مصباح الاحدب لـ”الحدث-كندا” من الجيد للبنان أن السعودية جزء من الخماسية تنازلات 14 آذار أوصلتنا الى الانهيار
تواصل الزميل حليم كرم من جريدة “الحدث- كندا” مع النائب السابق مصباح الاحدب لسؤاله عن أهمية الدور السعودي في اللجنة الخماسية( قطر ،السعودية ، فرنسا ،الولايات المتحدة الأمريكية ومصر ) التي تألفت من أجل الدفع الى انتخاب رئيس جمهورية،
للتذكير ان الاحدب تحدث بشكل مقتضب عن الدور الفرنسي و عن أهمية الدور السعودي في مقابلة تلفزيونية سابقة ، إضافة إلى موضوع الخماسية. كما أجرى النائب السابق مصباح الاحدبفي السياق ذاته، مقاربة تاريخية عن تجربته الشخصية في حركة ١٤ آذار التي كان هو من أبرز داعيميها.
الاحدب قال: “من الجيد للبنان ان السعودية جزء من اللجنة الخماسية، لاننا لو سرنا بما طرحته فرنسا لكنا واجهنا مشكلة كبيرة وهي اعادة انتاج الطبقة السياسية الموجودة حاليا والتي تسببت بانهيار البلد وافلاسه فضلا عن ضرب التوازن الوطني من خلال ضرب اتفاق الطائف وخلق بدعة الثلث المعطل وغير ذلك من التنازلات الدستورية التي سلمت البلد لحزب الله ومن خلفه الى ايران وابعدته عن امتداده العربي.
اضاف: “سبق و ان ايدت السعودية المبادرة الكويتية التي أرى انها مهمة جدا، كما أن المملكة اعلنت بشكل واضح انها لن تتدخل بانتخاب رئيس للجمهورية ولكنها تقدم الدعم لانتاج رئيس يرضي اللبنانيين، وهذا امر مهم أيضا خاصة واننا بحاجة في المرحلة المقبلة لدعم مالي ينقذ البلد، ولرئيس يملك رؤية بناء دولة قابلة للاستمرار وهذا ما يطالب به الشعب اللبناني، لذلك أرى أن المطلوب اليوم هو العودة الى الورقة الكويتية التي ادرجت فيها نقاط مختلفة اذا ما تم التزام بها يمكن ان نصنع وطنا”.
اما بالنسبة ل ١٤ آذار قال الأحدب :” ١٤ آذار هو طرح وطني حاولوا ان يبتروه منذ البداية، واتهموا السنّة انهم ضده. وأنا من القلة التي وقفت في وجه المخابرات السورية ووقعتُ مطالباً بخروجهم من لبنان”.
اضاف :” ان التحالف الرباعي هو من سمح للقيادات السياسية بالدخول في التسوية التي ضربت الدستور والكيان، وكنت حذرت من ذلك منذ بدايتها، الا انهم استمروا بمسلسل التنازلات والتسويات حتى قاموا عام ٢٠٠٩ بتشكيل لائحة ل ١٤ اذار في طرابلس وصار كل مؤيد ل ١٤ آذار داعما لنجيب ميقاتي وسائر الرموز السورية، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بمعاقبة واقصاء كل من وقف في وجه السوريين”.
وتابع:” هذه التسويات والتنازلات التي قدمها فريق ١٤ اذار لقاء الاستفادة من غنائم السلطة بالشراكة مع فريق ٨ اذار، هي التي من اوصلتنا الى هذا الانهيار وهي التي افرغت فكرة ١٤ آذار من مضمونها الاساسي ومنعت انتاج دولة في لبنان وحولت الوطن إلى مزرعة طائفية تحكمها شراكة بين السلاح والفساد.