المطارنة الكاثوليك: لعودة كريمة للنازحين وتثبيتهم في وطنهم

المطارنة الكاثوليك: لعودة كريمة للنازحين وتثبيتهم في وطنهم

رأّس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسي الاجتماع الشهريّ للمطارنة بحضور الرؤساء العامّين والرئيسات العامّات في المقرّ البطريركيّ في الربوة وتداولوا في الشؤون الكنسيّة والأوضاع العامّة في البلاد والمنطقة. وتوجّه المجتمعون في بيانهم الختامي الذي تلاه أمين سرّ المجلس المطران جاورجيوس إدوار ضاهر «بالأماني القلبيّة إلى اللبنانيّين عمومًا والمسلمين خصوصًا بحلول عيد الفطر السعيد وأعربوا عن أسفهم لحلول العيد والشعوب العربيّة يتهدّدها الدمار والموت خصوصًا في غزة. كما أسفوا لاستمرار الحرب على أرض لبنان والجنوب خصوصا في ما يشكّل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدوليّة التي تعطي الحقّ للشعوب في تحرير أرضها وتقرير مصيرها» .

أضاف البيان: «يتابع المجتمعون عن كثب التطوّرات الراهنة في البلاد وهي تنذر بعواقب وخيمة وتعيدنا إلى أجواء الفتنة التي نرفضها كما يرفضها كلّ لبنانيّ مخلص وذلك بسبب الخطاب الطائفيّ والمذهبي المتصاعد وتقديم المصالح الشخصيّة على مصلحة البلاد إضافة إلى تمرير الأجندات الخارجيّة على حساب الأرض والشعب. يدعو المجتمعون جميع المعنيين وجميع المسؤولين على كافّة المستويات للتحلّي بالعقل والحكمة وحسن الدراية لتجنيب بلدنا المزيد من الويلات والحروب. وحذّروا من تداعيات السياسات الكيديّة القائمة على الأنانيّة وعدم الاعتراف بحقّ الآخر بالوجود».

وتابع: «لاحظ المجتمعون أن تصاعد حدّة الأعمال الحربيّة في جنوب لبنان، والتي قد تطال كلّ الوطن، تخلّف المزيد من الانقسامات العموديّة بين مكوّنات المجتمع السياسيّ في لبنان عوضًا من أن تكون دافعًا للقاء جدّي لمختلف مكوّنات الوطن من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه. وشدّدوا على واجب الجميع إدراكَ أنّ لبنان واحد وشعبه واحد ومصيره واحد وعلى الجميع بالتالي الابتعاد عن الانزلاق في الأحقاد والتعبئة ضدّ بعضهم البعض».

وشدّد المجتمعون على ضرورة توحيد الصفّ الداخلي من أجل حثّ المجتمع الدوليّ لإيجاد حلّ لأزمة النازحين السوريّين التي لا يمكن للبنان أن يتحمّلها أو يتحمّل نتائجها بشكل يضمن كرامتهم وتجنّب لبنان الوقوع في المحظور الذي بدأت تظهر معالمه. وعلى المجتمع الدولي العمل على إعادتهم إلى المناطق الآمنة في وطنهم ودعمهم للبقاء فيها».

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *