الخطيب: الحلّ لن يكون إلاّ لبنانياً وبالاستجابة العاقلة للدعوة إلى الحوار
رأى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة «ان رهن بعض القوى الداخلية الحل للمشكلة اللبنانية بما ستؤول اليه المعركة في غزة رهان خاسر، فلن يفلح المشروع الغربي بإلابقاء على دولة الفصل العنصري في فلسطين ليتحقق حلم الساعين إلى دويلات مذهبية وطائفية في لبنان والمنطقة». وأكد ان «الحل لن يكون الا لبنانيا وبالاستجابة العاقلة للدعوة الى الحوار وإنتاج الحل وفقا لمصلحة لبنان ومقتضيات حمايته من العدوان الاسرائيلي العاجز عن حماية نفسه أمام المقاومة التي ستجبره على القبول بشروطها طال الزمن أو قصر». وتحدث عن القيم، لافتا الى «ان ما يسمى بالحضارة المادية المعاصرة التي استبعدت القيم المعنوية من أجندتها وتعاملت مع البشر على أنها مجرد أرقام، يسهل عليها حذفهم بشحطة قلم من دون أن يرف لها جفن»، وقال: «تبين ان كل ما وضعته من مواثيق وقوانين ليست الا حبرا على ورق حين اقتضت مصالحها ذلك وعلى رأسها الولايات المتحدة والأنظمة الغربية التي تتعاطى اليوم مع شعوبنا بالقهر والغلبة، وبالاخص مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة الذي يتعرض للابادة الجماعية بحماية ودعم كاملين منها». أضاف الخطيب: «على الرغم من إقرار المنظمات الدولية وإدانتها للكيان الصهيوني الغاصب، ولكن منطق الحق، على الرغم من كل ذلك سينتصر، وان اصرار الشعب الفلسطيني على انتزاع حقه بصبره وتضحياته وشجاعة المقاومة رغم اختلال موازين القوى وطبيعة الظروف القاسية والحصار المفروض عليه سيجبر العالم على الانصياع لارادته الصلبة في التحرر وبناء دولته على ارضه، ولن تنكسر».