التشويش الإسرائيلي يصيب مطار بيروت: حركة الملاحة طبيعية
عَرَضَ وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، في جلسة مجلس الوزراء يوم الثلاثاء 19 آذار، قضية التشويش التي يعاني منها مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. وأوضح حمية أن “منطقة الشرق الأوسط ومطار رفيق الحريري الدولي يتعرضان للتشويش. وقررنا تكليف وزارة الخارجية بالإدعاء”.
ويأتي التشويش الذي تقوم به إسرائيل، في أعقاب الحرب المستمرة على قطاع غزّة والجنوب اللبناني منذ تشرين الأول 2023. لكن تداعياته لا تقتصر على الأغراض العسكرية، بل تطال الطائرات المدنية أيضاً. “ولهذا الغرض تحرّك الوزير حمية لإثارة القضية”،
وتشير المصادر إلى أن “من صلب دور حمية كونه وزيراً للأشغال، إبلاغ مجلس الوزراء بالموضوع، لكن في الأصل، أثير الموضوع في وقت سابق مع سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دو وال، خلال مشاركتها في مؤتمر تحت عنوان “دعم سلطات الطيران في لبنان في مجالي السلامة والأمن”، في المطار، مطلع الشهر الجاري”.
وتقول المصادر إن الوزير حمية “استند أيضاً إلى تقرير للوكالة الأوروبية لسلامة الطيران EASA تحدثت فيه عن التشويش الحاصل في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، ما يشكّل خطراً على جميع شركات النقل الجوي بما في ذلك الشركات الأوروبية”.
وتلفت المصادر النظر إلى أنه “لا يمكن القول بأن مطار بيروت هو المستهدف فقط في هذا التشويش، بمعنى أن التشويش لا يستهدف معدّات المطار الداخلية، بل يستهدف الأقمار الاصطناعية، وهو أمر خطير لأن تداعياته قد تصيب كافة الطائرات. لكن في جميع الأحوال، لا تزال حركة المطار طبيعية جداً، وهناك إجراءات معيّنة يتم اتخاذها لتأمين سلامة الطيران في المطار”.
وتأمل المصادر أن “تساهم دول الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل لوقف هذا التشويش لما له من مخاطر على سلامة الطيران في المنطقة”.