تنسيق بين بري وميقاتي يسبق جلسة «الهِبة»
الجيش يشتبك مع مهرّبين وقائده في قطر
كما بدأ الاسبوع المنصرم، انتهى. الملفات ذاتها لا تزال تتصدّر المشهد المحلي: من الوجود السوري المقلق الى الوضع الحدودي الجنوبي الملتهب، مرورا برئاسة الجمهورية الموضوعة في الثلاجة. وبينما قضية النازحين باتت حاضرة بقوة على النطاق البلَدي والشعبي وايضا الرسمي، فإنها ستكون موضوعة على مشرحة مجلس النواب في جلسته المقررة الاربعاء المقبل، من بوابه الهبة الاوروبية “المفترضة” لمناقشتها والاطلاع على حيثياتها وتفاصيلها من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، تمهيدا لتوصية ما يتطلع الاخير الى صدورها من ساحة النجمة، ليقرر في ضوئها كيفية تعاطي الحكومة معها عشية توجه الوفد الرسمي الى مؤتمر بروكسيل.
بري – ميقاتي
في السياق، ولتنسيق الموقف عشية الجلسة المنتظرة، إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الرئيس نجيب ميقاتي، حيث تناول اللقاء آخر تطورات الاوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية، على ضوء مواصلة اسرائيل عدوانها على لبنان وقطاع غزة ، وفق ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة الثانية.
قائد الجيش
وليس بعيدا، غادر قائد الجيش العماد جوزاف عون لبنان امس إلى دولة قطر، تلبية لدعوة من نظيره القطري رئيس أركان القوات المسلّحة الفريق الركن طيار سالم بن حمد بن عقيل النابت. وسيتناول البحث حاجات المؤسسة العسكرية وسبل دعمها لتُواصل القيام بمهماتها حفاظًا على أمن لبنان واستقراره.
مهربون
في الانتظار، تتكشّف يوميا نواحٍ خطيرة للوجود السوري تتهدد الامن اللبناني، في وقت يسابق الحل السياسي حركةَ النزوح المستمرة بنشاط، ورغم كل الضجة في الداخل اللبناني، مِن سوريا الى لبنان. فعلى الحدود اللبنانية – السورية، واثناء محاولة وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات توقيف عدد من المهربين في منطقة دير العشاير – البقاع امس، حاول السوري (خ.ع.) طعن عناصر الوحدة بحربة، فأطلقوا النار باتجاهه ما أدى إلى إصابته، ونُقل إلى أحد المستشفيات حيث فارق الحياة. وبحسب ما جاء في بيان صادر عن قيادة الجيش، أوقِف السوري (أ.و.) وتجري المتابعة لتوقيف بقية المتورطين. وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص.
عصابة
هذا على الحدود. اما في الداخل، فألقى حراس الليل في بلدية جبيل، القبض على عصابة سورية لتهريب السوريين الى لبنان عبر الحدود بطريقة مبتكرة. وفي التفاصيل، أن المهرب السوري أوصل السوريين، امرأتين وطفلين، الى الحدود السورية – في منطقة العريضة، وختم اوراقهم واخرجهم من سوريا وانزلهم بعد الحاجز وسلمهم الى سائق لبناني، بعد ذلك ختم السائق الاول اوراقه الثبوتية على الحدود اللبنانية وعاد وتسلم ركابه من السائق اللبناني. وعلم ان السيدتين والطفلين لديهم اقارب يعملون في أحد المحال التجارية في مدينة جبيل. والتحقيقات الجارية من قبل الاجهزة الامنية المختصة لمعرفة التفاصيل كافة.
اقامات
وفي اطار الاجراءات الامنية لتنظيم الوجود السوري، اشارت معطيات صحافية الى ان “الأمن العام سيتوقف عن منح إقامات لأفراد عائلة أي سوريّ حاصل على إقامة بموجب كفالة من لبنانيّ”.
جعجع
ليس بعيدا، كتب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”: “برافو” للأمن العام. هذه خطوة أولى على طريق الألف ميل. نحن في انتظار الخطوات التالية”.