ميقاتي عرض لسفراء ومنظمات الوضع في الجنوب
ريزا: نسعى للحصول على 70 مليون دولار
عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا مع السفراء المعتمدين في لبنان والمنظمات الدولية بهدف شرح الواقع الإنساني والوضع الحالي في الجنوب وبمشاركة نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، والوزراء: البيئة ناصر ياسين، الاتصالات جوني القرم، الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، الأشغال العامة والنقل علي حمية، الإعلام زياد المكاري، والشباب والرياضة جورج كلاس.
وشارك أيضا سفراء: الولايات المتحدة الأميركية، أوستراليا، الصين، تركيا، النمسا، الأردن، سلطنة عمان، هولندا، التشيك، المانيا، بولندا، كندا، سويسرا وقبرص، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية عمران ريزا، وهيئات ووكالات الأمم المتحدة العاملة في لبنان.
وحضر الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى، ورئيس هيئة وحدة إدارة الكوارث في رئاسة الحكومة زاهي شاهين.
واعتبر عمران ريزا في مداخلة خلال الاجتماع: “إن مخاطر التصعيد تزداد في الجنوب اللبناني، حيث الوضع هش في الأصل، فهناك نحو 91 ألف نازح، وهذا يتطلب مزيدا من الجهود الإنسانية. كما أدى النزاع إلى مقتل العديد من الأشخاص و17 عاملا في المجال الإنساني ووجهت ضربات إلى البنى التحتية، وإمدادات المياه والرعاية الصحية”.
واعتبر أن “المدنيين والبنى التحتية المدنية ليسوا أهدافا، ويجب حمايتهم”، وقال: “منذ 6 أشهر، قامت الأمم المتحدة بتحشيد الموارد وإعادة توجيه المقاربات، وطلبنا المزيد من التمويل، وقدمنا المساعدة إلى نحو 35 الف أسرة. كما أننا نضع آليات التعاون لضمان وصول المساعدات للأشخاص المستضعفين، وهذه الجهود مكملة للجهود التي تبذلها الحكومة”.
وأشار إلى أن “المجتمع الدولي يعمل على تقديم المساعدة وتحويل الأولويات ومصادر التمويل للأشهر الثلاثة المقبلة”، وقال: “نسعى للحصول على نحو 70 مليون دولار أميركي”، مثنيا على “عمل الحكومة والتزامها تطبيق المبادئ لتقديم الدعم والمساعدة”.
وتحدث ياسين عن “خطة الاستجابة التي وضعت، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة وقادة الأجهزة الأمنية في مختلف المحافظات”. وأشار إلى “استشهاد نحو 316 شخصا وجرح نحو 909 أشخاص، إضافة إلى استشهاد أفراد من الطواقم الطبية والاستشفائية وحرق أكثر من 700 ألف هكتار من الأراضي، ونفوق عدد كبير من المواشي، وإصابة نحو 9 مراكز لتكرير المياه، إضافة إلى عدد من المراكز الصحية أيضا”، وقال: “خصصنا نحو 4 ملايين دولار لأعمال الاستجابة عام 2023 وسنخصص نحو 30 مليون دولار هذه السنة أيضا”.
وقدم اللواء المصطفى عرضا لتطوير وتحديث الإطار العام لخطة الاستجابة الوطنية.
كما عرضت مسؤولة مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة كريتسن كونتسن للعمل الذي يقوم به المكتب، وقالت: “نعمل منذ 6 أشهر على حشد الدعم والمساعدة للعمل الطارئ في لبنان. وحصلنا على نحو7,5 ملايين دولار جديد. كما نحاول الحصول على 4 ملايين دولار جديدة. لقد قدمنا المساعدات الى نحو 19 الف أسرة، والمساعدات هي على شكل مساعدات غذائية ومادية والقدرة للوصول إلى الخدمات الأولية والحماية لأولئك المتأثرين بالأحداث”.
بعد الاجتماع، اشار الوزير ياسين الى انه تم عرض الحاجات الاغاثية الإنسانية الأساسية لناحية تأمين الغذاء أو المساعدات النقدية أو الأساسية في ما يتعلق بالتعليم والصحة”، وقال: “قدرنا الحاجات المطلوبة من الآن حتى نهاية حزيران بحوالى 72.4 مليون دولار، ونحن في حاجة لها لإكمال الأمور الإغاثية الأساسية فقط (…)”. واجتماع اليوم مع الدول المانحة والسفراء هو للتحفيز على زيادة هذا الدعم وجزء من المسؤولية المشتركة يجب أن تكون بين لبنان وهذه الدول، خصوصا في ما يتعلق بمساعدة أهلنا في الجنوب (…)”.
على صعيد آخر، استقبل رئيس الحكومة سفيرة قبرص ماريا حجي تيودوسيو. وخلال اللقاء، تم عرض الأوضاع العامة والعلاقات بين البلدين.