10 مجازر إسرائيليّة دامية في قطاع غزّة وعمليّات نوعيّة للمقاومة والإحتلال يزعم تدمير نفق
ضابط إسرائيلي: القضاء على «حماس» بعيد المنال
صعّدت قوات الاحتلال من هجماتها الدامية ضد قطاع غزة، في اليوم الـ 140 للحرب ضد قطاع غزة، وارتكبت عدة مجازر جديدة، رفعت من عدد الشهداء والمصابين، وأحدثت دماراً كبيراً في المباني والبنى التحتية، رغم الاتصالات الجارية عدة أطرا ف وسيطة للتوصل إلى هدنة، والتي اصطدمت بالكشف عن خطة جديدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، تهدف لاستمرار السيطرة الأمنية على قطاع غزة.
وشنت قوات الاحتلال عدة غارات جوية، خلال الساعات الـ 24 الماضية، ارتكبت خلالها 10 مجازر، وقالت مصادر طبية إن الهجمات أسفرت عن استشهاد 104 مواطنين، بينهم أطفال وعوائل أبيدت بالكامل.
كما أدّت الغارات التي استهدفت عدة مناطق في جنوب ووسط وشمال القطاع، إلى إصابة أكثر من 160 مواطناً بجراح متفاوتة، وأبقت عدداً من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة، حيث لم تستطع طواقم الإسعاف الوصول إليهم، بسبب شدة القصف.
وفي إحدى المجازر التي استهدفت منزلاً لعائلة الغزيز جنوب مخيم النصيرات، وسط القطاع، فجراً، سقط عددٌ من الشهداء، بينهم أطفال، وقالت مصادر محلية إن الغارة أدّت إلى إحداث حفرة عميقة في الأرض، ردم فيها المنزل المدمر بالكامل، ولم تظهر له أي معالم.
وكان من بين الغارات استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي لخيام النازحين، المقامة غرب ملعب الدرة في دير البلح، وفي بلدة الزوايدة، وسط القطاع، ما أسفر عن وقوع عددٍ من الشهداء والجرحى.
كما أصيب عددٌ من المواطنين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم البريج وسط القطاع.
وذكرت آخر إحصائية أن عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع إلى 29410، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، فيما فاق عدد الجرحى الـ 69465، منذ بدء الحرب الدامية ضد القطاع، في السابع من أكتوبر الماضي.
وتخوض فصائل المقاومة الفلسطينية معارك ضارية مع قوات الاحتلال بعدة مناطق في قطاع غزة أبرزها حي الزيتون، في وقت يتواصل فيه القصف الإسرائيلي رافعا حصيلة الشهداء والجرحى إلى أكثر من 100 ألف.
وقالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها أوقعت قوة إسرائيلية راجلة بين قتيل وجريح خلال كمين في محور التقدم وسط خان يونس.
وقبل ذلك، قالت السرايا إنها استهدفت آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة “آر بي جي” جنوب غزة، مشيرة إلى أنها قصفت بقذائف الهاون حشود الاحتلال في حي الزيتون جنوب شرقي غزة.
كما أفادت سرايا القدس بأن مقاتليها قصفوا مواقع تجمع آليات وجنود الاحتلال جنوب وشرق مدينة غزة وسط القطاع بقذائف هاون من عيار 60، مع اشتداد المعارك في المنطقة.
وأكدت السرايا أنها أوقعت دبابتين إسرائيليتين من نوع ميركافا في كمين محكم بحي الزيتون في مدينة غزة وسط القطاع. وأضافت أنها قصفت تجمعا لجنود وآليات الاحتلال بقذائف الهاون شرق المحافظة الوسطى.
من جانبها، قالت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن مقاتليها استهدفوا مجموعة من جنود الاحتلال داخل منزل جنوب حي الزيتون بمدينة غزة وأوقعوهم بين قتيل وجريح. كما استهدفوا دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا بقذيفة “الياسين 105” جنوب غرب حي الزيتون في مدينة غزة.
وفي إحصاء لعملياتها اليومية، قالت القسام إن مقاتليها دمروا ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105” في منطقة الشيخ ناصر بمدينة خان يونس وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح.
وأكدت كتائب القسام أيضا أن مقاتليها قصفوا مع كتائب المجاهدين تجمعا لقوات الاحتلال جنوب حي الزيتون بمدينة غزة بقذائف الهاون واشتبكوا مع أفراد القوة بالأسلحة الرشاشة وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
في المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه دمر مسار نفق عثر عليه أخيرا أسفل مدينة خان يونس يمتد لأكثر من كيلومتر ويُعتبر جزءا من مسار أرضي إستراتيجي ومتشعب، حسب بيان الجيش.
وزعم جيش الاحتلال أن النفق كان يستخدمه المسؤولون بحركة حماس في إدارة العمليات القتالية، مشيرا إلى أنه اشتبك مع مسلحين فلسطينيين كانوا بداخله.
لكن إعلان جيش الاحتلال هذا تزامن مع ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين من أن هدف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لتدمير حركة حماس “لا يزال بعيد المنال”.
ونقلت الصحيفة أيضا عن قائد لواء “نحال” الإسرائيلي قوله “لم نهزم حماس تماما في شمال غزة وعلينا القيام بالمزيد هناك”.