جمعية ” تراث طرابلس لبنان ” تستذكر وليد شميط
إستذكرت جمعية تراث طرابلس – لبنان بشخص رئيستها الدكتورة جمانة الشهال تدمري مؤسسها وليد شميط في بيان جاء فيه :”غاب وليد شميط عن عالمنا, الا ان فكره و مواقفه و انتاجاته الفكرية و الثقافية و النقدية و الادبية والسينمائية لن تفارقنا و هي جديرة بتخليد اسمه وجعل ذكراه مصدر فخر و حنين.
بشديد من الحزن والأسى، علمنا بخبر رحيل الصديق العزيز وليد شميط الذي كان من أبرز مؤسسي جمعية “تراث طرابلس لبنان” ومستشارها الأول. كان غيابه مفاجئا ومفجعاً لنا إذ انّ له الفضل الكبير في إسداء نصائحه الحكيمة وتوجيهنا فيما يتعلّق بالنشاطات الثقافية التي تقيمها الجمعية منذ 2009؛ فقد كان رائداً في تحريك عجلتها من أجل تحقيق أهدافها في حماية التراث.
بالرغم من البعد الجغرافي، لم ينسَ وليد شميط جذوره، بل ظلّ ملتصقاً بوطنه وملماً بقضاياه. كان يحثّنا دائماً على تعريف العالم بثقافة لبنان وتراثه. رحيله بالنسبة لنا لم يكن خسارة شخصية وعائلية فقط، بل انّها خسارة للبنان والعالم العربي. فقد كان صحفياً وناقداً سينمائياً وكاتباً ومترجماً: أجرى حوارات عديدة مهمة مع كبار الممثلين والمنتجين في عالم السينما؛ قام بتنظيم عدة ندوات حول السينما وكان المؤسس لأول “Ciné-Club” في طرابلس؛ كتب العديد من الدراسات وترجم كتب كبار المفكرين البرتغاليين إلى العربية.
وليد، اللبناني العربي النضالي. كان يحمل معه قضايا عدة، لا سيما القضية الفلسطينية التي كرس حياته لدعمها والاضاءة عليها من خلال أعماله ومؤلفاته. كتابه “فلسطين في السينما” يُعتبر أحد أبرز الأدلة على هذا الالتزام.
لن تنسى جمعية ” تراث طرابلس لبنان ” وليد شميط وتؤكد عزمها وإصرارها على متابعة إرثه والثبات على نهجه وفكره ونضاله”.