إسرائيل تغتال قيادياً حمساوياً ولبنان يشكو تل أبيب
سفراء «الخماسية» إلى عين التينة وبكركي الإثنين
من بعلبك اول من امس الى صور امس، وجهت اسرائيل بوصلة استهدافاتها في الداخل اللبناني. ومن مسؤولي حزب الله عادت الى اغتيال قادة حماس. وقبل ان يطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء في مناسبة رمضانية، وعند مفترق طرق قانا – الحوش قتلت هادي علي مصطفى، في حين بقيت القرى الحدودية بما تبقى من منازلها تحت مرمى الصواريخ.
اما لبنان الرسمي فـ”يبكي ويشكي” ولسان حاله “اننا نجري اتصالات لتجنيب البلاد الحرب الشاملة” ونقطة عالسطر.
يوم اول من امس سقط صاروخ اسرائيلي عن عمد او عن غير قصد في بلدة حراجل الكسروانية، اتخذ الجيش اللبناني الاجراءات اللازمة ميدانياً في صدده. لكن ماذا لو كان الصاروخ رسالة من تل ابيب التي توسع تدريجيا رقعة استهدافاتها في لبنان بعد غارات الامس على قرى قرب بعلبك؟ هل ثمة من قرأ في الدولة اللبنانية؟
اما في السياسة، فترقب وانتظار، تارة لمبادرة رئاسية نسفها الثنائي، يحاول مُعِدوها انعاشها من دون طائل، واخرى لحراك تقوده اللجنة الخماسية الديبلوماسية لم ينتج اي ثمار بعد عام ونيف على انطلاقه، سيستكمله السفراء الخمسة يوم الاثنين المقبل في اتجاه عين التينة وبكركي، فيما يتردد ان الخماسية الوزارية ستجتمع في بيروت إن تم التوصل الى هدنة في غزة، ولكن في المحصّلة، لا رئيس جمهورية في لبنان بعد عام وخمسة اشهر من الشغور.
شكوى لبنانية
ليس بعيدا، أوعز وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، الى الدوائر المختصة في الوزارة بتقديم شكوى امام مجلس الامن الدولي، بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة في نيويورك، عقب سلسلة اعتداءات إسرائيلية تعتبر الأعنف، بتاريخ ١١ و١٢ آذار ٢٠٢٤، استهدفت المدنيين في مناطق سكنية في محيط مدينة بعلبك وقرى مجاورة، ما ادى الى سقوط ضحايا وجرحى من المدنيين والآمنين العزل.
تحويل الانظار؟
في المواقف، وضع عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حماده جولة التصعيد الإسرائيلية وتوسيع دائرة الحرب في سياق الخروج عن قواعد الاشتباك. وقال حماده، في حديث اذاعي “ان القرار الإسرائيلي واضح فحرب لبنان قد تكون البديل لما لا تستطيع اسرائيل اقترافه في رفح تحديدا، وتعمل على تحويل الانظار”.
المبادرة مستمرة
سياسيا، اكدت كتلة الاعتدال الوطني من دار الفتوى “أن وجودنا عند سماحة المفتي والدفع والدعم اللذين أعطانا إياهما، والدعم الذي تلقته المبادرة من خلال دعم المجموعة الخماسية وغبطة البطريرك الماروني ومجلس المطارنة الموارنة، تؤكد أن هذه المبادرة مستمرة”.
المبادرة تترنح
ايضا، وفي وقت يحكى عن تقارب رئاسي – سياسي بين التيار الوطني الحر ورئيس مجلس النواب نبيه بري، رأى عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سليم عون أن “الصورة لا تزال ضبابية رئاسيا ومبادرة الاعتدال تترنح”. واعتبر في حديث اذاعي ان “لقاء الرئيس بري بسفراء اللجنة الخماسية سيحدد مصير الحراك الرئاسي”.
خطة قواتية
في الغضون، زار وفد من القوات اللبنانية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، وقال النائب فادي كرم على الاثر: وضعنا بين يدي البطريرك خطة سياسية إنقاذية قابلة للتعديل من أجل توحيد الأفرقاء الحرصاء على السيادة ويعتبرون ان اليوم الافضلية في التركيز على الامور السيادية ومنها انتخاب رأس للبلد”.
تطوير التعاون
ماليا، صدر عن مصرف لبنان بيان اعلن فيه انه “بناءً على سياسة الانفتاح وتطوير العلاقات الخارجية لمصرف لبنان، زار مصرف لبنان المدير المسؤول عن الأسواق الناشئة في مورغن ستانلي لندن رالف الراهب، وعقد اجتماعاً مع الحاكم بالإنابة الدكتور وسيم منصوري. وبحث الطرفان في كيفية تطوير التعاون والتنسيق بما يخدم مصرف لبنان وزيادة انفتاحه على الأسواق العالمية”.