بكركي تستضيف طاولة «النزوح» و «التيار» عند بري

بكركي تستضيف طاولة «النزوح» و «التيار» عند بري

ألفا سوري يعودون الثلاثاء و «القوات» في «المفوضية»

تل ابيب المنزعجة من حليفتها التاريخية واشنطن، والمحبطة حتى العمق إزاء قرار منع إرسال شحنة أسلحة أميركية إليها، نفّست انزعاجها في جنوب لبنان وترجمت احباطها باغتيال مثلث الاضلع لعناصر زعمت انهم من قوة “الرضوان” في حزب الله على طريق بافليه ارزون، فيما رد نتانياهو على حليفه بايدن بأن إسرائيل ستقاتل بأظافرها إذا اضطرت.

اما اللبنانيون المنزعجون من النزوح السوري الخطير على وطنهم، فتوزعوا ثلاثيا ايضا بين بكركي في اجتماع وزاري- امني- روحي- سياسي وعين التينة مع زيارة لوفد تكتل لبنان القوي الى رئيس مجلس النواب نبيه بري والجناح باجتماع نواب من تكتل “الجمهورية القوية” مع المفوض السامي لشؤون اللاجئين الذي تسلم منهم ورقة تؤكد ان لبنان غير مؤهل ليكون بلد لجوء.

بكركي

وبين الوجود السوري والوضع العسكري الجنوبي، توزع الاهتمام المحلي أمس. على الخط الاول، كان الحدث في بكركي. فقد عقدت في الثالثة في الصرح البطريركي، الطاولة المقفلة لمناقشة ملف النازحين السوريين في لبنان، بدعوة من المركز الماروني للابحاث والتوثيق، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي ممثلا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال هكتور الحجار، وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال عصام شرف الدين، وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال هنري الخوري، قائد الجيش العماد جوزاف عون، النائب نعمة افرام، وممثلين عن قادة الاجهزة الامنية وعدد من المحافظين، ورئيس المركز الماروني المطران سمير مظلوم، واعضاء اللجان الاستشارية والقانونية والدستورية في الصرح، وعدد من المختصين في ملف النزوح السوري.

لبنان غير مهيأ

في الموازاة، رفع نواب الجمهورية القوية، ورقة للمفوض السامي لشؤون اللاجئين، بعدما زاروه في الجناح بعد الظهر، تتطرق الى الوجود السوري حيث تؤكد ان “لبنان غير مهيأ أن يكون بلد لجوء”.

التخدير

من جانبه، زار وفد من نواب “تكتل لبنان القوي” رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وتناول اللقاء عرض للمستجدات السياسية وملف النازحين السوريين ولشؤون تشريعية. وبعد اللقاء الذي استمر زهاء ساعة قال النائب سليم عون: تشرفنا بإسم التكتل بلقاء الرئيس نبيه بري الذي بالحقيقة وجدنا انفسنا بما عبر عنه هو نفسه ما كنا نود التعبير عنه، بداية عندما نريد ان نتناول موضوع النازحين السوريين يجب ألا نتناول أي أمر آخر خصوصا الموضوع المالي قبل ان نعرف ما هو الهدف المحدد، فالهدف هو عودة النازحين وعلينا ان ننظر الى هذا الموضوع والى أين سيؤدي، هل يؤدي الى عودة النازحين؟ واذا كان الهدف عودتهم نكون على الطريق الصحيح. وتابع عون: المال على أهميته يجب ان يكون وسيلة للعودة، ولكن على الاطلاق لا يجب أن يكون هو الهدف أو إذا اخذنا حتى حسن النية يجب ألا يكون عاملاً تخديرياً لإطالة وجود النازحين فالوقت الذي لا نعطيه أي قيمة منذ 13 عاما واذا أضفنا اليها 4 سنوات سيتفاقم الوضع أكثر وسيكون العدد قد إزداد والجميع يعرف نسبة الولادات من جهة إضافة الى النزوح الجديد نتيجة فتح الحدود وعدم ضبطها من جهة ثانية وذلك يفاقم الأزمة. وأضاف: هذا الموضوع لا يجب أن يكون موضوعا خلافيا بين اللبنانيين ونشكر الله انه اصبح هناك إجماع بين اللبنانيين أقله علنياً ودولة الرئيس بري يؤيد ويقول ان هذا الاجماع هو عامل قوة صحيح هذا العامل وحده لا يكفي لكنه ضروري. نحن ننطلق من وحدة الموقف اللبناني لكي نعود لنطالب المعنيين ولمصلحتهم التي تحقق مصلحة اللبنانيين. واكد ان التكتل سيشارك في جلسة مجلس النواب الاربعاء.

إعطاء توجيهات

الى ذلك، وصف عضو كتلة “التنمية والتحرير” النّائب ميشال موسى جلسة الأربعاء النيابية بـ”المحطة الأساسية لقول ما يجب قوله حول ملف النزوح السوري، إن لناحية إعلان كل الكتل مواقفها بشأن الهبة الأوروبية أمام الحكومة، ولإعطاء التوجيهات والتعليمات من أجل مؤتمر بروكسيل ووضع الخطة الداخلية للملف”، مشدداً على “أهمية توحيد الموقف اللبناني”. وفي حديث اذاعي، أشار الى أن “حيثيات الهبة وتفاصيلها لم تتضح بعد، والموضوع أكبر من هذا السجال نظراً للضغوط الكبرى التي يشكلها النزوح السوري على البلد”. ورأى أن “الأهم ان يكون هناك نوع من الاتفاق بين الافرقاء في هذه المحطة المفصلية”.

قطر والرئاسة

من جهة ثانية، التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب السفير القطري الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني. بعد اللقاء، قال بوحبيب “طلبنا المساعدة القطرية لإخراج نساء لبنانيات وعائلاتهن عبر معبر رفح، ما زالوا عالقين منذ بدء العدوان على غزة، بالرغم من كافة محاولاتنا السابقة لإيصالهم الى بر الامان”. أضاف “نرحب مجددا بدور قطر البناء في مساعدة لبنان على الخروج من أزمته الرئاسية من خلال توافق لبناني داخلي بتشجيع ورعاية عربية-دولية”.

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً