عودة: المسؤولون يدفعون الشعب إلى اليأس
الطوائف الشرقية احتفلت بأحد الشعانين
احتفلت الطوائف المسيحية الشرقية بأحد الشعانين أمس وأقيمت الزياحات في مختلف المناطق اللبنانية. كما أقيمت القداديس في الكنائس. وللمناسبة، ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، قداس الشعانين في كاتدرائية القديس جاورجيوس، لفت فيها الى «ما يفعله أبناء هذا الدهر، اذ يقفون إلى جانب الأقوى ولو على حساب مبادئهم وكراماتهم؟». وسأل: «ألا تصطف الدول في صف الأقوى تاركة الضعيف لمصيره، والمقهور بلا أمل، والجائع يموت جوعا، والمظلوم يهلك قهرا لأن الحق والعدالة والإنسانية والأخوة والأخلاق أصبحت مفاهيم بالية في عالم مادي إستهلاكي إنتهازي تحكمه شهوة المال والتسلط؟».
أضاف متسائلا: «أليس هذا ما نعاينه في هذا البلد الذي دمرت عاصمته، واغتيل أحراره ومفكروه، وقهر أبناؤه وسرقت أموالهم، وما زال مسؤولوه، بسبب سوء إدارتهم، وعدم تطبيقهم الدستور، وتجاهلهم الإستحقاقات الدستورية وأولها انتخاب رئيس للجمهورية، وتقاعسهم عن إجراء الإصلاحات الضرورية، يدفعون أبناء وطنهم إلى اليأس والإنحراف، والمثقفين منهم إلى الهجرة، وهم القادرون على انتشال بلدهم من مستنقع الجهل والإنحلال الذي وصل إليه».