افرام: اوقفوا المتاجرة بالطائفية ولنحترم بعضنا البعض
“مشروع وطن الانسان” أقام افطاراً رمضانياً في جبيل
أقام “مشروع وطن الإنسان” في جبيل للسنة الثانية على التوالي، افطارا رمضانيا في حضور النائبين نعمة افرام وجميل عبود، ومشاركة مرجعيات روحية اسلامية ورؤساء بلديات ومخاتير في كسروان وجبيل وشخصيات عامة وسياسية ودينية وفعاليات جبيلية وإعلاميين.
بداية، ألقى رئيس مجلس الأمناء في “مشروع وطن الإنسان” حسن الحسيني كلمة قال فيها: “(…) “نحن في مشروع وطن الإنسان أقسمنا على نصرة الحق والعدل والمساواة والسعي لتأمين سعادة الإنسان ومحاربة الظلم. فباسم صيامنا، مسيحيين ومسلمين، نسأل الله الرحمة لنا، لأهلنا في فلسطين، لأهلنا في الدول العربية ولكل إنسان”.
وشدد راعي ابرشية جبيل للموارنة في كلمة ألقاها الأب فادي خوري، على أن “لبنان في خطر داهم ومصيرنا على كف عفريت ومؤسسات الدولة تتهاوى، ولم يزل من بيدهم زمام الأمور يتلهون أو يتعامون(…)”.
أما مفتي جبيل وكسروان للشيعة الشيخ عبد الأمير شمس الدين، فحذر من “خطر مخطط العدو الإسرائيلي”. وتوجه إلى “الاخوة المسيحيين في الوطن” بالقول: “نحن قريبون منكم ليس قربا سياسيا فقط، إنما في قرب روحي يعزز أواصر العيش المشترك على أمل أن نصل إلى لبنان الحلم”.
اما مفتي جبيل الشخ غسان اللقيس، فشدد في كلمته على “التمسك بالتفاؤل رغم الظروف الصعبة والضياع والتفكك”، لافتا إلى أن “لبنان لا يقوم الا بالمحبة والإلفة والدعم وما تهدم يعود”.
ختاما، ارتجل رئيس المجلس التنفيذي لـ”مشروع وطن الإنسان” النائب افرام كلمة، توجه خلالها إلى المشاركين في الإفطار الرمضاني قائلا: “نجتمع اليوم للسنة الثانية على التوالي في هذا الافطار الكريم، واللافت هذا العام تزامن صيام المسيحيين والمسلمين وكأن الله أراد أن يقول لنا: على جميع اللبنانيين الصيام هذا العام لأنه عام خطر، الوجع كبير ويتطلب تدخلا ورحمة من الله”.
أضاف: “(…) أقول لكم بكل صراحة هناك ضغط كبير على نموذج العيش المشترك في لبنان. وهناك أمر يجب أن نتحدث فيه بصراحة لتتم المعالجة والإنقاذ قبل فوات الأوان”.
وتابع: “نحن اليوم نعيش مع بعض النموذج اللبناني الفريد من نوعه والذي نتمسك به بكل ما للكلمة من معنى، وأبرز مثال قضاء جبيل. لذا ليس من باب الصدفة أن نلتقي اليوم هنا في هذه الأيام الصعبة والحرب على الأبواب اذا لم نكن في قلبها، وفي قلب الوجع الذي نلمسه في جنوبنا وفي غزة. وأنا مؤمن اننا سنعمل بكل ما نستطيع من أجل كل مظلوم لكن ليس أكثر مما نستطيع، فنحن مسؤولون عن لبنان وعن أبناء لبنان ومستقبل لبنان الوطن النموذج للاخوة الإنسانية – وهذه هي الخبرة الناجحة. أما كيف تكون الخبرة ناجحة… فبالنموذج الناجح، وكيف يكون النموذج ناجحا… فبالنمو، وبالابداع، والأهم بالصراحة وبالحياة الافضل والسعادة للإنسان”.
وشدد افرام على وجوب “أن نصرخ أمام الجميع، جميع السياسيين وكل الطبقات: اوقفوا المتاجرة بالطائفية في لبنان، دعونا نتحدث باسم تعاليم الله فهي أسمى وأعلى من الطائفية. علينا أن نحترم بعضنا البعض بالعمق والحقيقة وليس بالكلام (…)”.
وقال: “نحن في لبنان العيش المشترك يجب أن تكون هناك صراحة ومشاركة فعلية بالطريق التي نريد أن نسلكها والا سيزداد الضغط على النموذج لاسيما عندما ينعدم فهم وجهة النظر عند الاخوة: فعرق جبين الفرد مقدس، من هنا على الأخ أن يحترم عرق جبين أخيه فلا أحد يضر بالآخر”.