عدد الشهداء يتجاوز الـ29 ألفاً و”القسام” مستعدة لحرب طويلة
إسرائيل تتوقع مواصلة الحرب لنحو 8 أسابيع لمهاجمة رفح
نقلت وكالة “رويترز” الاثنين عن مسؤولين إسرائيليين وإقليميين قولهم إن إسرائيل تتوقع مواصلة العمليات القتالية الواسعة النطاق في قطاع غزة من 6 إلى 8 أسابيع أخرى، في إطار استعدادها لشن هجوم بري في مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوبي القطاع.
يأتي ذلك لاعتقاد إسرائيل أن بإمكانها إلحاق ضرر كبير بقدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في رفح، ما يمهد الطريق للتحول إلى مرحلة أقل كثافة من الضربات الجوية المستهدفة وعمليات القوات الخاصة، وفق ما نقلت الوكالة عن المصادر المذكورة.
وقال مسؤول المخابرات الإسرائيلية السابق والمفاوض في الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى والثانية آفي ميلاميد، إن هناك فرصة ضئيلة أن تستجيب حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للانتقادات الدولية لإلغاء الهجوم البري على رفح، مضيفا أن تحقيق أهداف إسرائيل بالحرب يرتبط بالقضاء على كتائب حماس برفح، وفق تعبيره.
وقالت المصادر الأميركية لرويترز إن كبار المسؤولين الأميركيين يرون أن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين المتبقين مقابل هدنة طويلة للصراع هو أفضل طريق لإفساح المجال أمام محادثات أوسع نطاقا.
من جهتها، أفادت حركة حماس بأن “النصر” الذي وعد به نتانياهو لن يكون ممكنا، مؤكدة أنها مستعدة لحرب طويلة.
ونقلت رويترز عن مسؤول في حماس لم تكشف هويته، تأكيده أن الحركة يمكنها مواصلة القتال وهي مستعدة لحرب طويلة في رفح خاصة وقطاع غزة عامة.
وأضاف المسؤول في الحركة أن تقديرات حماس تفيد بأنها فقدت حوالى 6 آلاف مقاتل خلال الحرب المستمرة منذ 4 أشهر، في حين تدعي إسرائيل أنها قتلت 12 ألف مقاتل في الحركة.
غير أن القيادي في حركة حماس عزت الرشق نفى صحة الأقوال المنسوبة لمصدر في الحركة والذي نقلت عنه رويترز، قائلا إن لا صحة لما أوردته الوكالة عن أعداد شهداء كتائب القسام خلال القتال في غزة.
وفي اليوم الـ136 للحرب الإسرائيلية على غزة، يواصل الاحتلال تهديده بتوسيع رقعة القتال لتشمل رفح جنوبي القطاع، في حين أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة، بأن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 29092 شهيداً و69028 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول 2023.
وأضافت أن الاحتلال ارتكب في الساعات الـ 24 الماضية 9 مجازر بحق العائلات الفلسطينية، راح ضحيتها 107 شهداء وأصيب 145 شخصاً، لافتةً إلى أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات ويمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وبشأن الأزمة الإنسانية والصحية المتفاقمة من جراء استمرار العدوان لليوم 136، أكدت الوزارة أن قوات الاحتلال لا تزال تحاصر مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي القطاع، وحوّلته إلى ثكنة عسكرية.
وأشارت إلى أنّ المولد الكهربائي في هذا المجمع الطبي سيتوقف عن العمل خلال يومين كحدٍّ أقصى.
وفي الوقائع الميدانية أعلنت كتائب القسام في بيان لها، عن تمكّن مجاهديها من قنص جنديين “إسرائيليين”، والاشتباك مع قوة راجلة، في منطقة حي الأمل غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأوضحت “القسام” أن مقاتليها أوقعوا القوة “الإسرائيلية” الراجلة بين قتيل وجريح. وفي عملية منفصلة، أعلنت كتائب القسام عن استهداف قوة صهيونية راجلة مكونة من 15 جنديًا، تحصنت داخل منزل بقذيفة “RPG” مضادة للدروع وأخرى مضادة للأفراد.
وف أعلن الجيش “الإسرائيلي” عن مقتل الرقيب سيمون شلوموف (20 عامًا) الجندي في الكتيبة 202 “لواء المظليين” في المعارك الضارية جنوبي قطاع غزة”.
ووفق الحصيلة التي اعترف بها الجيش “الإسرائيلي” ارتفع عدد الجنود والضباط القتلى منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول الماضي إلى 574 قتيلًا، بينهم 236 بالمعارك البرية التي بدأت في الـ27 من الشهر ذاته.