«سيدة الجبل» إلى النواب: عالجوا أزمة النزوح الخطيرة
وجه لقاء «سيدة الجبل» مذكرة خطية إلى «النواب المشاركين في جلسة مناقشة موضوع اللجوء السوري والهبة الأوروبية»، أشارت الى ان «أزمة وجود ما يقارب المليوني نازح سوري في لبنان، تشكل الأزمة الأخطر بعد احتلال إيران للقرار الوطني بما أصبح يحول دون تمكن الدولة اللبنانية من معالجة شؤون اللبنانيين». وشرحت المذكرة إنها «أزمة وطنية وأزمة سياسية بامتياز، تطال جميع اللبنانيين من دون استثناء وتتجاوز الترسيمات الطائفية والحزبية والمناطقية، والتي يمكن أن يجمع اللبنانيون على موقفهم منها(…)». ولفتت المذكرة الى ان «الحكومات اللبنانية المتعاقبة، قصرت في تنظيم وفرز وإحصاء وإيواء وتصنيف النازحين السوريين. خصوصا تطبيق القوانين الراعية لإستقبال غير اللبنانيين». وطالب «اللقاء» نواب الأمة، بـ»تحمل مسؤولياتهم كمنتخبين لمعالجة مثل هذه الأزمة الخطيرة، والتي تفوق قدرات جميع اللبنانيين على الاحتمال في شتى مناطقهم والاهتداء بالمبادئ والقيم، ومنها: الخروج من «التبسيط» في مقاربة الموضوع لأن الأزمة أزمة سياسيا وحلها في الأساس حل سياسي، ضرورة إقفال المعابر غير الشرعية، المطالبة بانسحاب حزب الله من سوريا فورا كمسبب رئيسي للنزوح السوري إلى لبنان، مطالبة جامعة الدول العربية (…) وبشكل فعال- بفصل الأسد عن إيران، وهو الأمر الذي لم يتحقق منه أي شيء». وأكد «اللقاء» في مذكرته «ان حق لبنان على إخوته العرب، وكذلك على أصدقائه في الاتحاد الأوروبي وفي العالم وفي الأمم المتحدة المطالبة بعقد مؤتمر دولي لتسريع الحل السياسي في سوريا وانتقال سوريا إلى دولة مكتملة وأكثر إنسانية تنفيذا للقرار 2254 (…)».
وأكدت المذكرة «أهمية العمل على انتخاب رئيس للجمهورية تنفيذا للدستور وثيقة الوفاق الوطني، كما العمل على تنفيذ القرارات الدولية 1559، 1680، 1701 كمدخل لانتظام بناء الدولة، لأنها وحدها القادرة على حل الأزمات والمشاكل».