الاحتلال يرتدّ على غزة تدميرا مع الإرباك في المواجهة الاقليمية فتاة فلسطينية مصابة في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح تبكي بعد استشهاد أفراد من عائلتها بقصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات

الاحتلال يرتدّ على غزة تدميرا مع الإرباك في المواجهة الاقليمية فتاة فلسطينية مصابة في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح تبكي بعد استشهاد أفراد من عائلتها بقصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات

لا قرار في الكابينت حول الضربة لطهران.. وواشنطن تحذّر من تكرار الردود المتبادلة

للمرة الثالثة على التوالي انتهى اجتماع مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي أمس لاتخاذ قرار بشأن الرد على أول هجوم مباشر لإيران على الإطلاق، من دون اتخاذ قرار نهائي وسط ضغوط دولية لتجنب تفاقم الصراع في الشرق الأوسط.

وقال برلماني إسرائيلي كبير أمس إنه عندما ترد إسرائيل على الهجوم الإيراني غير المسبوق  فإن هدفها سيكون إرسال رسالة ردع لطهران مع وضع حد لهذه الجولة من الأعمال القتالية.

وأضاف يولي إدلشتاين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست (البرلمان)، إن من بين الاعتبارات الإسرائيلية عند التخطيط لضربة مضادة حذر القوى الغربية من الحرب والمخاطر التي قد تتعرض لها أطقم الطائرات من أي طلعات جوية ضد إيران والحاجة إلى مواصلة التركيز على الهجوم المستمر منذ أكثر من نصف عام على غزة.

وتابع “سيتعين علينا الرد. سيعرف الإيرانيون أننا قمنا بالرد. وآمل بصدق أن يلقنهم ذلك درسا مفاده أنه لا يمكنكم مهاجمة دولة ذات سيادة لمجرد أنكم تجدون ذلك ممكنا”.

لكنه أردف “آمل مخلصا أن يفهموا أنه ليس من مصلحتهم مواصلة هذا النوع من تبادل الضربات. لسنا مهتمين بحرب واسعة النطاق. لسنا، كما قلت، في مجال الانتقام”.

وكان الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس قال أمس إن إسرائيل ستتصرف بحكمة إستراتيجية وسترد على إيران بالمكان والزمان والطرق المناسبة.

وأظهر استطلاع أجرته القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية أن 29 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون توجيه ضربة فورية لإيران، و37 بالمئة يؤيدون الهجوم في وقت لاحق، و25 بالمئة يعارضون مثل هذا العمل.

من جهتها نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن احتمال توجيه “ضربة انتقائية كبيرة” لإيران يتضاءل مع مرور الوقت.

وسعت واشنطن بالتعاون مع حلفائها الأوروبيين أمس إلى تشديد العقوبات الاقتصادية والسياسية على إيران في محاولة لإثناء إسرائيل عن الرد العنيف.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس “أقود هجوما دبلوماسيا على إيران” مضيفا أنه  بعث برسائل إلى 32 دولة ودعا إلى فرض عقوبات على مشروع الصواريخ الإيراني وإعلان الحرس الثوري منظمة إرهابية.

بدورها قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إن الولايات المتحدة ستستخدم العقوبات وتعمل مع الحلفاء لمواصلة عرقلة “أنشطة إيران الخبيثة والمزعزعة للاستقرار”.

وأضافت خلال مؤتمر صحفي في واشنطن أن كل الخيارات لعرقلة “تمويل الإرهاب”الإيراني مطروحة على الطاولة وأنها تتوقع إعلان مزيد من العقوبات على إيران في الأيام المقبلة.

ويعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعا عبر تقنية الفيديو لبحث المستجدات في الشرق الأوسط.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أمس إن عدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعهدت بالنظر مرة أخرى في تمديد تلك العقوبات، معلنة أنها ستتوجه إلى إسرائيل في غضون ساعات لمناقشة كيفية منع التصعيد.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قالت إن وزير الخارجية البريطاني ونظيرته الألمانية سيزوران إسرائيل من أجل الضغط عليها حتى لا ترد على الهجوم الإيراني.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أمس الأول إن مجموعة السبع تعمل على حزمة من الإجراءات المنسقة ضد إيران.

كما أكدت إيطاليا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة السبع، إنها لا تمانع في فرض عقوبات وأشارت إلى أن أي إجراءات جديدة ستستهدف أفرادا.

إلى ذلك قالت مصادر إعلامية أميركية إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد تكون في طريقها للقبول بحد أدنى من الرد الإسرائيلي، شرط ضمان عدم توسع الصراع، والحفاظ على حظوظه للفوز في انتخابات الرئاسة في تشرين الأول المقبل.

وكان البيت الأبيض قال في وقت سابق أمس إن الرئيس بايدن لا يريد اتساع نطاق الصراع أو تعميقه مؤكدا أن     الرد على إيران من عدمه قرار إسرائيلي.

وقال 4 مسؤولين أميركيين لشبكة «إن بي سي نيوز»، أمس إنهم يتوقعون أن يكون نطاق الرد الإسرائيلي محدوداً، وقد يحدث في أي وقت. 

ورجح المسؤولون أن يشمل الرد الإسرائيلي ضربات ضد قوات إيران العسكرية، ووكلائها خارج البلاد.

وأمس قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في مؤتمر صحفي إن الوزير لويد أوستن أكد في اتصال مع نظيره الإسرائيلي أمس على الهدف الإستراتيجي بتحقيق الاستقرار الإقليمي.

وأضاف أن أوستن أكد بوضوح خلال الاتصال أننا سندافع عن إسرائيل لكننا لا نريد صراعا إقليميا أوسع مشيرا إلى أن الوضع في المنطقة يعتمد على ما تقرره إسرائيل وكيف يمكن لإيران أن ترد.

وذكر المتحدث في إفادته أن الوزير الأميركي شدد على “أننا لا نريد رؤية حرب مع إيران لكننا سنتخذ الإجراءات اللازمة لحماية إسرائيل كما نعمل لتفادي حرب شاملة في الشرق الأوسط”.

بدورها قالت وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق إن الوزير أنتوني بلينكن على تواصل مباشر مع الإسرائيليين وحلفاء آخرين بالمنطقة، بينهم دولة قطر، لمنع أي تصعيد.

وأضاف أن إسرائيل لم تخبر واشنطن بخططها للرد على الهجوم الإيراني ولا طبيعة الرد وتوقيته.

من جهتها نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول أميركي قوله إننا نأمل أن تخطرنا إسرائيل بخططها للرد على إيران، لنكون جاهزين لحماية عسكريينا ودبلوماسيينا” مضيفا أن  “أي تطور جديد بين إسرائيل وإيران سيطرح احتمالات كثيرة، بعضها مخيف للغاية”.

وأشار المسؤول الأميركي أنه     “إذا امتنعت إسرائيل عن الرد، فسنشهد خفضا للتصعيد، وسيعود الوضع إلى ما كان عليه”.

في السياق نقل موقع أكسيوس الأخباري عن مسؤول أميركي قوله: إنه سيكون من الصعب للغاية تكرار النجاح الذي حققناه في إحباط هجوم إيران، وإسرائيل تعرف ذلك.

وأضاف أن :تقييمنا أن إيران سترد على أي ضربة إسرائيلية كبيرة ومعلنة على أراضيها.

في المقابل قال علي باقري كني مساعد وزير الخارجية الإيراني للتلفزيون الرسمي ليل الاثنين الثلاثاء إن الهجوم المضاد الذي ستشنه طهران في أعقاب أي انتقام إسرائيلي سيكون “في غضون ثوان لأن إيران لن تنتظر 12 يوما أخرى للرد”.

في المواقف قال الكرملين أمس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب في اتصال مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي عن أمله بممارسة جميع الأطراف في الشرق الأوسط ضبط النفس.

ونقل المصدر نفسه أن الرئيس الإيراني أبلغ بوتين بأن إيران لا ترغب في مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط، وأن الرد الإيراني على إسرائيل كان محدودا.

وأضاف الكرملين أن الرئيسين الروسي والإيراني أكدا ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وتهيئة الظروف للتوصل لتسوية دبلوماسية.

من جهته قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي لنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي إن الصين تعتقد أن إيران ستكون قادرة على “التعامل مع الوضع بشكل جيد وتجنيب المنطقة المزيد من الاضطراب” مع الحفاظ على سيادتها وكرامتها، وفقا لوسائل إعلام صينية رسمية.

إلى ذلك  شددت المملكة العربية السعودية على أن المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات، مؤكدة على أن “التهدئة أولوية” في إشارة منه إلى التصعيد الإيراني الإسرائيلي.

كما أوضح وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في مؤتمر صحافي مع نظيره الباكستاني أن وقف النار في قطاع غزة المحاصر منذ أشهر بفعل الحرب الإسرائيلية بات ضرورة.

إلى ذلك قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إنه “يجب منع نتنياهو من فرض أجندة حرب على المنطقة وصرف الأنظار عما يحدث في غزة”، مشيرا إلى أن الأردن لا يريد مزيدا من التصعيد في المنطقة، و”لن يكون ساحة لأي صراع أو حرب إقليمية”.

وأضاف الصفدي -في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك- أن التصعيد خطر على الجميع، ووقفه يتطلب وقف أسباب التوتر، والخطوة الأولى في خفض التصعيد هي وقف العدوان على غزة، لافتا إلى أن المساعدات إلى القطاع في حدها الأدنى ولا تلبي الاحتياج.

على صعيد آخر كشف مصدر مطلع أن الولايات المتحدة ستقيد تحركات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له أثناء وجودهم في نيويورك هذا الأسبوع.

وبحسب المصدر المطلع، فإن سفر أمير عبد اللهيان والوفد الإيراني يقتصر على سبع بنايات من الشمال إلى الجنوب وكتلة واحدة من الغرب تحيط بمقر الأمم المتحدة في مانهاتن، والبعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، ومقر إقامة ممثلهم الدائم لدى الأمم المتحدة، بحسب شبكة “سي إن إن”.

بالإضافة إلى المباني الستة المحيطة بكوينسبورو بلازا في لونغ آيلاند سيتي، والوصول إلى مطار جون إف كينيدي الدولي باستخدام طريق قيادة محدد.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر قد أشار في وقت سابق إلى أن الولايات المتحدة ستفرض قيوداً إضافية على سفر الوزير الذي سيكون في نيويورك لحضور اجتماع في الأمم المتحدة

حرب غزة

بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس عملية عسكرية برية في مدينة بيت حانون استهدفت بشكل مباشر نازحين ومراكز إيواء.

وأفادت مصادر إعلامية أنّ جيش الاحتلال ينفّذ عملية عسكرية لإفراغ بيت حانون وشرق جباليا من المواطنين مشيرة إلى أنّ قوات الاحتلال وآلياته العسكرية تقدمت تجاه مراكز الإيواء في بيت حانون، واعتقلت العشرات من المواطنين.

وأشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى أنّ خدمات الاتصال والإنترنت انقطعت بالتزامن مع العملية العسكرية للاحتلال في بيت حانون.

من جهته قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن     الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإخلاء بيت حانون وشرقي جباليا في جريمة جديدة تحت غطاء مدفعي عنيف.

وأضاف “نطالب المجتمع الدولي بوضع حد لجريمة الاحتلال بملاحقته أبناء شعبنا وتهجيرهم”.

ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة، الثلاثاء، يومها الـ193، كثف الطيران الإسرائيلي غاراته على القطاع، وتركزت الغارات في دير البلح ورفح، بينما جددت المدفعية الإسرائيلية قصف المربعات السكنية ومحيط مراكز الإيواء شمال مخيم النصيرات وقرب مسجد التوبة في جباليا.

وحاصرت قوة إسرائيلية المدارس التي تؤوي نازحين في بيت حانون، وأطلقت النار باتجاه مدرستي غازي الشوا ومهدية الشوا، حيث تواصل القوات الإسرائيلي استهداف العائلات النازحة التي تحاول العودة إلى منازلها في شمالي القطاع.

وشهد مخيم النصيرات اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية الذين تصدوا للقوات الإسرائيلية، فيما دارت معارك ضارية خلال التصدي لتوغل بري إسرائيلي في بيت حانون شمالي القطاع، وسط غطاء ناري كثيف من إطلاق النار وقذائف المدفعية والقصف الجوي.

بدورها أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة استشهاد 7 من ضباط وأفراد الشرطة وعدد من المارة جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي سيارة للشرطة في حي التفاح شرق مدينة غزة.

وقالت الوزارة في بيان إن استهداف الاحتلال المتكرر لعناصر الشرطة بمحافظات غزة يهدف “لإشاعة الفوضى بين المواطنين”.

وأضافت أن الاحتلال يواصل انتهاك “كل القوانين والأعراف الدولية التي تجرم استهداف جهاز الشرطة باعتباره جهاز حماية مدنية”، وطالبت الجهات الدولية بالضغط على الاحتلال لوقف هذه الهجمات.

في الأثناء نقل موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم، أمس إن الجيش رفع خلال الساعات الماضية من جاهزيته لشن هجوم عسكري واسع على مدينة رفح الحدودية في قطاع غزة.

وقال مسؤولون للموقع إن العملية ستشمل كذلك مناطق في وسط قطاع غزة وتحديداً المخيمات، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأشار المسؤولون إلى أن انسحاب الجيش من مناطق في خان يونس جنوب القطاع وكذلك مناطق أخرى في الشمال كان يهدف لتنظيم الصفوف من أجل العملية البرية في رفح.

وتثير العملية انتقادات وقلقاً دولياً في ظل تكدس نحو مليوني نازح في تلك المدينة من أصل 2.3 مليون نسمة هم إجمالي سكان قطاع غزة.

ونقل الموقع الإخباري نفسه عن المسؤولين قولهم إنه يجري الآن تحديد القيادة الميدانية للعملية ومن هم القادة العسكريون الذين سيوجدون على رأس القوات في رفح.

وأضاف: «جرت الموافقة على الإطار العملياتي الرئيسي من قبل هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع يوآف غالات، وعُرضت الخطة على مجلس الحرب».

وقال مسؤولون أمنيون أيضاً إن قراراً اتُخذ بالقيام بعدد من الإجراءات الرئيسية لتحضير المنطقة من بينها توسيع المساعدات الإنسانية، للحد من المعارضة الدولية للعملية البرية.

في القاهرة قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن المحادثات بشأن التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة لا تزال متواصلة.

وقال لشبكة “سي أن أن” إن “المحادثات مستمرة ولم يتم قطعها أبدا. هناك أفكار مستمرة يتم طرحها وسنستمر في ذلك حتى تحقيق الهدف”.

كما بين أنه تحدث مع وزيري الخارجية الإسرائيلي والإيراني لنقل أهمية “الحفاظ على الهدوء والسلام” في المنطقة.

وقال شكري إن الاستهداف المتبادل بين إسرائيل وإيران “لا يفضي بأي حال من الأحوال إلى التعامل مع القضايا والصراعات الطويلة الأمد في المنطقة”.

على الصعيد الإنساني قالت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي إن المجتمع الفلسطيني يواجه إبادة جماعية، منددة بازدواجية المعايير في أوروبا بشأن القضية الفلسطينية.

وشددت ألبانيزي على ضرورة مواجهة ما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين، خصوصا في قطاع غزة، مشيرة إلى أن إسرائيل ارتكبت 3 جرائم إبادة جماعية على الأقل في القطاع المحاصر.

وقالت المقررة الأممية إن إسرائيل قتلت أكثر من 14 ألفا و500 طفل في غزة، وهي تقتل أكثر من 250 فلسطينيا بشكل يومي.

من جانبها أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس، أنه “لم يطرأ أي تغيير ملموس” على حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة.

وقالت الوكالة، في بيان، إن “181 شاحنة مساعدات تعبر إلى غزة يوميا” عبر المعابر البرية مع إسرائيل ومصر في أبريل الجاري.

وأشار البيان إلى أن هذه الشاحنات “لا تزال أقل بكثير من القدرة التشغيلية لكل من المعابر الحدودية والهدف المتمثل بـ 500 شاحنة يوميا”.

والأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للصحفيين إن إسرائيل تخطط لـ”إغراق غزة بالمساعدات” وزيادة المساعدات إلى 500 شاحنة يوميا.

وقال هيئة وزارة الدفاع المسؤولة عن تنسيق الشؤون الفلسطينية (كوغات) إن 126 شاحنة دخلت قطاع غزة ليل الإثنين-الثلاثاء، وأن 237 شاحنة دخلت إلى غزة الإثنين.

استيطان الضفة

في الضفة الغربية المحتلة حذر تقرير لمركز العودة الفلسطيني من خطة إسرائيلية لطرد نحو 450 أسيرا فلسطينيا من القدس الشرقية وإسرائيل إلى مناطق تابعة للسلطة الفلسطينية، وذلك بدعوى “ارتباطات مزعومة بالإرهاب”.

وبحسب التقرير، فإن “هناك جهدا منسقا من قبل السلطات الإسرائيلية -بما في ذلك أعضاء الكنيست– لطرد الفلسطينيين من منازلهم، لأسباب سياسية، وهو ما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي”.

وأضاف التقرير أن “الادعاءات غير المثبتة (بشأن ارتباطات بالإرهاب)، التي اتُهم بها 450 أسيرا سياسيا فلسطينيا، ليست فقط غير مثبتة، بل تُسلح ضدهم لأنهم من أصل فلسطيني”.

كما قال إن “السجناء اليهود الإسرائيليين المتهمين بالإرهاب في دولة إسرائيل لا يتلقون عقوبة مماثلة على الرغم من أنه من المفترض أنهم مواطنون في نفس الدولة، اتهموا بنفس الجريمة، ومع ذلك يتلقون عقوبات مختلفة استنادا إلى خلفيتهم العرقية، وهو ما يعد جريمة تمييز عنصري”.

وأشار المركز إلى أن هذه النية من قبل السلطات الإسرائيلية لطرد 450 فلسطينيا من منازلهم في القدس تنتهك بوضوح المادة الثانية من اتفاقية الأمم المتحدة الدولية لقمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها.

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً