«اليد الخضراء – عاليه الأصلية – مصادر مياه سليمة ونقية»
أطلقت منظمة «اليد الخضراء» بالتعاون مع جمعية LEBRELIEF وبتمويل من حكومات الاتحاد الأوروبي، مشروع حماية نهر الغدير الذي يعتمد خطة عمل شاملة تقوم على تسليط الضوء على أهمية إعادة تأهيل النهر وكيف لنا كمجتمع الأثر الكبير في تقليل حجم الضرر من جراء عدم الوعي والممارسات الخاطئة.
من المعروف أن النهر تعرّض لمجموعة من التعديات والمخالفات والكوارث نتج عنها معاناة طويلة للنهر ولكل من سكن في جواره، ولهذا انطلقت هذه المبادرة التي تسلّط الضوء على نهر الغدير وأهميته، وكيف يمكن أن يكون في المستقبل مصدراً لمياه صحية، ثم أن إحياء هذا النهر هو مسؤولية مجتمعية تشاركية تهدف إلى اعتماد ممارسات مستدامة للمياه.
يقوم المشروع أولاً على اعتماد خطة عمل شاملة تشاركية تهدف إلى توعية كافة فئات المجتمع في حوض نهر الغدير (الأعلى)، على مخاطر تلوّث مياه الأنهار والمياه الجوفية من خلال تسليط الضوء على الوضع الحالي للنهر واعتماد ممارسات مستدامة لترشيد استهلاك المياه وتمكين المجتمع من خلال توفير حزم تتضمن لوازم توفير المياه في المنازل وشبك 10 منازل في بلدة بسوس التي تعتمد نظام الجورة الصحية إلى مجرى مياه الصرف الصحي البلدي.
انطلاقاً من هذا المبدأ والهدف ولتسليط الضوء على المشروع الذي تترأسه منظمة «اليد الخضراء»، عقد في الفترة الأخيرة اجتماع حضره العديد من رؤساء البلديات وفاعليات المنطقة والجمعيات الأهلية بالإضافة إلى النائب مارك ضو ومدير مكتب النائب نزيه متى الاستاذ مرشد الهبر لمتابعة الموضوع.
مسؤول التواصل والإعلام في «المنظمة» حسام عريج شرح واقع نهر الغدير والهدف الذي تعمل عليه المنظمة بهذا الخصوص، فقال: أطلقنا مشروع حماية نهر الغدير الذي عانى في الفترة الأخيرة من كوارث عدة بسبب المخالفات والتعديات، كي نساهم في تحسين واقعه على الأقل. وحضر اجتماع إطلاق هذا المشروع، أكثر من رئيس بلدية وبعض فاعليات المنطقة. إن العمل في هذا النطاق يتطلب تعاون الأهالي بالتنسيق مع البلديات والجمعيات الأهلية. سنوفر اموراً لوجستية للبيوت للاهتمام بترشيد استخدام المياه إلى جانب استخدامها بالشكل الصحيح. كذلك نعمل على كيفية الحفاظ على مياه نهر الغدير لنجعل منه نهراً مثل بقية الأنهار الجميلة للعين على أمل الوصول إلى حل بهذا الشأن.