علي خليل : آلينا على أنفسنا أن نقدم منطق الوحدة ونبتعد عن المناكفات والسجالات وندعو الجميع الانطلاق سوياً للاتفاق على كيفية إخراج لبنان من ازماته
نظمت حركة “امل” وذوو الشهيد قاسم محمد اسعد (أبو محمد) وال اسعد واهالي بلدة كفرشوبا ومنطقة العرقوب إحتفالاً تكريميا في قاعة الامام الراحل الشيخ عبد الامير قبلان في حارة صيدا، لمناسبة مرور 3 ايام على استشهاده، حضره رئيس المكتب السياسي جميل حايك ، عضوا كتلة “التنمية والتحرير” النيابية النائب علي حسن خليل وقاسم هاشم، مفتو حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلة والعلامة الشيخ عبد الحسين عبد الله ، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود ، المسؤول التنظيمي لاقليم الجنوب في الحركة الدكتور نضال حطيط وأعضاء قيادة الاقليم ، وعدد من أعضاء المكتب السياسي والهيئة التنفيذية والمجلس الاستشاري في الحركة ، مسؤول منطقة صيدا في “حزب الله” الشيخ زيد ضاهر ، ممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية ، وفد من مكتب شؤون المرأة في الحركة ، رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر ، فاعليات بلدية وإختيارية ولفيف من العلماء وحشد من أبناء بلدة كفرشوبا وقرى العرقوب ومن قرى اقضية حاصبيا ومرجعيون إضافة الى ذوي الشهيد .
الاحتفال استهل بآي من الذكر الحكيم . ثم القى نجل الشهيد محمد اسعد كلمة عاهد فيها والده الشهيد وسائر الشهداء على متابعة مسيرة الشهداء في افواج المقاومة اللبنانية اللبنانية أمل دفاعا عن لبنان وعن الجنوب وعن العيش المشترك والوحدة الاسلامية سنة وشيعة كالبنيان المرصوص شاكراً لحركة امل ورئيسها دولة الرئيس نبيه بري مشاركة العائلة في مصابها .
بعدها القى خليل كلمة حركة امل إستهلها بالحديث عن مزايا ومناقبية الشهيد وتضحياته دفاعاً عن لبنان وعن منعته وسيادته
ثم تطرق خليل للمستجدات السياسية والميدانية الراهنة، وقال: “إن حماية الارض تبدأ من التلال الحدودية في كفرشوبا وشبعا ومنطقة العرقوب وكل القرى الامامية مع فلسطين المحتلة”، منوهاً ب”دور هذه القرى وببقائها على العهد والوعد إلتزاما بالدفاع عن لبنان وعن قضية فلسطين وحاضنة للمقاومة كمشروع وطني وقومي وإنساني”، لافتاً الى ان “الشهيد قاسم أسعد مثل روح هذا المشروع ونبضا للارض وترابها”.
وأشار الى أن “العدو الإسرائيلي الذي يجر خيبته جراء ما ما لحق به من هزائم في غزة والضفة بعد مضي اكثر من 200 يوم من العدوان والارهاب هذا العدو لم يحصد سوى إرتكاب المزيد من المجازر وان المقاومة الفلسطينيه تزداد ثباتاً واسرائيل بجرائمها وعدوانيتها وإرهابها قد سقطت أخلاقياً وإنسانيا وعسكرياً وهي لم تحقق أياً من أهدافها التي رفعتها لذا ستبقى تحاول إجهاض كل محاولة لوقف العدوان”، مؤكداً ان “اسرائيل وحدها المسؤولة عن أي تاخير لوقف حرب الإبادة التي تشن على قطاع غزة والتي تطاول أيضاً لبنان”.
وقال: “لا نريد أن نصدق أن هناك إرادة دولية عاجزة عن إدخال الغذاء والماء للشعب الفلسطيني ، وأن كل هذا لم ولن يثننا في لبنان عن التمسك بحقنا في الدفاع عن كل ما يحفظ حقنا في أرضنا وترابنا ومياهنا وثرواتنا وسنبقى أمناء للدفاع عن هذه الحقوق والثوابت ، فالدفاع عنها دفاع عن كل اللبنانيين حتى عن أولئك الذين يشككون بجدوى المقاومة”.
وأضاف : “نقول لهؤلاء المشككين أن راجعوا ما حصل في العرقوب في سبعينيات القرن الماضي ، هذا العدو يريد ضرب لبنان الدولة والمؤسسات نحن نواجه عدو لبنان الانموذج لبنان العيش المشترك في مواجهة اسرائيل العنصرية ، فالمعركه اليوم ليست معركة فئة او طائفة او منطقة بعينها إنما معركة لبنان كل لبنان ومعركة حمايته والدفاع عن مؤسساته”.
وأضاف خليل : “لقد آلينا على أنفسنا أن نقدم منطق الوحدة والإبتعاد عن المناكفات والسجالات الداخلية التي يحاول البعض إدخالنا بها لاضعاف الموقف الوطني ، ندعو الجميع الى الإنطلاق سوياً للاتفاق على كيفية إخراج لبنان من ازماته بعيداً عن التحدي وشروط المسبقة والتفاهم أيضا على على معالجة مشكلاتنا الاقتصادية والنقدية والإجتماعية والصحية التي تفرض نفسها على كل اللبنانيين الذين يتطلعون الى قيام الدولى بادوارها ومسؤولياتها في دعم دعم صمود أهلنا ومقاومتهم للعدوانية الاسرائيلية ومشاريعها التي تستهدف لبنان كل لبنان ، وسنبقى نؤمن بأن هذا الوطن ومؤسساته معنيون لتأمين إحتياجات الناس وهذا واجب إخلاقي ووطني ودستوري فأرضنا واحدة ناسنا يجمعهم الكثير من المشتركات بأن لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه” .
وختم بتقديم “|التعزية والتبريك للشهيد وأسرته ولابناء كفرشوبا والعرقوب بإسم رئيس مجلس النواب وباسم قيادة الحركة ومجاهدبها”.
السعدي
بدوره، ألقى عضو تجمع العلماء المسلمين الشيخ جهاد السعدي كلمة شدد فيها على “وحدة الكلمة بين ابناء الوطن الواحد وابناء الدين الواحد والعمل على وأد اي محاولة لزرع الشقاق والفتنة بين المسلمين والمسيحيين وبين المسلمين سنة وشيعة”، داعياً الى “بناء الوطن على أسس الوحدة بين الطوائف وفقاً للنهج والقواعد التي ارساها الامام السيد موسى الصدر الذي اعتبر ان التعايش الاسلامي المسيحي امانة تاريخيه وهي إرادة مشتركة بين الديانتين الكبيرتين الاسلامية والمسيحية”، معتبراً ان “البديل عن التعايش هو التقسيم والتقسيم هو مشروع إسرائيلي لا يخدم إلا اعداء لبنان”.