يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأحد زيارة دولة لألمانيا تستمرّ ثلاثة أيّام لإعادة تأكيد قوّة العلاقات الثنائيّة ومحاولة التغلّب على الخلافات.
وقبل أقلّ من أسبوعين من الانتخابات الأوروبّية، ستتميّز الزيارة برموز الوحدة والصداقة بين أكبر قوّتين في الاتّحاد الأوروبي، ويتخلّلها إلقاء خطب حول أوروبا وزيارة للنصب التذكاري للهولوكوست.
ويُقال في أروقة الرئاسة الألمانيّة “نحن لا نحتفل كثيرا بما حقّقناه سوياً” منذ المصالحة الفرنسيّة الألمانيّة عام 1963.
من جانبه يقول الإليزيه “يمكننا التحدّث كثيرا عن تقلّبات الثنائي الفرنسي الألماني، لكنّ ثمّة أيضا ديمومةً وعمقا في العلاقات بين الشعبين وهذا ما تُظهره زيارة الدولة هذه”.
وهذه أوّل زيارة دولة لرئيس فرنسي إلى الجارة الكبيرة منذ زيارة جاك شيراك عام 2000.
وكانت الزيارة مقرّرة في تموز الماضي، لكنّها أرجئت بسبب أعمال الشغب التي شهدتها فرنسا.
ومن المفارقات أنّ ماكرون يعود من رحلة سريعة إلى كاليدونيا الجديدة، الأرخبيل الفرنسي الواقع في المحيط الهادئ والذي يشهد أعمال شغب منذ عشرة أيّام.
ويُتوقّع أن يصل ماكرون برفقة زوجته بريجيت إلى برلين حيث يستقبلهما الرئيس فرانك فالتر شتاينماير.