فرنسا:زعم تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم والتهديدات التي تحيق ببلادنا.
وخلص التقرير إلى وجود «أدلة على مؤامرات عملياتية حالية وغير مكتملة، على الأراضي الأوروبية، نفّذها داعش خراسان».
وحدد مسؤول استخباراتي غربي رفيع المستوى، وفق الصحيفة، 3 دوافع رئيسية يمكن أن تلهم عناصر «داعش – خراسان» للهجوم، هي «وجود خلايا نائمة في أوروبا، صور الحرب في غزة، والدعم الذي يتلقونه من الناطقين بالروسية الذين يعيشون في أوروبا».
ووفق الصحيفة، فإن «أحد أهم الأحداث الكبرى هذا الصيف في فرنسا، يثير قلق العديد من مسؤولي مكافحة الإرهاب، إذ أعرب إدموند فيتون براون، المسؤول السابق عن مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، الذي يعمل مستشاراً لمشروع مكافحة التطرف، عن قلقه في شأن دورة الألعاب الأولمبية في باريس، لافتاً إلى أنها «ستكون هدفاً إرهابياً ممتازاً».
وكتب رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال على منصة «إكس»، الأحد، «في ضوء زعم تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم والتهديدات التي تحيق ببلادنا، قرّرنا رفع حالة نظام التأهب الأمني (فيجيبيرات) إلى أعلى مستوى حال الطوارئ المتعلقة بهجوم».
وأمس، قال الرئيس إيمانويل ماكرون، إن موسكو كانت ضحية هجوم لإسلاميين، وإن الجماعة التي تقف وراء الهجوم، حاولت أيضاً ارتكاب أفعال عدة في فرنسا في الآونة الأخيرة.
هجمات مُستقبلية
وفي سياق متصل، نقلت «نيويورك تايمز» عن تقرير للأمم المتحدة، أن «بعض الأفراد من شمال القوقاز وآسيا الوسطى الذين يسافرون من أفغانستان أو أوكرانيا باتجاه أوروبا، يمثلون فرصة لتنظيم داعش – خراسان، الذي يسعى إلى شن هجمات عنيفة في الغرب».
قرّرت الحكومة الفرنسية، رفع نظام التأهب الأمني الوطني إلى أعلى مستوى للتعامل مع تهديدات محتملة، بينما سلطت صحيفة «نيويورك تايمز»، الضوء على تحذيرات من مسؤولين أمنيين ومتخصصين في مجال مكافحة الإرهاب، من أن الهجمات الأخيرة لتنظيم «داعش – خراسان»، في موسكو وإيران، «قد تشجعه» على «استهداف فرنسا وبلجيكا وبريطانيا، ودول أخرى تعرّضت لهجمات إرهابية متقطعة خلال العقد الماضي».
تشكيك روسي
وفي موسكو، شكّكت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، في تأكيدات واشنطن، أن «داعش – خراسان» هو المسؤول عن «مجزرة» قاعة كروكوس للحفلات في ضواحي موسكو، مساء الجمعة، والتي أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
وكتبت في صحيفة «كومسومولسكايا برافدا»، أمس، «سؤال للبيت الأبيض: هل أنت متأكد من أنه تنظيم الدولة الإسلامية؟ هل يمكنك التفكير في الأمر مرة أخرى»؟
وأضافت زاخاروفا أن الولايات المتحدة تستخدم «فزاعة داعش» لتغطي على أفعالها في كييف، وذكّرت بأن واشنطن دعمت المجاهدين الأفغان، ضد القوات السوفياتية في ثمانينيات القرن الماضي.
وأكدت أن التدخل الأميركي في شؤون الشرق الأوسط أدى إلى ظهور وتعزيز العديد من الجماعات المتطرفة والإرهابية لتواجدها في المنطقة حتى الآن.
من جهته، أبلغ الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الصحافيين ان«التحقيقات جارية. لم تصدر بعد رواية متماسكة. نتحدث فقط عن بيانات أولية»، مضيفاً أن الرئيس فلاديمير بوتين لا ينوي زيارة موقع الهجوم.
وأشار زعيم الكرملين، السبت إلى تورّط كييف فيه، مشيراً إلى أنه تم توقيف المشتبه فيهم الأربعة أثناء محاولتهم الهرب إلى أوكرانيا.
ورفض بيسكوف، التعليق على مسألة إن كان المشتبه فيهم تعرّضوا إلى سوء المعاملة بعد احتجازهم.
وقال «سأترك هذا السؤال من دون إجابة»، بعد انتشار تقارير وتسجيلات مصوّرة على وسائل التواصل الاجتماعي لعمليات تحقيق تخللها العنف عقب توقيف المشتبه بهم.
وأمر القضاء الروسي بحبس الأربعة بتهم «الإرهاب»، بينما ذكرت وسائل إعلام روسية أنهم يحملون جنسية طاجيكستان.