المكاري بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء: لبنان سيتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن عقب الاعتداء على الضاحية وسنبقي اجتماعاتنا مفتوحة
رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء في السراي صباح اليوم ، شارك فيها نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي، ووزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الإعلام زياد المكاري، الشباب والرياضة جورج كلاس، المال يوسف خليل، الصناعة جورج بوشكيان، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الاتصالات جوني القرم، الصحة فراس الأبيض، البيئة ناصر ياسين، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، العمل مصطفى بيرم، الاشغال العامة والنقل علي حمية، المهجرين عصام شرف الدين والاقتصاد أمين سلام. كما شارك المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.
في ختام الجلسة تحدث وزير الاعلام زياد المكاري وقال:
استهل الرئيس الجلسة بالقول:
“مسؤليتنا الوطنية استدعت عقد اجتماع استثنائي للحكومة للتصدي للعدوان الإسرائيلي وادانة الاغتيال وقتل الأطفال ومواكبة التطورات الامنية التي حصلت مساء امس ونقلت الوضع من حالة الاشتباك إلى وضعية الخطر المفتوح على مخاوف كبيرة ، من خلال استهداف العاصمة باعتداء إسرائيلي سقط بنتيجته ضحايا أبرياء، وكأن لبنان أضحى ساحة للحرب و القتل والدمار. كنت اتمنى لو ان الوزراء المقاطعين شاركوا في الجلسة اليوم، لان نهج المقاطعة غير مفيد في هذا الظرف الخطير.
هنا بيروت تقصف وتُغتال فيها العدالة الانسانية ، وهناك الجنوب لا يزال تحت القصف والحرق والقتل والتهجير وتدمير البلدات ، على مشهد من العالم ، وكأن كل ما يحصل من إجرام هو مجرد حادث. اننا ندين بقوة هذا الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت، ونرفع الصوت محذرين من تفلت الأمور نحو الأسوأ ، إن بقي العدو على رعونته وجنونه الاجرامي القاتل . ونتوجه بالتعزية من اهل الضحايا ونأمل ان تتوقف حالة القتل ، متسائلين عن سبب هذا التطور ومتخوفين من تفاقم الوضع ان لم تسرع الدول المعنية وكل المجتمع الدولي للجم هذا التفلت الخطير
كما ندين بقوة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ، ونرى في هذا العمل خطرا جدياً بتوسع دائرة القلق العالمي والخطر في المنطقة. كما نتقدم بالتعزية من اهالي ضحايا مجدل شمس العربية في الجولان المحتل. وقال دولته: ندعو العالم، الشاهد على جرائم اسرائيل، الى اجبارها على وقف اطلاق النار والتزام القرارات والقوانين الدولية وعلى تنفيذ القرار 1701 وكفى ان يكون العالم شاهدا على اجرامها وخروقاتها التي تجاوزت عشرات الالاف.
ندائي الى اللبنانيين، ان نتكاتف جميعا ونكون قادرين على إثبات وحدتنا و تأكيد تضامننا مع اهلنا ورفضنا لأي اعتداء يطال اي منطقة من لبنان . اننا نطالب فورا بتنفيذ القرار 1701 كاملا وبحذافيره، وندعو المجتمع الدولي ووسطاء السلام إلى ان يكونوا شهودا للحق ويدينوا الباطل ويعملوا في سبيل الامن والاستقرار . سنبقى على تواصل دائم مع اصدقاء لبنان والاخوة العرب لمنع تفاقم الأمور ، والعمل من اجل الحؤول دون تفاقم الأوضاع التي تنذر بأخطار حادة ستكوّن انعكاساتها كبيرة.
القصف على الضاحية الجنوبية لبيروت ، هو قصف لمبادرات الخير ومساعي التهدئة والتفاهمات ، ونحن سنبقى نعمل في سبيل إنقاذ بلدنا وحماية مجتمعنا من أي خطر ، مؤكدين ان لبنان لا يريد الحرب بل الحفاظ على كرامة ابنائه وسيادته على الارض والبحر والجو ،من دون اي تهاون بحقوقه.
واشار وزير الاعلام الى ان “جلسات الحكومة ستبقى مفتوحة لمواكبة اي تطور”.
اسئلة وأجوبة
سئل: هل تتوقعون ردا عنيفا من “حزب الله”؟
اجاب: “هذه تكهنات وبالتأكيد فان المنطق العسكري يقول انه سيكون هناك رد من “حزب الله”، ولكن كيف سيكون الرد فلا نعرف”.
سئل: الم يكن مجديا حضور الوزراء المقاطعين لهذه الجلسة الاستثنائية؟
اجاب: في الحقيقة كان من الضروري ان يحضروا، وانا بالنسبة لقضايا اقل اهمية كنت اقول ان عدم الحضور فيه قلة مسؤولية، ولا يجوز، في ظل هذا الوضع السيئ والخطير والدقيق في لبنان، الا يحضر الوزراء المعنيون بما فيهم وزراء الخارجية والدفاع والطاقة.هذا امر لا يجوز، فهم مدعوون كل يوم للحضور، وبالتأكيد هناك تواصل معهم وفي الحقيقة هناك امور تكون اكبر من السياسة”.
سئل: من خلال الاتصالات الديبلوماسية التي يجريها الرئيس ميقاتي هل هناك من تطمينات؟
اجاب: “الاعتداء لم يمر عليه بعد اكثر من 12 ساعة وهناك حركة ديبلوماسية كثيفة تشهدها السرايا، وكلها تصب باتجاه التهدئة بشكل واضح وصريح”.
سئل: كلام الرئيس ميقاتي في الجلسة يوحي بأن الامور متجهة الى المزيد من التصعيد؟
أجاب: ليس هناك مؤشرات، بل منطق للأمور نعرفه جميعا في لبنان، فالجميع متخوفون من حصول حرب وهذا امر طبيعي، وكذلك من الطبيعي ان تجتمع الحكومة لاتخاذ الاجراءات المناسبة”.
سئل: هل لبنان على جهوزية في حال تطورت الاوضاع؟
اجاب: “خطة الطوارئ التي وضعت في 8 تشرين الأول الماضي تتابع من قبل اللجنة التي تعقد اجتماعات بشكل متواصل، والآن ستكثف اجتماعاتها ومبدئيا نحن في حال جهوزية ، ولكن هناك بعض الامور التي لها علاقة بالنزوح اذا ما حصل وهي في طور المتابعة”.
سئل: هل هناك من تطمينات من ناحية الحزب او اسرائيل بعدم حصول مواجهة مفتوحة؟
اجاب: “أعود واكرر ان هناك حادثتين كبيرتين حصلتا، الأول هو الاعتداء على الضاحية الجنوبية وهذا امر ليس بسيطا بالنسبة للبنان، كما ان هناك عملية اغتيال اسماعيل هنية في طهران، مما يعني ان الامور معقدة ولا يمكننا التكهن بما يمكن ان يحصل. الاحتمالات مفتوحة”.
سئل: هل سيتقدم لبنان بشكوى الى مجلس الامن؟
اجاب: “بالطبع سنتقدم بشكوى، وهناك جهد جدي على صعيد الحركة الديبلوماسية التي تشهدها السرايا”.
سئل: هل تبلغتم من الحزب ما اذا كان رده سيكون عنيفا؟
اجاب: “هذا الموضوع أضعه في إطاره العسكري البحت”.