البعريني: “حراكنا السياسيّ دوافعه وأهدافه مصلحة لبنان أولاً وأخيرًا”
شدّد عضو تكتّل الاعتدال الوطني النّائب وليد البعريني، على أن المسعى السياسي الذي يقوده التكتل، ينطلق من حسّ بالمسؤولية الوطنية التي يجب أن يتحمّلها كل نائب في ظل الوضع الصعب الذي تعيشه البلاد.
وأضاف، “تكتّل الإعتدال الوطني أطلق حراكًا سياسيًا باتجاه الأطراف السياسية والكتل، هدفه إنهاء الفراغ الرّئاسي، نحاول فيه تقريب وجهات النّظر بين جميع الكتل النيابية. ونحن لا نطلق على الحركة التي نقوم بها تسمية المبادرة، مع أملنا بأن تصبح قريبًا مبادرة مكتملة العناصر.”
مواقف البعريني جاءت خلال استقباله وفودًا شعبية وشخصيات بلدية واختيارية واجتماعية وهيئات مختلفة في مكتبه ببلدة المحمرة، إذ اعتبر أنّ “تجاوب الكتل والأطراف السياسية التي التقيناها إلى الآن مع حراك التكتل، أمر إيجابي ومبشّر، لا سيّما وأنهم يشعرون بجدّية تحركنا. بالمقابل فإنني وبإسمي وبإسم زملائي في تكتل الاعتدال، نؤكّد وقوفنا الدائم إلى جانب قضايا الناس التي نحمل شرف تمثيلها، فالناس هم المرجعيّة، وأي مسعى سياسي قمنا ونقوم به، ليس له دافع أو محرّض إلا شعورنا بحساسية الأوضاع التي يمر به وطننا وشعبنا، والمصلحة الوطنية العليا التي تحكم عملنا.”
وتابع البعريني، “الكل يرى ما وصل إليه لبنان من انهيار، فالمؤسسات مشلولة، ومن كانت تعمل منها، فهي تعمل بأقل من الحدّ الأدنى، ونحن إذ نشدد على أهمية أن يحصل الموظفون في الإدارات العامة على حقوقهم، فإننا على يقين بأن هذا الترهّل الحاصل في المؤسسات، لا يمكن وضع الحدّ له بدون استقرار وانتظام مؤسسات الدولة وعودة الروح إلى العمل الدستوري والمؤسساتي، بدءًا من انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة فاعلة.”
وختم، “المنطق في مثل هذه الظروف، أن يتحرّك الجميع لإنهاء الفراغ، بدل الإستسلام وإبداء العجز أو وضع العصي في الدواليب. التلاقي والحوار لا بدّ منهما. فلماذا تضييع الوقت والفرص على البلاد والناس؟”.