بغداد وأنقرة: اتفاق استراتيجي ومشروع «طريق التنمية» مع الإمارات وقطر
وقع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بغداد أمس اتفاق إطار استراتيجي يشرف على التعاون في مجالات الأمن والطاقة والاقتصاد بين البلدين.
وكان أردوغان وصل إلى بغداد في زيارة رسمية إلى العراق، هي الأولى من نوعها منذ 13 عاماً.
والتقى اردوغان عقب وصوله إلى بغداد الرئيس عبد اللطيف رشيد، ثم عقد جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أعقبها اجتماع موسع ضم وفدي البلدين.
وذكر بيان للحكومة العراقية أن اتفاق الإطار الاستراتيجي سيمثل خارطة طريق لبناء تعاون استراتيجي مستدام مشددا على أهمية طريق التنمية في الجانب الاقتصادي وتعزيز التكامل الاقتصادي والتباحث في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية وزيادة التجارة وتشجيع الاستثمار، على المستوى الرسمي عبر اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.
واتفق رئيس الوزراء العراقي والرئيس التركي على السعي لتفعيل مجلس الأعمال العراقي التركي وجعله منصة يتبادل الطرفان من خلالها خبراتهما العملية، والمشاركة في تعزيز التعاون وتنمية المشاريع في البلدين والتأكيد على تعزيز الأمن المشترك بين البلدين، وعدم السماح بأن تكون أراضي البلدين منطلقاً للاعتداء بينهما.
وأوضح البيان أنه تم الاتفاق، خلال المباحثات، على التعاون في مجال المياه، وصياغة مشاركة ورؤية جامعة لمصالح الجانبين في مشاريع البنى التحتية للري وإدارة المياه، فضلاً عن عرض ملفات التنسيق المشترك، التي تخصّ الزراعة والكهرباء والجوانب الصحية والرياضية والشبابية.
إلى ذلك وقع السوداني، وأردوغان مذكرة تفاهم رباعية بين العراق وتركيا وقطر والامارات للتعاون في “مشروع طريق التنمية”.
وقال السوداني إن المذكرة “تهدف إلى التعاون المشترك بشأن مشروع طريق التنمية الاستراتيجي”.
ووقع المذكرة عن الجانب العراقي وزير النقل، رزاق محيبس، وعن الجانب التركي وزير النقل والبنية التحتية، عبد القادر أورال أوغلو، ومن قطر، وزير المواصلات، جاسم بن سيف السليطي، ومن الإمارات وزير الطاقة والبنية التحتية، سهيل محمد المزروعي.
وأكد بيان أن “مشروع طريق التنمية الاستراتيجي، سيسهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز علاقات التعاون الإقليمي والدولي من خلال تحقيق التكامل الاقتصادي والسعي نحو اقتصاد مستدام بين الشرق والغرب، كما سيعمل على زيادة التجارة الدولية وتسهيل التنقل والتجارة، وتوفير طريق نقل تنافسي جديد، وتعزيز الرخاء الاقتصادي الإقليمي”.
من جهة أخرى قال الرئيس التركي إن البند الأهم في المحادثات مع العراق هو مكافحة الإرهاب، مؤكداً استعداد أنقرة لدعم بغداد في الحرب ضد الإرهاب.
وعبر أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع السوداني في بغداد عن اعتقاده القوي أن وجود حزب العمال الكردستاني في الأراضي العراقية سينتهي في أقرب وقت ممكن.