وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار.. بن غفير في حق الأسرى محاولة لإفشال جهود الوسطاء ووضع العراقيل أمامهم”.

وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار.. بن غفير في حق الأسرى محاولة لإفشال جهود الوسطاء ووضع العراقيل أمامهم”.

دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها السّابع أمس فيما يجتمع المفاوضون والوسطاء في القاهرة لبحث سبل التوصل إلى هدنة جديدة.

ياتي ذلك بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس سحب كل القوات البرية من جنوب قطاع غزة ما عدا كتيبة واحدة وذلك “عملية نوعية” لكتائب القسام  في الزنة قتل فيها 14 جنديا إسرائيليا بين جنود وضباط.

ونقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الولايات المتحدة تتولى قيادة جولة المفاوضات الحالية، وتمارس “ضغوطا هائلة”، فيما أوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن جميع الأطراف تظهر مرونة أكبر من ذي قبل في مفاوضات “الرهائن”.

وأضافت هيئة البث أن الاحتجاجات الإسرائيلية تؤثر على الضغوط بشأن الصفقة، وأن إسرائيل تفقد أدوات ضغط بارزة، فيما “تريد حركة حماس التوصل إلى اتفاق”. 

ونقلت الهيئة عن مسؤول أميركي قوله “نحن أقرب من أي وقت مضى لإبرام صفقة”.

وتظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء أمس للمطالبة بصفقة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.

واحتشد المتظاهرون أمام مبنى الكنيست الذي دخل في عطلة عيد الفصح اليهودي، ورددوا شعارات مثل “أحياء وأحياء، وليس في نعوش”، و”كلهم أحرار الآن! صفقة الآن!”.

من جهتها نقلت  صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تتحرك بجدية كبيرة وهي لا تريد أقل من إبرام صفقة ووقف إطلاق النار. 

وأضافت أنه من المتوقع أن يضع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز مقترحا على الطاولة.

إلى ذلك ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن مجلس الحرب أوعز للوفد الإسرائيلي بأن يكون مرنا في مفاوضات القاهرة بهدف العودة بمقترح للصفقة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن حكومة الحرب منحت للوفد الذي سيرأسه رئيس الموساد دافيد برنياع،  “صلاحيات أوسع”، في مسعى للتوصل إلى “صفقة”.

وقال مصدر سياسي للهيئة، إن “لا تفاؤل كبيراً، إذ سيصل الوفد للاستماع إلى مقترح الوسطاء والرسالة التي سينقلونها من حماس”.

ووصل الوفد الإسرائيلي برئاسة مساء أمس إلى العاصمة المصرية وفق ما أوردت القناة 13 الإسرائيلية.

وكان وفد حماس قد توجه أمس إلى القاهرة استجابة لدعوة مصرية لبحث تطورات وقف إطلاق النار في غزة.

وعشية بدء المفاوضات قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستهل اجتماع للحكومة الإسرائيلية أمس إنه لن يتم وقف إطلاق النار في غزة دون إعادة المختطفين.

وأضاف: الحرب مستمرة ونحن على بعد خطوة من تحقيق النصر، لكن الثمن الذي دفعناه كان مؤلما. 

وبشأن المفاوضات قال نتنياهو: مستعدون للتوصل لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن من غزة، لكننا غير مستعدين للإذعان لمطالب حماس المبالغ فيها”.

 أما بخصوص الواقع على الأرض فزعم أنه “قضينا على 19 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس ومن بينهم قادة كبار”.

ميدانيا سحب جيش الاحتلال الفرقة 98 بألويتها الثلاثة من مدينة خان يونس فيما أفاد مصدر عسكري إسرائيلي بأن الجيش الإسرائيلي سحب كل قواته من جنوب القطاع باستثناء كتيبة واحدة.

ويأتي الانسحاب بعد يومٍ شهد 4 عمليات نوعية لكتائب القسام السبت أجهزت فيه على 14 ضابطًا وجنديًّا صهيونيًّا ودمرت 5 آليات في محاور خان يونس.

لكن مدير مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة قال للجزيرة  نشكك في نية الاحتلال بشأن الانسحاب من مدينة خان يونس مضيفا أن ما يجري على أرض الواقع يختلف عما يصرح به الاحتلال لوسائل الإعلام.

وأوضح الثوابتة أن الاحتلال يغلق جميع معابر غزة ولا يسمح بإدخال المساعدات مشيرا إلى أن     ما يدخل من مساعدات للقطاع فتات وأعداد قليلة من الشاحنات دخلت القطاع حتى الآن.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت،قال أمس عن سبب سحب القوات العسكرية من جنوب قطاع غزة خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين، إن “القوات غادرت خان يونس بعد توقف عمليات حماس في المنطقة”.

وأضاف أن الانسحاب يأتي كذلك “للإعداد لعمليات في المستقبل، منها عملية في رفح”.

من جهته، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أمس: “لن نترك كتائب حماس تنشط في أي جزء من القطاع. لدينا خطط وسنتحرك عندما نقرر”.

وتابع: “الجيش الإسرائيلي لا يزال لديه الكثير من القوات في غزة، فهي حرب طويلة”.

إلى ذلك رأى المتحدث باسم البيت الأبيض أمسأن انسحاب الجيش الاسرائيلي هو مجرد “استراحة” على الأرجح لقواته.

وصرح جون كيربي، لقناة “أيه بي سي”: “بحسب ما فهمنا، واستنادا إلى ما أعلنوه، إنها في الواقع فترة استراحة واستعادة لياقة لقواته (الجيش الإسرائيلي) الموجودة على الأرض منذ 4 أشهر”.

لكن المسؤول الأميركي أوضح أن الانسحاب الإسرائيلي ليس “بالضرورة” مؤشرا إلى “عملية جديدة وشيكة لهذه القوات”.

وفي السياق قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تقديرات الجيش الإسرائيلي كانت تشير إلى أن معركة خان يونس ستنتهي خلال شهرين فقط لكنها استغرقت 4 أشهر.

وأوضحت أن سبب سوء تقدير جيش الاحتلال لمعركة خان يونس يعود للتعقيدات والصعوبات الكبيرة التي واجهها هناك.

في المقابل قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس إن “الاحتلال دخل معظم مناطق قطاع غزة، ودمرها بشكل كامل ويتغنى بأنه نجح في تفكيك كتائب حماس.

وأضافت في بيان أمس “في كل مرة كان يعود فيها جيش الاحتلال لمناطق يفترض أنه لن يجد فيها مقاومة، كان يتفاجأ بمقاومة عنيفة ونوعية.

وأكدت القسام أن “الاحتلال كان يضطر لإنهاء عملياته حتى قبل إنجاز أهدافها، ومن أمثلة ذلك ما حدث في الجوازات ومستشفى الشفاء وخان يونس”.

من جهة ثانية أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 9 عسكريين في المعارك الدائرة بغزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وقُتل 4 عناصر من الجيش الإسرائيلي، بينهم ضابط برتبة نقيب و3 جنود من لواء “الكوماندوز” في معارك خانيونس ظهر أمس الأول على ما أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أمس. 

من جانبها أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها قصفوا منطقة أشكول ومستوطنات بغلاف غزة برشقة صاروخية.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أكدت أن 5 صواريخ أطلقت من القطاع باتجاه غلاف غزة، مضيفة أن القبة الحديدية اعترضت عددا منها.

كما أفاد مراسل الجزيرة بأن صفارات الإنذار دوت في مدينة إيلات جنوبي إسرائيل للاشتباه في تسلل طائرة مسيّرة.

إلى ذلك قال الجيش الإسرائيلي أمس إن مناورات عسكرية ستجري في الجليل الغربي والساحل الشمالي اليوم.

من جهتها قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 4 مجازر في القطاع راح ضحيتها 38 شهيدا و71 جريحا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وبذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 33 ألفا و175 شهيدا و 75 ألفا و886 مصابا منذ 7 تشرين الأول الماضي وفق الوزارة.

في الضفة الغربية المحتلة أفادت مصادر في هئية الإسعاف الإسرائيلية بإصابة مستوطنين إسرائيليين في إطلاق نار استهدف حافلة شرق مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية.

وقال الناطق العسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي إن حافلة إسرائيلية تعرضت لإطلاق نار قرب قرية النبي إلياس شرق قلقيلية، وأكد أن الجيش الإسرائيلي دفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة.

في شأن آخر نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن وزير الدفاع الإسرائيلي قوله إن “المنظومة الدفاعية الإسرائيلية أنهت الاستعدادات اللازمة للرد على أي سيناريو يتطور ضد إيران”.

وكانت وكالة رويترز نقلت عن وزارة الخارجية الإيرانية قولها إن الوزير حسين أمير عبد اللهيان توجه إلى سلطنة عمان أمس في مستهل جولة إقليمية بعد أسبوع تقريبا من الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق.

في جببهة البحر الأحمر أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين أمس أنها شنت 5 عمليات عسكرية على سفن بريطانية وأميركية وإسرائيلية قبالة سواحل اليمن خلال الـ72 ساعة الماضية، بعد أن أعلن الجيش الأميركي أمس الأول  تدمير صواريخ ومسيرة تابعة للجماعة في البحر الأحمر.

وفي أحدث جولة من الهجمات على حركة الشحن قالت جماعة الحوثيين إنها استهدفت “سفينة بريطانية وعددا من الفرقاطات الأميركية في البحر الأحمر”، وإنها شنت هجمات أيضا في بحر العرب والمحيط الهندي “على سفينتين إسرائيليتين أثناء إبحارهما إلى موانئ فلسطين المحتلة”.

وقال المتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيى سريع أمسفي كلمة متلفزة بثتها “قناة المسيرة” الفضائية التابعة للجماعة، إن “القوات البحرية استهدفت سفينة هوب إيسلند البريطانية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الإصابة مباشرة”.

وأضاف أن: القوات البحرية استهدفت سفينتين إسرائيليتين كانتا متجهتين إلى موانئ فلسطين المحتلة، الأولى هي “إم إس سي غريس إف” تم استهدافها في المحيط الهندي، والثانية “إم إس سي جينا” في بحر العرب، وأصيبتا بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة في عملية حققت أهدافها بنجاح.

على صعيد آخر استشهد الأسير الفلسطيني وليد دقة (62 عاما)، أمس بعد 38 سنة في سجون إسرائيل، متأثرا بإصابته بالسرطان.

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، في بيان مقتضب، عن استشهاد دقة (62 عاما) داخل مستشفى “آساف هروفيه” جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد و”القتل البطيء التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.

وتدهور الوضع الصحي للأسير دقة منذ آذار من العام الماضي، أي قبل 3 أشهر من موعد تحرره السابق، نتيجة إصابته بالتهاب رئوي حاد، وقصور كلوي حاد، إلى جانب إصابته بسرطان التليف النقوي في 18 كانون الأول عام 2022، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم.

وكانت المحكمة الاسرائيلية العليا قد رفضت في تشرين الثاني الماضي الإفراج عن دقة رغم تدهور حالته الصحية.

وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” إن دقة مسجون منذ 1986، بتهمة اختطاف وقتل جندي إسرائيلي في 1984، وهو أحد أقدم الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وينحدر دقة من مدينة باقة الغربية (شمال) داخل أراضي 1948 (الداخل الفلسطيني).

وسبق أن اتهمت منظمات حقوقية فلسطينية، بينها هيئة الأسرى والمحررين (رسمية)، ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، إسرائيل بإهمال علاج دقة، ما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي.

ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الشهيد دقة وقالت في بيان إن سياسة الإهمال والتسويف والمماطلة التي مارستها سلطات الاحتلال بحق الأسير دقة بالرغم من تدهور وضعه الصحي؛ تعد جريمة مكتملة الأركان.

من جهتها قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس): “نزف الأسير الشهيد القائد وليد دقة ونجدد عهدنا مع الأسرى حتى نيلهم الحرية”، وأضافت: “جرائم 

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً