معتبراً أن مثل هذا التشريع يشكل غزو رفح بداية افتراق بيننا وبينكم
في موقف هو الأوضح من نوعه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة قبل 171 يوما انتصب الموقف حادا بين الولايات المتحدة وإسرائيل حيث قال البيت الأبيض أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيكون له عواقب كما سيكون بداية افتراق بين البلدين الحليفين.
وإزاء الهبة الباردة والهبة الساخنة في ملف تبادل الأسرى وبعد التشاور مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تم استدعاء رئيسي اموساد والشاباك إضافة إلى مسؤول ملف الرهائن من الدوحة.
ميدانيا يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم السابع على التوالي اقتحام مستشفى الشفاء، فيما بدأ اقتحام مستشفيين آخرين هما مستشفى الأمل في خان يونس والنصر في مدينة غزة.
وفي بيان صدر عن حركة حماس أمس ونشرته عبر حسابها على تطبيق تلغرام، وصفت الحركة الحصار الإسرائيلي لمستشفى الأمل، و”توغل الآليات باتجاه مستشفى ناصر وسط غارات جوية كثيفة، بالتوازي مع استمرار الجرائم الصهيونية في مجمع الشفاء الطبي، ضد المدنيين العزل من المرضى والجرحى”، بالـ “جريمة”.
سياسيا رفضت إسرائيل العرض الذي تقدم به الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة تضمن رفضا لوقف الحرب وانسحاب قواتها من القطاع وعودة النازحين بلا شروط، كما قدّم الاحتلال نقاطا مفصلة فيما يتعلق بتبادل الأسرى وشروط وقف العمليات.
وقد ردت حركة حماس بوصف شروط إسرائيل بأنها سلبية جدا ومعرقلة للاتفاق.
من جهته قال مسؤول أميركي إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل عودة سكان غزة إلى الشمال لدفع المفاوضات، وأبلغه أن اجتياح رفح خلال المفاوضات سينعكس على الدعم الأميركي.
من جانبها قالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن لشبكة إيه بي سي: لا أستبعد أن تكون هناك عواقب أميركية على إسرائيل إذا مضت في اقتحام رفح عسكريا.
وفي مقابلة مع شبكة ABC الإخبارية، حذرت نائبة بايدن سلطات الاحتلال الإسرائيلية من الإقدام على عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، مؤكدة أنه قد تكون هناك “عواقب” بالنسبة لإسرائيل إذا مضت قدمًا في مخططها.
وقالت هاريس: “لقد كنا واضحين في محادثات متعددة وبكل الطرق أن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح ستكون خطأ فادحًا”، وأضافت “لقد درست الخرائط، لا يوجد مكان يذهب إليه هؤلاء الأشخاص”.
وأضافت “الأولوية لما يحدث في غزة، لقد كنا واضحين للغاية بأن عددًا كبيرًا جدًا من الفلسطينيين الأبرياء قد قتلوا، لقد كنا واضحين للغاية بأن إسرائيل والشعب الإسرائيلي والفلسطينيين يحق لهم الحصول على قدر متساو من الأمن والكرامة”.
إلى ذلك أوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حذّر نتنياهو من أن “أي نقل قسري للسكان من رفح سيشكل جريمة حرب”، مشيرة إلى أن ماكرون “أدان بشدة في اتصال مع نتنياهو الإعلانات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الاستيطان”.
وفي السياق قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأول إنه يوجد توافق دولي واضح على أن أي هجوم بري على مدينة رفح بجنوب غزة سيتسبب في كارثة إنسانية.
وجاءت تصريحات غوتيريش، خلال مؤتمر صحافي في مطار العريش المصري قرب معبر رفح الحدودي مع غزة.
من جهة أخرى قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه سيتوجه إلى واشنطن في زيارة سياسية مهمة، مشيرا إلى أنه سيعقد لقاءات بشأن أمن إسرائيل.
وبحسب بيان صدر عن مكتب غالانت سيجتمع مع وزير الدفاع في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) لإجراء حوار معمق بشأن قضايا أمنية، من بينها تطورات الحرب على غزة وتعزيز القوات ومجالات التعاون العسكري الثنائي والقضايا الإنسانية.
من جهة ثانية هدد عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس امس بالاستقالة وانسحاب حزبه من الائتلاف الحكومي، إذا تم إقرار قانون باستمرار إعفاء “الحريديم” (اليهود المتشددين) من التجنيد.
وقال غانتس في بيان: “أنا وزملائي لن نبقى في الحكومة إذا تم تمرير مثل هذا التشريع في الكنيست وأصبح قانوناً”.
وأضاف: “أدعو وزراء حزب الليكود وأعضاء الكنيست إلى إسماع أصواتهم”، معتبراً أن مثل هذا التشريع يشكل “فشلاً خطيراً” ومن شأنه أن يخلق “انقسامات اجتماعية كبيرة خلال زمن الحرب”.