بوتين: أن من خططوا للهجوم “كانوا يأملون في زرع الفزع والخلاف في مجتمعنا، لكنهم قوبلوا بوحدة وإصرار على مقاومة هذا الشر”.
أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين بأن الهجوم المميت على قاعة حفلات بالقرب من موسكو من تنفيذ إسلاميين متشددين، بعد أن كان يوجه أصابع الاتهام نحو أوكرانيا التي تغزوها قواته منذ أكثر من عامين.
وفي أكثر هجوم تشهده روسيا دموية منذ عقدين، اقتحم أربعة رجال قاعة كروكوس للحفلات مساء الجمعة وأطلقوا وابلا من الرصاص على الناس قبل أن تؤدي فرقة الروك (بيكنيك)، التي تشكلت خلال الحقبة السوفيتية، أغنيتها الناجحة (أفريد أوف ناثينج) أو “لا أخشى شيئا”، مما أدى إلى مقتل 137 شخصا وإصابة 182 آخرين.
وقبل تصريح اليوم، لم يذكر بوتين علنا علاقة تنظيم داعش بالمهاجمين الذين قال إنهم كانوا يحاولون الفرار إلى أوكرانيا.
ونفت أوكرانيا أي دور لها في الهجوم واتهم الرئيس فولوديمير زيلنسكي بوتين بالسعي إلى تحويل مسؤولية الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية من خلال الإشارة إلى أوكرانيا.
لكن بوتين أضاف “ربما يكون هذا العمل الفظيع حلقة فقط في سلسلة من محاولات مَن يحاربون دولتنا منذ 2014، بيد النظام النازي الجديد الحاكم في كييف”.
واعتبر أن “إطلاق الرصاص يتطابق مع حملة أوسع نطاقا من تهديدات أوكرانيا”.
واحتجزت السلطات المهاجمين الأربعة، أحدهم على الأقل من طاجكستان، بتهمة الإرهاب. وظهروا بشكل منفصل يقتادهم أفراد من جهاز الأمن الاتحادي في قفص بمحكمة باسماني الجزئية بموسكو.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم، وهو ادعاء قالت الولايات المتحدة إنها تصدقه.
وينشر التنظيم المتشدد منذ ذلك الحين ما يقول إنها لقطات من الهجوم.
وقال مسؤولون أميركيون إنهم حذروا روسيا في وقت سابق من الشهر الجاري من هجوم وشيك استنادا إلى معلومات مخابراتية.