طوني فرنجيه عبر تلفزيون لبنان: الحياة وقفة عز ويجب التعاطي مع ملف النزوح بحكمة ووحدة وانسانية
اكد النائب طوني فرنجيه عبر برنامج “مع وليد عبود” على “تلفزيون لبنان” ان أسوأ ما في جلسة اليوم النيابية عدم تمكننا من أن نعكس وحدة اللبنانيين حول ملفّ النزوح السوري الخطير، وعدم الظهور بطريقة موحدة في ما يتعلق بهذا الملف يدفع الدول للتعامل معنا بطريقة مختلفة ومغايرة لتعاطيها معنا لو كنّا صفا واحدا.
وقال:”عندما كنا نتحدث عن خطورة النزوح السوري على لبنان كانوا يعتقدون اننا نتحدث حول هذا الموضوع خدمة للنظام السوري واليوم عادوا الى ما قلناه في هذا المجال”، مشيراً الى انه
من مصلحة لبنان أن يساهم أو يتوسط إن تمكّن لرفع العقوبات عن سوريا، فرفع هذه العقوبات يعود بالخير على لبنان على أكثر من صعيد، معتبراً ان الحل السياسي لملف النزوح يكون في التعاطي مع الحكومة السورية والحل الدولي يكون برفع العقوبات عن سوريا.
واوضح:”الحياة وقفة عز لذلك نقول إن كانت الهبات تهدف إلى إبقاء النازحين في لبنان فنحن نرفضها ولا نريدها”، لافتاً الى ان
الهبة إن كانت غير مشروطة وإن أتت لأننا نحمل وزر النزوح السوري عن أوروبا فنحن نرحّب بها.
ولفت الى ان أحد الحلول الممكنة التي التقينا عليها مع بعض القوى السياسية هو وضع رزمة قوانين تعطي صلاحيات للبلديات لتحصيل رسوم من النازحين السوريين وفقا لاستهلاك البنى التحتية من مياه وكهرباء وغيرهما”.
واكد ان تسليم لبنان الـ DATA الخاصة بالنازحين السوريين أمرٌ ملزم ولا يمكن للجهات المعنية من NGOS وغيرها عدم الإلتزام بهذا الموضوع.
ورأى ان اللبنانيين أصبح لديهم الوعي الكامل حول خطورة ملف النزوح السوري وهنا لا بدّ من الإشارة الى ضرورة التعاطي مع هذا الملفّ بحكمة ووحدة وإنسانيّة.
واشار الى ان لبنان لا يمكن أن ينهض إلّا بالحوار والوحدة ويمكن أن نجزم أن كلّ الأفرقاء في لبنان يريدون الخير لبلدهم.
واذ اوضح ان
سليمان فرنجيه لديه ٥٦ أو ٥٧ أو ٥٨ صوتا من النواب الذين يؤيّدونه وهو يقترب من الإستحقاق الرئاسي اكد ان
مسؤوليّتنا الوطنيّة تحتم علينا أن نذهب إلى حوار مفتوح ينتهي بانتخاب رئيس.
واشار الى انه عند انتخاب الرئيس فرنجيه الجد رئيساً، أبقى على الياس سركيس حاكما لمصرف لبنان على الرغم من انه خصمه، وهذا النفس عينه الذي سيتعاطى به رئيس المرده سليمان فرنجيه بحال انتخابه رئيسا للجمهورية.
ورداً على سؤال قال:”سليمان فرنجيه يقوم بالحراك الرئاسي اللازم ويقوم بالتواصل مع كل الأفرقاء المعنيّين”.
ورأى ان الوزير جهاد أزعور من الشخصيات التي تقدّم تنازلات لـ “حزب الله” أكثر ١٠٠ مرة من غيره، ولو وجد رئيس لا يتنازل عن الصلاحيات الدستورية والمصلحة الوطنية فهو حتماً رئيس المرده سليمان فرنجيه.
واعتبر انه لو كان لدى الفريق الآخر حلّ يمكن أن يريح البلد فنحن لما كنا سنقف بوجه هذا الحل وسليمان فرنجيه معروف بصراحته التي تشكّل محط تقدير عند فئة كبيرة من اللبنانيين، لاسيما أن الشفافية والصراحة أصبحا عملة نادرة في لبنان.
وحول الوضع في جنوب لبنان اوضح ان المضحك المبكي أن الحركة في الداخل اللبناني مستمرة وكأنّ لا حرباً في الجنوب وهذا أمر معيب.
ورأى النائب فرنجيه اننا سنصل حتماً في ختام الحرب الدائرة في جنوب لبنان الى حفظ حق لبنان السياسي، فالحرب اليوم بوجه إسرائيل لذلك علينا جميعاً كلبنانيين أن نكون يداً واحدة، وفي ظل الحرب الدائرة اليوم لا يمكن القول لـ “حزب الله” أن يناقش موضوع الاستراتيجية الدفاعية، علما أنه لا بد من الذهاب في الظرف المناسب إلى حوار شفاف وواضح حول الاستراتيجية الدفاعية بما يضمن مصلحة جميع الأفرقاء في لبنان.
ورأى ان المطلوب تطبيق الـ 1701 من جانب العدو الإسرائيلي بالتوازي مع تطبيقه في لبنان ونحن مقبلون على مرحلة فيها المزيد من التطبيق لهذا القرار.