كرامي: حاضروا علينا دائماً بالـ raison d’etat واليوم تغيّر هذا الموضوع وكأن “الايتا” لدينا غيرها لديهمالمرتضى: هناك اسباب موجبة فرضت في العام الفائت التمديد للبلديات وهي لا تزال قائمة هذا العام
محمد سيف
نظّمت جامعة المدينة، مسابقة ادبية برعاية وزير الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى وحضوره وبحضور رئيس تيار “الكرامة” النائب فيصل كرامي وعقيلته السيدة جنان كرامي.
فشهدت طرابلس اليوم تظاهرة تربوية وثقافية وادبية في صرح الجامعة، عبر مسابقة ادبية، ضمن فعاليات طرابلس عاصمة الثقافة العربية للعام ٢٠٢٤، حيث تبارى اكثر من مئة طالب وطالبة من المرحلة الثانوية من اكثر من ٢٠ مدرسة في الشمال في مسابقة ادبية في المقالة والشعر والقصة القصيرة والرسم تحت عنوان “ادباء واعدون” وذلك آيضاً بحضور اساتذتهم وبعض المدراء.
بداية، تحدث رئيس تيار الكرامة ورئيس مجلس امناء جامعة المدينة مرحباً بالجميع، اساتذة ومعلمين وطلاب وطالبات في صرح مدينة الجامعة الثقافي، قائلا: “اهلا وسهلا بكم جميعاً واخص بالذكر معالي الاخ والصديق محمد وسام المرتضى الذي شرفنا بحضوره الى حرم جامعة المدينة في هذا اليوم العابق بالمحبه والثقافه والتربية والرقي والصمود وما حضور الوزير مرتضى هذا الحدث وحضوره الى طرابلس الا اشارة ومؤشر لما يكنه هذا الصديق الكبير لهذه المدينة وتثبيتا لكل الذي كان يقوله سابقا عن ان لبنان بلد واحد، فهو اثبت القول بالفعل ووجوده في طرابلس رسخ هذه النظرية واعطى لاهل طرابلس الطمانينة والحضور على المستوى الثقافي وكان في كثير من الاحيان هو صوتنا في السلطة التنفيذية وفي الحكومة”.
تابع: “نشكر معالي الوزير الذي يقوم بجهود كبيرة لاظهار مكان الطرابلس الحقيقية وحضور على المستوى الثقافي والسياحي ودورها التاريخي الذي حاولوا كثيرا حذفه والغائه عن الخريطة الثقافية والسياحية والتاريخية ولكن بجهوده وجهود ادارة جامعة المدينة وبرئيسها واعضائها حاول إبراز الوجه الثقافي لهذه المدينة وابراز مواهب شابة نستطيع من خلال انه نظهر للعالم كله ماذا تختزن طرابلس غير الاثار وغير السياحة، ما تختزنه طرابلس من علم وهي تاريخيا معروفة بمدينة العلم والعلماء، ونحن واجبنا كمسؤولين في هذه المدينة بنينا فيها الجامعات وبنينا فيها المؤسسات التربوية ان نبقى ونستمر ونصمد في وجه كل الاعاصير التي تحاول ان تشتت انتباهنا عن الهدف الاساسي الذي امرنا فيه ديننا اساسا وهو العلم، لذلك وجودك في طرابلس والجهد الذي تقوم به ابراز هذا الوجه الحقيقي لم نشهده قبل الان ولو كان المسؤولون يهتمون بهذه المدينة التي هي ثروة لكل لبنان”
.
اضاف: “وهذا ما كنا نقول دائما أن بعض المناطق تخشى من المناطق الاخرى وبعض المناطق تحاول منع الخير عن المناطق الاخرى، نحن نقول انه لبنان واحد، لبنان واحد موحد وعندما تكون طرابلس بخير يكون لبنان كله بخير، وعندما تكون صور بخير يكون لبنان كله بخير، فنحن نكمل بعضنا ولا تفرقة بيننا لذلك وجودك رسخ هذه النظرية ووجودك اعطى امل الحياة لاهل المدينة”.
ثم تحدث وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى شاكراً الجامعة وكرامي قائلا: “حقيقة يا اخوان بعيدا عن المجاملة أنه ليشرف وزير الثقافة ومما يشرف اي مسؤول او اي شخص ان يكون في هذا الصرح بما يرمز اليه هذا الصرح وبما يشكله امتداد لموروث وطني قومي ايماني اخلاقي مسؤول لكل ما للكلمة من معنى، هذا الصرح هو جزء من هذا الموروث العظيم للرئيس الشهيد رشيد كرامي الذي هو بشكل من الاشكال وباغلب الأوقات كان خشبة خلاص لبنان، وهو بفعل أداءه لهذه الأدوار الاستثنائية لبنانيا، عربيا، إنسانياً تعرض لما تعرض له ودفع حياته ثمن الرسالة التي كان يؤديها، بالتالي يشرف وزير الثقافة ان يكون هنا في هذه الجامعة التي هي اليوم تعكس مثلما تحاول طرابلس كل يوم احيانا على مدى النهار، تعكسه انها هي الفيحاء بهية منفتحة متعطشة الى ان تؤدي الادوار المؤهلة طرابلس بهذه الايام، وان شاء الله على مدى الايام القادمة وعلى مدى السنوات القادمة سوف تثبت لكل لبنان ولكل اللبنانيين انه لا غنى عن التنوع، لا غنى عن لبنان الواحد”.
تابع: “يشرفني انو اكون موجود اليوم لاشهد على هذا الحراك الثقافي المتميز جدا والذي ليس بترفيه بل هو توعوي و ترشيدي و علينا الأخذ بأيدي الطلاب ونضعهم على السكة الصحيحة فكريا وثقافياً، عند مرورنا على الطلاب قرأنا اشياء مهولة، طلابنا مؤهلون جدا ليلعبوا ادوار استثنائية في المستقبل”.
وفي رد على اسئلة الصحافيين، رأى كرامي انه “بالطبع سنشارك في الجلسة الخميس ان شاء الله وموقفنا واضح، والحقيقة موقفنا ينقسم لشقين، الشق الاول ان هذا التمديد ليس التمديد الاول للبلديات، فقد مددنا السنة الماضيه للبلديات ولم يكن ثمة حرب في لبنان وخرجوا البعض حينها يقول ان الحكومة جاهزة، ونحن اكتشفنا بعدها اي بعد المداولات انها لم تكن جاهزة لاجراء انتخابات بلدية على صعيد كل لبنان، واليوم نعود ونؤكد هذا الشيء بان الحكومة ليست جاهزة لان الجيش اللبناني المسؤول الاول عن حفظ الامن في لبنان لديه مهمات امنية كبيرة جدا جدا في كل لبنان إن كان على الحدود كل الحدود وخصوصا في الجنوب والاعتداءات الاسرائيلية اليومية على لبنان، وهذا ليس تفصيل يعني انا الحقيقة مستغرب كيف في بلد مثل لبنان هناك بعض الاخبار التي تمر وكأنها امر طبيعي، “غولاني” تم استهدافه داخل الاراضي اللبنانية، دخل الى لبنان، الى عمق الاراضي اللبنانية، هناك رجل من ال سرور باعتراف اعلى المسؤولين الوزارين والامنيين، يقول ان الموساد دخل الى لبنان وعذبه وأخذ منه اعترافات وترك أدلة وعاد ادراجه، لا نعلم فعلا اذا غادر او لم يغادر، لغاية الآن لم يخبرنا احد ما الذي حصل معه، ومن ارتكب هذه الجريمة وكيف دخلو، لبنان مفتوح على كل الاحتمالات”.
تابع: “وهناك بالداخل اللبناني من يحرض يوميا ويحاول ان يخلق المشاكل حتى لو كانت قضايا شخصية وغيرها، فانه يحولها الى قضايا سياسية وامنية ومذهبية ويوتر الأجواء.
اما الشق الثاني، فإن القوى الأمنية عديدها لا يكفي حتى ضبط الامن فكيف بانتخابات، والمراقبين كيفية تأمين حضورهم وتأمين الاموال لهم”…
اضاف: “اما النقطة الثانية فانهم يحاضرون علينا بان التمديد هو غير دستوري، نقول لهؤلاء انه طالما ليس لدينا رئيس للجمهورية، كل ما يجري من بعده يعتبر غير دستوري، ولكن الضرورات تبيح المحظورات، لا ضرورة اكثر من الوحدة الوطنية بين اللبنانيين،لا يمكننا اجراء انتخابات من دون الجنوب ومن دون البقاع، والا سنحد انفسنا امام تثبيت معادلة جديدة انه يمكننا فصل المناطق عن بعضها..
شيء آخر، لطالما حاضر علينا هذا الفريق نفسه ثبالـ raison d etat، حين التمديد لقائد الجيش واللواء عثمان، قالوا لنا ونحن مقتنعين بما قالوه، ان الاستقرار في لبنان يتطلب هذا التمديد تجنباً للفراغ، فإذا نسأل كيف ينطبق التمديد في تلك الحالة ولا ينطبق التمديد اليوم… “الا اذا” الايتا” تبعن غير تبعنا” نحن كلنا اولاد بلد واحد لذلك نحن ذاهبون بنية المخافظة على وحدة واستقرار البلد.
نحن نألم لالم اهلنا في الجنوب والبقاع، نحن مع الصمود وتداول السلطة، مع الانتخابات كل الانتخابات، مع انتخاب رئيس للجمهورية، وعلينا ان نسرع بهذا الامر مع تشكيل حكومة تكون كاملة الاوصاف ولكن الظرف يحكمنا في هذا الموضوع ولكن لا نستطيع أن نتخطى الاعتداءات الإسرائيلية ودماء الشهداء”.
وكذلك اجاب المرتضى عن الاسباب الموجبة التي تستدعي تأجيل الانتخابات البلدية قائلاً: “بكل بساطه هناك اسباب موجبة فرضت في العام الفائت وهي لا تزال قائمة هذا العام، وبالتالي التمديد حتمي ومطلوب وما نعرفه نحن هم ايضا يعرفونه، لكن للاسف هناك فريق يحاول الايحاء بان قلبه على البلد اكثر مننا، المهم ان الوحدة الوطنية تقتضي التمديد لان إمكانية إجراء انتخابات بلدية على مستوى لبنان اليوم هي منعدمة في كل لبنان، والسبب الموجب لوجود لبنان ككيان مستقل هو التنوع”.