استشهاد عشرات الجرحى جراء القصف الإسرائيلي على محيط “مجمع الشفاء”
في اليوم الـ168 للعدوان على غزة ومع استمرار عملية الاحتلال على مجمع الشفاء الطبي استشهد 3 فلسطينيين بسبب الحصار ومنع وصول الأدوية. فيما كانت قوات الاحتلال تقصف محيط المجمع بشكل مستمر.
واستمرارا في لمسلسل الانتهاكات الإسرائيلية أظهرت صور تعمد دبابات الاحتلال دهس مدنيين فلسطينيين بعد اجلائهم من مجمع الشفاء.
واستشهد عشرات الجرحى جراء القصف الإسرائيلي على محيط “مجمع الشفاء الطبي” لعجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليهم، بحسب شهود عيان.
واعتقل الجيش الإسرائيلي عشرات من سكان المنازل المحاذية لمستشفى الشفاء بينهم سيدة مسنة تتجاوز 94 عاما. وأفاد شهود عيان باستشهاد 3 مرضى في “مستشفى الشفاء” غرب غزة بسبب حصاره من الجيش الإسرائيلي ومنع وصول الأدوية إليه.
وأضافوا أن قوات الاحتلال دمرت وأحرقت عشرات المنازل في محيط المجمع.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قد أعلن أنه تلقى إفادات مروعة عن موت بطيء يواجهه عشرات المرضى والجرحى الفلسطينيين في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة الذي يتعرض لعملية عسكرية شاملة من الجيش الإسرائيلي.
وأظهرت الإفادات احتجاز قوات الجيش جميع الأطباء والممرضين في مكان مجهول داخل مجمع الشفاء ومنعهم من ممارسة عملهم، في وقت تُرك المرضى والجرحى من دون أي رعاية صحية أو أدوية، ما أدى إلى وفاة ثلاثة منهم على الأقل.
وحذر الأورومتوسطي من أن الجيش الإسرائيلي حول مجمع الشفاء إلى مقتلة علنية وسط عمليات إعدام ميداني، وفرض أحكام بالموت البطيء على المرضى والجرحى بداخله، سواء بمنع أي رعاية طبية وأدوية عنهم أو بتجويعهم وتعطيشهم.
وذكر الأورومتوسطي أن “الجرائم الإسرائيلية المستمرة داخل مجمع الشفاء الطبي أدت إلى مقتل 200 فلسطيني على الأقل حتى وقت صدور البيان (الخميس)، العديد منهم تعرضوا لعمليات قتل عمد وإعدام خارج نطاق القانون والقضاء بعد اعتقالهم، وذلك على بوابة للفحص الإلكتروني أقامها الجيش وخلف مشرحة المجمع (ثلاجات الموتى)”.
وأفاد الأورومتوسطي أن الجيش الإسرائيلي اعتقل نحو 400 شخص من الفلسطينيين، بمن في ذلك نازحون وطواقم طبية وصحافيون، وأجبرهم على التعري الكامل وعرضهم للتعذيب خلال التحقيق الميداني، قبل أن يُلبسهم لاحقًا ملابس بيضاء رقيقة وينقل أكثر من نصفهم تحت التهديد وبطرق تحط بالكرامة في شاحنات وآليات عسكرية باتجاه مراكز اعتقال إسرائيلية.
وحذر الأورومتوسطي من مغبة استمرار إسرائيل في محاولتها لإفراغ مدينة غزة والشمال من ساكنيها، وإجبارهم على النزوح قسرًا نحو الجنوب،
وطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والجاد لحماية المدنيين الفلسطينيين من “جريمة الإبادة الجماعية”، التي ترتكبها إسرائيل في القطاع منذ أكثر من خمسة أشهر.