“تجمع العلماء”: الفرصة مؤاتية للصبر والصمود في المفاوضات الجارية وعلى حماس أن تتمسك بموقفها
أشار “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، الى “أننا دخلنا في اليوم السابع والستين بعد المئة من العدوان على غزة، وما زال العدو الصهيوني يُصعد في انتهاكاته وجرائمه ضد الإنسانية وإبادته الجماعية لأهل غزة، ووصل به الأمر إلى حد أن يكرر الاعتداء تلو الاعتداء على مكان واحد بحجج واهية، خاصة فيما يحصل في مستشفى الشفاء الذي دمر بالأمس جزءا كبيرا منه هو مبنى العمليات الجراحية الخاصة، مع العلم أنه لا يوجد أحد في هذا المبنى”.
ولفت الى أن “الغاية من تدمير المستشفى هي مجرد إيقاع الأذى وعدم فسح المجال لإمكانية العيش من جديد لأهل غزة بعد انسحاب القوات الصهيونية منها والذي سيكون عاجلا أم أجلا، لأن هذا العدو لا يقوى على الاستمرار في تحمله للخسائر التي حصلت والتي تحصل”.
ورأى أن “العدو الصهيوني اليوم وسط الفشل الكبير في تحقيق أي إنجاز يمكن أن يُحسب له حساب في ميزان الربح والخسارة، يحاول أن يعوض عن هذه الهزائم بالجرائم الكبيرة والمجازر العنيفة، والعالم الذي بات لا يستطيع تحمل هذه المشاهد، لم يقم حتى الان بأدنى الواجب في محاولة ردع هذا الوحش عن جرائمه التي يرتكبها”.
وأشار الى أن “ما أعلن عنه أخيراً عن مشروع أمريكي يعرض على مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، نحن نعتقد أنه سيكون لمصلحة العدو الصهيوني ويفخخ بكثير من النقاط فيها، إن الحل الوحيد هو الذي اقترحته المقاومة من خلال الانسحاب الكامل من غزة، وإدخال المواد التموينية والدوائية عبر معبر رفح وعودة المهجرين إلى ديارهم، ومن دون ذلك لا يمكن الخروج من المعركة، فما دفعته غزة ثمن باهظ جدا ولا يمكن أن يذهب هدرا من خلال ألاعيب السياسة التي تتقنها أدوات الاستخبارية والاستكبارية، وسط ترك من مفترض أن يكونوا إلى جانب أهل غزة، تركه لهم يقاتلون لوحدهم في الميدان”.
وحيا التجمع “في عيد الأم، أمهات الشهداء خاصة الشهداء على طريق القدس وشهداء غزة وشهداء الضفة وكل شهداء قضايا الحق، ونقول لهذه الأمهات إنكن رفعتن رأس الأمة عالياً وإنكن أنجبتن للعالم أبطالاً غيروا وجه التاريخ، فلكن الفخر فأنتن جعل الله الجنة تحت أقدامكن، والجنة اليوم تؤخذ من خلال أبنائكن بالشهادة، بالدم، فيا أمهات الشهداء لكم الفخر ولكم العزة، ومن تجمع العلماء المسلمين لكم تحية الإكبار والإجلال”.
ورأى أن “هناك مخططا واضحا يعمل عليه العدو الصهيوني لنشر الفوضى والفلتان الأمني في غزة، ويحاول إيقاع الفتنة بين أبنائها، تارة من خلال التوجه نحو العشائر لتكليفهم في موضوع المعونات، وذلك لإيقاع شرخ بين السلطة الموجودة في غزة وبين أهل غزة، وحسنا فعل زعماء العشائر عندما أعلنوا أنهم لن يكونوا جيش لحد جديد، وبالتالي فإننا نتوجه لشعب غزة بأن عليكم الصبر والمواجهة، وما النصر إلا صبر ساعة، فلذلك، تضامنوا وتعاونوا فيما بينكم من أجل تمرير هذا الوقت الصعب الذي يمر عليكم، وتشهده الأمة بكثير من الفخر والاعتزاز بنضالكم وجهادكم وصبركم”.
وحيا التجمع “حركة الجهاد الإسلامي على مواجهاتها البطولية التي تخوضها في الضفة الغربية والتي أرعبت العدو الصهيوني وجعلته يلجأ إلى العمليات الجبانة من خلال الاغتيال عبر المسيرات والطائرات”، متوجها الى “كتيبة جنين في سرايا القدس بالتبريك بشهادة ثلاثة من أبطالها ارتقوا في عملية الاغتيال هم الشهداء: أحمد هاني بركات ومحمود رحال ومحمد الفايد، هم شهداء على طريق القدس ولن ينفع ذلك في كسر عنفوان أهل جنين وستستمر جنين شوكة في عين هذا الكيان الغاصب حتى تحرير كامل فلسطين بإذن الله تعالى”.
واعتبر أن “الفرصة مؤاتية للصبر والصمود في المفاوضات الجارية الآن”، مطالبا “حركة حماس بأن تتمسك بموقفها، فإن كل المعلومات تشير إلى أن العدو الصهيوني قد أنهك خلال شهور الحرب ولم يعد يستطيع الاستمرار، وإنما هو يحاول زيادة الضغط من أجل الحصول على أثمان مجانية يجب أن لا نسمح له بتحقيقها والوصول إليها”.
كما حيا التجمع “المقاومة الإسلامية في العراق على قيامها بمهاجمة محطة توليد الكهرباء في تل أبيب بالطيران المسير وتحقيق إصابات واضحة فيها”، داعيا “الله عز وجل أن يوفقهم لكي لا يقعوا في أحابيل الفتنة التي تعمل عليها الولايات المتحدة داخل العراق، وأن يستمروا في جهادهم ودعمهم لغزة لأنهم جزء أساسي من المحور”.