أسبوع لبنان حافل بين التمديد والتثبيت أما الملف الرئاسي ففي خطاه للتأجيل… إليكم موجز الأسبوع
علاء جليلاتي
مجلس النواب يقر التمديد والتثبيت:
وافق مجلس النواب على تأجيل انتخابات المجالس البلدية لعام إضافي، أي حتى 31 أيار 2025، وذلك من خلال قانون ينص على تمديد فترة الانتخابات البلدية والاختيارية. وقد شهدت الجلسة حضورًا قويًا من النواب، حيث وافق على القانون بأغلبية الأصوات الموجودة.
ويعد هذا القرار خطوة مهمة لتجنب فراغ في الحكم المحلي، خاصةً في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية الخانقة والتحديات السياسية.
أما بالنسبة لمتطوعي الدفاع المدني، فقد اعتمد مجلس النواب قانونًا معجلًا يهدف إلى تحديد حقوقهم ووضعهم الوظيفي بشكل أوضح، مما سيمكنهم من استلام رواتبهم المستحقة والاستفادة من الراتب التقاعدي. وبعد موافقة النواب على هذا القرار، من المتوقع أن يتم تحديد الشروط القانونية التي ستحدد موقفهم الوظيفي ورواتبهم بشكل أكثر وضوحًا.
بالتالي، يعتبر هذا القرار خطوة مهمة نحو توفير الاستقرار في الحكم المحلي وتوفير الحماية والدعم للمتطوعين في الدفاع المدني، الذين يقدمون خدمات حيوية للمجتمع في الظروف الطارئة والكوارث.
شكاوى الدولة اللبنانية ضد العدو تتزايد:
اعتمدت الحكومة اللبنانية تقريرًا للمنظمة الهولندية للبحث العلمي TNO حول عملية اغتيال الصحافي الشهيد عصام عبدالله. وقد رفعت الدولة اللبنانية وأسرة الصحافي المغدور دعوى قانونية والاستفادة من هذا التحقيق في شكواهم لدى مجلس الأمن، بالإضافة إلى التقدم بطلب إلى المحكمة الجنائية الدولية بقبول إختصاصها في التحقيق بكافة الجرائم التي ارتكبت بحق الصحافيين، لمسعفي ومتطوعي الدفاع المدني من قبل إسرائيل.
كما وافقت الحكومة على طلب وزارة الأشغال العامة والنقل للحصول على التمويل اللازم لاستكمال مشروع إنشاء الأوتوستراد الساحلي الجنوبي من ميزانية الوزارة.
وأكد وزير المالية أنه لا يوجد تأخير في رواتب موظفي القطاع العام والعسكريين، وأنه سيتم صرف الرواتب في المواعيد المعتادة دون أي تأخير.
الملف الرئاسي طي التأجيل:
يبدو أنّ ملف الرئاسة قد تم تأجيله مؤقتاً، والمرحلة القادمة تتضمن زيارة وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه إلى بيروت، في محاولة جديدة لإيجاد حل عاجل يركز على تهدئة الوضع في الجبهة الجنوبية وتجنب خطر الحرب على لبنان.
تُشير المعلومات إلى أن هناك ورقة فرنسية معدلة سيتم طرحها خلال الزيارة، والتي يجري تعديلها عن الورقة التي قُدمت في شباط الماضي. وعلى الرغم من عدم وضوح مضمون الورقة بشكل كامل، فإن هناك توقعات بأنها تتضمن فصل الجانب الرئاسي عن الجانب العسكري، بالإضافة إلى تحديد دور القرار 1701 في تهدئة الوضع على الحدود مع إسرائيل.
وتتعامل الأطراف اللبنانية مع الورقة الفرنسية بحذر، سواء من حيث التوقيت المختار لطرحها أو من حيث مضمونها. ويُرى أن توقيت طرحها يرتبط بالحديث عن مفاوضات لتحقيق هدنة في قطاع غزة، وهو ما يشير إلى أن الفرنسيين يسعون للمساهمة في تحقيق حل سياسي يحمي لبنان من تأثيرات الأزمة الإقليمية.
الجنوب يغلي:
في لبنان، استأنفت إسرائيل وحزب الله تبادل القصف، حيث أعلنت إسرائيل عن رصد إطلاق قذائف صاروخية من لبنان نحو الجولان المحتلة، فيما أكد الحزب استهداف مواقع إسرائيلية في المنطقة.
الاحتجاجات الطلابية تثير هلع الأمن الاميركي:
تصاعدت التوترات في جامعات أميركية بين الطلاب المتضامنين مع الفلسطينيين وإدارات المؤسسات الأكاديمية، حيث نشرت شرطة نيويورك عناصرها لتفريق محتجين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة نيويورك. وتم اعتقال عدد من أساتذة الجامعة وطلابها.
بدأت الاحتجاجات الأسبوع الماضي بتأسيس “مخيم تضامن مع غزة” في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، ثم انتشرت إلى جامعات أخرى مثل جامعة نيويورك ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة يال وغيرها.
طالب المشاركون في الاحتجاجات في جامعة كولومبيا بقطع الصلات بين المؤسسة وإسرائيل بسبب الحرب في قطاع غزة، والأزمة الإنسانية التي نجمت عنها.
تعتبر الجامعات ميدانًا رئيسيًا للنقاش والتحركات بسبب الدعم السياسي والعسكري لإسرائيل من الولايات المتحدة.
ردت إدارة جامعة كولومبيا بتوجيه الدروس عبر الإنترنت بعد اضطرابات في الحرم الجامعي، وانتشرت الاحتجاجات إلى جامعات أخرى في الولايات المتحدة.
وفي رسالة مفتوحة إلى أسرة جامعة كولومبيا، أشارت رئيسة الجامعة نعمت شفيق إلى ضرورة “إعادة إطلاق” الدروس وتقليل التوتر، معبرة عن رفضها للغة المعادية للسامية.
انتقد مجلس جامعة كولومبيا إدارة شفيق بسبب استدعاء الشرطة لإنهاء الاعتصام، وشكل فريق عمل لمراقبة الإجراءات التصحيحية.
منذ ذلك الحين، اعتقلت السلطات مئات المتظاهرين في جامعات أميركية عديدة، مطالبين بوقف الاستثمار في شركات مرتبطة بالجيش الإسرائيلي.
ردّ البيت الأبيض على هذه الأحداث بالدفاع عن حرية التعبير، لكن الرئيس جو بايدن ندد بـ”الاحتجاجات المعادية للسامية”.
الاحتجاجات الطلابية تخرق الصفوف الباريسية:
شهدت كلية “ساينس بو” في باريس احتجاجات مؤيدة لفلسطين بسبب الحرب في غزة. وتصاعد التوتر مع وصول متظاهرين مؤيدين لإسرائيل، مما أدى إلى تدافع وتدخل الشرطة. وأقيمت خيام وأزيلت مرة أخرى. الطلاب المؤيدون للقضية الفلسطينية تلقوا دعمًا من شخصيات يسارية فرنسية. إدارة الكلية أدانت الأحداث وعُقد اجتماع للبحث في الأمر.
غزة تحت الحصار وعدد الشهداء يتفاقم:
بعد زيارة وفد أمني مصري إلى تل أبيب، تم تقديم مقترح يشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين ومئات الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار لمدة عام، وذلك بعد تعثر المفاوضات بين حماس وإسرائيل.
وازدادت الأوضاع الإنسانية في غزة تأزمًا بعد دمار المحاصيل الزراعية وتقليل شحنات المساعدات، واستمرار القصف الإسرائيلي.
ووفقاً لآخر الإحصائيات فقد ارتقى في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر المنصرم، 34305 شهداء غالبيتهم من الأطفال، والنساء، فيما بلغت حصيلة الإصابات 77293، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي الضفة الغربية، تزايدت التوترات الأمنية بسبب الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمدن والبلدات، حيث اقتحم عشرات المستوطنين بحماية عسكرية موقعًا أثريًا في مدينة الخليل القديمة، مما أثار انتقادات دولية وتحذيرات من تفاقم الوضع.
بلغت حصيلة العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية وفقاً لآخر الأرقام 489 فلسطينيًا شهيداً، ونحو 4,900 جريحًا، إضافة إلى اعتقال 8,445 فلسطينيًا، وفقًا للمؤسسات الفلسطينية المعنية.
توتر اسرائيل بسبب لبنان:
في إسرائيل، تثير مخاوف إعلامية مخاوف من احتمال تسلل طائرات مسيّرة من جنوب لبنان، في ظل تكثيف حزب الله من استهداف مواقع في إسرائيل ردًا على الهجمات الأخيرة ضد لبنان.
وتتابع إسرائيل عمليات التشويش والانتحال المنسوبة إليها، التي تستهدف مستخدمي “GPS” في دول مجاورة، مما يزيد من المخاطر التي يتعرض لها ركاب الطائرات والسفن.
وفي سياق سياسي، تشهد إسرائيل استمرار الاحتجاجات المطالبة بإقالة حكومة نتنياهو، مع دعوات لوقف القتال في قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل الأسرى.
حادث يصيب وزير الأمن القومي الإسرائيلي:
أصيب وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير بجروح طفيفة في حادث سير وقع يوم الجمعة الماضي في مدينة الرملة بالقرب من موقع عملية طعن. وذكرت هيئة البث الرسمية أن بن غفير نُقل إلى مستشفى عساف هروفيه قرب تل أبيب لتلقي العلاج، فيما أُصيبت ابنته وحارسه وسائقه أيضًا في الحادث. وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحادث نتج عن تجاوز سيارته الإشارة الحمراء، مما أدى إلى انقلابها. في الوقت نفسه، أفادت مصادر إسرائيلية بأن مستوطنة أُصيبت بجروح خطيرة في عملية طعن بنفس المدينة، وتم قتل منفذ العملية.
نتنياهو يستخف بقرارات المحكمة الجنائية الدولية:
قلّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أهمية أي مذكرات اعتقال قد تصدرها المحكمة الجنائية الدولية ضده أو ضد أي من مسؤولي حكومته، معتبرًا أن قرارات المحكمة لن تؤثر على تصرفات إسرائيل، لكنها “ستشكل سابقة خطيرة”.
وأكد نتنياهو على استمرارية الدفاع عن إسرائيل وشن حربها ضد حماس، رافضًا أي محاولة لتقويض حقها في الدفاع عن نفسها.
تأتي تصريحاته في ظل تقارير عن إمكانية إصدار مذكرات اعتقال بحقه وزملائه بسبب انتهاكات للقانون الدولي في غزة.
وتستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار، وتحذيرات من تداعيات الأزمة الإنسانية هناك.
هجوم على حقل غازي في العراق:
في العراق، وقع هجوم بواسطة طائرة مسيرة على حقل كورمور الغازي، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدة أشخاص، وتم تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادث.
مواجهات البحر الأحمر مستمرة:
في اليمن، تتواصل المواجهات بين التحالف الغربي وجماعة الحوثيين جنوب البحر الأحمر، مما يثير مخاوف من تصاعد الوضع الإنساني والأمني.
تصاعد التوترات في السودان:
في السودان، تشهد مدينة الفاشر تصاعد التوترات، حيث يحاصر الجيش السوداني المدينة التي تعتبر موطنًا لعدد كبير من النازحين، وتصاعد التوترات يثير قلقًا دوليًا، خاصة بعد تحذيرات من الأمم المتحدة بشأن الوضع الإنساني والأمني في المدينة.