جعجع: الصراع القائم اليوم في لبنان هو بين المسيحيين
أشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى أن الحديث عن إشكالية مسيحية كلام غير دقيق”، مشيرا إلى أننا لا نريد تغيير الواقع او التغاضي عنه باعتبار انه يعاني بكل طوائفه من إشكالية وطنية “دولتية” كبيرة”.
وفي حديث لـ”تلفزيون لبنان”، قال: “جماعة الممانعة تحب المسيحيين الى درجة “بِتكِبّ” طروحاتها كلها عليهم وعلى سبيل المثال تعزو هذه الجماعة سبب تعطيل الانتخابات الرئاسية الى ارتباطها بالتفاهم الماروني – الماروني”.
وتابع: “المسيحيون تقاطعوا حول اسم جهاد ازعور سابقا وخاضوا معركة لايصاله”.
ورأى جعجع أن اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا لم يملكوا يوما ترف الوقت انطلاقا من حجم البلد والمخاطر المحيطة به”، لافتا إلى اننا نشهد في الاشهر الاخيرة حملة مبرمجة بهدف رمي مسؤولية مشاكل البلد على ابناء هذه الطائفة”.
ولفت جعجع إلى أنه في السنوات الاربعين الاخيرة كان قسم من المسيحيين ضائعا ما ساهم في ايصالنا الى ما نحن فيه غير ان الوضع بدأ بالتحسن بعد الانتخابات الاخيرة عام 2022″، مشيرا إلى أن الدراسات الاجنبية والعربية والمحلية ذكرت ان الصراع القائم اليوم في لبنان هو بين المسيحيين من جهة والثنائي الشيعي من جهة اخرى بالإضافة الى مشاكل عدة يتشارك الجميع بها”.
وتابع: “لا فراغ سياسيا على الصعيد الماروني فالمسيحيين وللمرة الاولى منذ سنوات طويلة هم “الطرف الآخر” في البلد””.
وعن ترشيح النائب ميشال معوض، قال: “في البداية رشحنا النائب ميشال معوض الذي نال 47 صوتا لننتقل الى ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور فحاز على 59 صوت من هنا خيارنا هو التقدم نحو انهاء الشغور الرئاسي فلو نال معوض اصواتا أكثر لتابعنا معه حتى النهاية”.
وتابع: هذه انتخابات رئاسية وهناك فريق “يستعصي” ليجرنا الى القبول بمرشحه ولا بد من التذكير بأن هناك حوارا بشكل يومي ولا يطرح فيه فريق الممانعة سوى ما هي مطالبنا للسير بفرنجية.
وعن العلاقة مع التيار الوطني الحر، لفت إلى أنه لا خطَّ تاريخيا لـ”التيار الوطني الحر” ولا اتجنى على باسيل”، لافتا إلى أن “التيار” إستطاع في مطلع التسعينيات تدمير المنطقة الحرة الوحيدة في لبنان واسقط نحو 1000 قتيل تحت شعار “توحيد البندقية” حين كان لبنان بأكمله يتضمن “تنظيمات مسلحة” وُجد تنظيم مسلح واحد سعى الى الحفاظ على الجيش والدولة وهو “القوات اللبنانية”.
وعن طاولة الحوار، أشار إلى أن الطاولة التي يطرحها الرئيس نبيه بري ملهاة لن نقبل بالسير بها”، لافتا إلى أن هدفها “تضييع الشنكاش” ورمي “فريق الممانعة” مسؤولية التعطيل على غيره فضلا عن رهانه على احتمال نجاحه بـ”سحب كم نائب لجهته”.
وعن الحرب القائمة جنوبا، لفت إلى أن حرب الجنوب كلفت زهاء 350 قتيلا لبنانيا حتى الآن ومليار دولار خسائر مباشرة ومليارا آخر خسائر غير مباشرة”، متسائلا: “من يتحمل المسؤولية؟
وتابع: “الدولة تعوّض حين تكون صاحبة قرار الدخول في الحرب وليس “لما مين ما كان بياخذ القرار عنها”.