قطر تجدد تمسكها بمسار الوساطة وتؤكد تعقد الوضع على الأرض في غزة
جددت قطر تمسكها بمسار المفاوضات والجهود التي تبذلها في مسار الوساطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، من خلال هدنة تساهم في الترتيب لمعالجة كافة المشاكل الحاصلة، وبما فيها الأزمات المتولدة عن التوتر في فلسطين المحتلة. وقال الدكتور ماجد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية إن الجهود قائمة حالياً للوصول إلى هدنة يكون مداها طبيعياً لخفض التصعيد في غزة وما يترتب عنه.
وفي رده على سؤال حول ما ينشر من أن قطر تمارس ضغوطاً على قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس، أشار الأنصاري إلى أن الدوحة لا تضغط لا على حماس ولا على قادتها، لأنها تسعى للقيام بكل ما من شأنه أن يجعل الطرفين يصلان لتوافق. وأضاف أن الدوحة تتعامل بإيجابية وبشكل بناء مع كل الأطراف على أمل التوصل لاتفاق حول هدنة. وشدد الأنصاري على أن المفاوضات في وضع حساس بسبب ما قال إنها ظروف معقدة على الأرض، مؤكداً استمرار العمل على ضرورة التوصل لاتفاق. ولم يسم الأنصاري الطرف المتسبب في إفشال التوصل لاتفاق، لافتا إلى أن العمل جار على الوساطة ولهذا التركيز منصب على تذليل الصعاب. وقال إن قطر عازمة على استمرار جهودها حتى التوصل لاتفاق هدنة، من خلال تقديم مواقف يمكن البناء عليها، وإن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية عقد اجتماعات عدة في عواصم مختلفة في إطار الجهود التي تبذلها الدوحة لإنهاء الأزمة في غزة.
وتحدث الأنصاري عن زيارة آل ثاني للمملكة المتحدة ولقائه مع وزير الخارجية البريطاني والتباحث حول الوصول لوقف إطلاق النار وإنهاء مأساة الشعب الفلسطيني.
وحول الميناء البحري العائم الذي أعلنت الولايات المتحدة استحداثه، أشار الأنصاري إلى أن قطر تدعم جميع الجهود لإدخال المساعدات لشعب غزة، وستكون ضمن المساهمين لدخول المساعدات عبر الميناء العائم. وأكد بالمقابل أن المقترح الأخير لا يستبدل الممرات البديلة. وقال: “ندعم المقترح الأمريكي لإقامة ميناء لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والميناء لن يكون بديلًا عن ضرورة إيصال المساعدات من دون أية قيود”.