نصر الله: لقرار شجاع بفتح البحر أمام النازحين السوريين
أكد الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في كلمة له خلال الاحتفال الذي أقامه الحزب في الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد السيد مصطفى بدر الدين (السيد ذو الفقار)، ان «الجبهة اللبنانية تفرض معادلات في الميدان ونحن جبهة إسناد لغزة»، وشدد على ان «جبهة المقاومة في لبنان مستمرة في إسناد قطاع غزة وتصعد حسب معطيات الميدان».
ولفت الى انه «مهما كانت التضحيات اليوم، فإن هذه المعركة تاريخية وتصنع الإنجاز التاريخي والحقيقي»، وشدد على ان «الجبهة اللبنانية مستمرة في مساندة غزة وهذا أمر حاسم ونهائي، والأميركي والفرنسي سلّم بهذه الحقيقة (…)». ورأى، في ملف النزوح السوري، ان «هناك إجماعا على معالجة هذا الملف، واجتماع مجلس النواب الأربعاء المُقبل هو فرصة لتقديم طروحات عملية»، ولفت الى ان «مجلس النواب يستطيع تشكيل لجنة تذهب إلى الدول التي تعارض عودة النازحين لتحميلهم المسؤولية». وأعلن ان «أميركا وأوروبا والمجتمع الدولي يتحملون مسؤولية عودة النازحين فهم من يقدمون الأموال حتى لا يعود النازحون إلى سوريا»، واعتبر ان «من يريد إعادة النازحين فعليه مطالبة الولايات المتحدة الأميركية بإلغاء قانون قيصر ومطالبة أوروبا بإلغاء العقوبات». أضاف: «يجب مساعدة سوريا لتهيئة الوضع أمام عودة النازحين وأولها إزالة العقوبات عنها ويجب التواصل مع الحكومة السورية بشكل رسمي من قبل الحكومة اللبنانية لفتح الأبواب أمام عودة النازحين».
وشدد نصر الله على وجوب «الحصول على إجماع لبناني يقول: فلنفتح البحر أمام النازحين السوريين بإرادتهم بدلا عن تعريضهم للخطر عبر الرحيل عبر طرق غير شرعية وهذا يحتاج لغطاء وطني»، وقال: «قرار فتح البحر أمام النازحين يحتاج شجاعة وإذا اتخذناه فسيأتي الأميركي والأوروبي إلى الحكومة لايجاد حل فعلي».
اضاف: «الحل برأينا هو بالضغط على الأميركي الذي يمنع عودة النازحين والحديث بشكل جدي مع الحكومة السورية وإلا فنحن نُتعب أنفسها بحلول جزئية لن توصلنا للنتيجة المطلوبة».
وختاما، أكد نصر الله انه «عندما نكون أسياد أنفسنا ولسنا عبيداً ونملك عناصر القوة نستطيع أن نفرض شروطنا على العدو».