحدة الوطنية بين اللبنانيين، واكد المفتي دريان ان دار الفتوى حريصة على كل أبنائها من المسلمين واللبنانيين جميعا لإنقاذ وطنهم من الانهيار والحد من الفوضى والعمل سويا لتحقيق آمال وطموحات اللبنانيين الذين يعانون من تفاقم الأزمات الواحدة تلو الأخرى لحين انتخاب رئيس للجمهورية يكون جامعا وتشكيل حكومة فاعلة وقادرة تكتسب ثقة النواب ممثلي الشعب.

وشدد دريان أن لبنان لا ينهض إلا بالتعاون والتضامن بين جميع مكوناته ومساعدة الأشقاء والأصدقاء، وقال: الجهد والمساعي التي تقوم بها اللجنة الخماسية لخرق الجمود الحاصل على الصعيد الرئاسي مشهود لها رغم كل الصعوبات التي تواجهها من الداخل اللبناني المنقسم حول نفسه.

بيت الوسط

وكان الحريري قد التقى في بيت الوسط، الرئيس فؤاد السنيورة، ورئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل ثم النائب السابق ميشال فرعون.

كما استقبل المدير العام لوزارة العدل القاضي محمد المصري، قاضي البقاع الشرعي طالب جمعة على رأس وفد من علماء وفاعليات بقاعية.

والتقى النائب السابق سيزار معلوف كما التقى رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين ثم النائب السابق محمد القرعاوي ثم الكاتبة والروائية رنا ترو درزي.

جمعية التنمية

واستقبل رئيس جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية أحمد هاشمية على رأس وفد من الهيئة الإدارية للجمعية ولجمعية “إمكان” واستمع منهم عن الإنجازات التي قامت بها الجمعيتان خلال الفترة الماضية.

ثم التقى الرئيس الحريري وفدا كبيرا من جمعية بيروت للتنمية، وتحدث أمامهم منوها بإنجازات الجمعية في ظل أصعب الظروف التي يمر بها البلد.

شباب «المستقبل»

واستقبل الرئيس الحريري، وفدا كبيرا من قطاع الشباب والطلاب في “تيار المستقبل”، في حضور الأمين العام للتيار أحمد الحريري. وخلال اللقاء، توجه الرئيس الحريري إلى الشباب والشابات المشاركين، فأكد أن: حضورهم في بيت الوسط وقبل أيام على ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري “يكبر القلب”، ويؤكد أن “الجيل الشاب في لبنان لا يزال يسعى نحو مستقبل أفضل للبلد”.

وتحدث عن تعليقه للعمل السياسي، فأكد أنه “اتخذ هذا القرار حين أيقن أن الوجوه القديمة ستتكرر بنفس المواقف والعقلية. وتيار المستقبل كتيار سياسي لن يتمكن من تحقيق إنجازات، في حين أن الإنجاز هو أساس أهداف أي عمل سياسي. وإذا كان الناس اليوم لا يزالون يستذكرون الرئيس الشهيد فبسبب ما خلفه من إنجازات عديدة، كما بفضل نهجه المعتدل وانفتاحه على الأطراف كافة”.

وأكد أن “كل واحد وواحدة من هؤلاء الشباب والشابات هو مشروع رفيق حريري جديد للوطن، وهذا الجيل سيشهد تطورات في العالم لم تشهدها الأجيال السابقة، لا سيما من خلال التطور التكنولوجي الحاصل والذكاء الاصطناعي الذي سيغير حياة الناس”، مشيرا إلى أن “لبنان لا بد أن يصل في لحظة من اللحظات إلى الاستقرار المنشود، لذلك يجب أن يكون الجيل الشاب في هذا البلد حاضرا لمواكبة كل تطور”.

ولفت إلى أن “المرحلة التي يمر بها لبنان حاليا ترقى إلى كونها مرحلة جنون سياسي، حيث كل طرف يعتقد نفسه أكبر من بلده ويتشبث بمواقفه السياسية”. وقال “بالمقابل، كانت طريقة عملي شخصيا في السياسة مختلفة. فقد أجرينا ربط نزاع مع حزب الله وتعالينا على كل الخلافات التي كانت تحصل مع باقي الأفرقاء، وحرصنا على عدم إظهار هذه الخلافات إلى العلن، وكنت دائما آخذ الأمور في صدري وأحاول أن أسيّر شؤون البلد، لأن واجبي كان تسيير شؤون البلد وتطوير الاقتصاد وتحسين عمل المؤسسات التي تقوم عليها الدولة وإجراء الإصلاحات اللازمة وليس التشبث بمواقفي السياسية. هذا كان تركيزي ولم أكن أهتم أبدا لما يقال في حقي، لأن همي الأساسي كان تحقيق الإنجازات والإصلاحات. ولكن للأسف، العقلية الموجودة أوصلتني إلى مكان تعبت فيه وإلى أن أقول إني لم أستطع أن أنجز، لذلك قررت تعليق العمل السياسي”.

وأضاف “لو بقيت في العمل السياسي كنت سأكون مضطرا لأفاوض من جديد وأقوم بالتسويات وأتحملها أنا وحدي، وفي النهاية تقع علي كل المسؤولية. أما اليوم فالجميع يقول أنه يحب سعد الحريري. لذلك قررت أن أبتعد وأترك الناس ترى الحقيقة”.

لقاءات

واستقبل الرئيس الحريري رئيس مجلس الادارة المدير العام لمرفأ بيروت عمر عيتاني، ثم استقبل رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران إبراهيم مخايل إبراهيم، الذي أوضح على الأثر أنه قدم التعزية للرئيس الحريري في الذكرى الـ١٩ لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري.

ثم التقى الرئيس الحريري الارشماندريت أنطوان ديب، رئيس المعهد الفنّي الأنطوني في الدّكوانة الأب شربل بوعبود، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان انطوان حبيب ،محافظ بعلبك الهرمل القاضي بشير خصر، وفدا من لقاء التوازن الوطني برئاسة رئيسه صلاح سلام، المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري.

«الرامغافار» وسلام

كما استقبل الرئيس الحريري وفدا من حزب الرامغافار برئاسة رئيس الحزب أواديس داكسيان وحضور النائب السابق هاغوب قصارجيان.

وكان الرئيس الحريري قد استقبل صباحًا في “بيت الوسط” الرئيس تمام سلام ثم القائمة بأعمال سفارة بريطانيا في لبنان كاميلا نيكلس.

كما استقبل الوزير السابق مروان شربل ثم القائم بأعمال السفارة العراقية في لبنان أمين النصراوي، ثم المدير العام للأمن العام السابق اللواء عباس إبراهيم.

.. على أمل اللقاء قريباً

غادر الرئيس سعد الحريري بيروت، وتوجه بـ”الشكر والامتنان لعشرات آلاف الاوفياء الذين اتوا من مختلف المناطق اللبنانية ومن العاصمة بيروت، للمشاركة في احياء ذكرى جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه”.

وجدد الرئيس الحريري دعوة الجميع وخصوصا اهل الوفاء للحفاظ على البلد وقال: “كما كنا سوا سنبقى وسأكون الى جانبكم أينما كنت”.

وفي الختام عبر الرئيس الحريري عن أسفه لعدم تمكنه من لقاء جميع الوفود بسبب ضيق الوقت، واعرب عن امله لقاء الجميع في وقت ليس ببعيد”.

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً