معلومات عن إخلاء «الحزب» مواقع في الضاحية الجنوبية
اجتماعات ديبلوماسية في السراي تؤكد أهمية الـ1701
وسط السوداوية التي تغلّف اجواء المنطقة والاستنفار العاملاطلاق نفير الحرب الشاملة، وفيما اللبنانيون على اعصابهممتضرعين الى الله عدم زجهم في اتون نيران مواجهات عسكريةلا يريدونها، كشفت مصادر قناة “الحدث” ان “حزب الله يخليمواقع قيادات للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت”. وأشارتالى ان “الحزب ينقل معدات عسكرية من الضاحية الجنوبيةلبيروت”. بدوره ، أعلن المرصد السوري “أن الميليشيات الإيرانيةأخلت مقرّاتها في البوكمال بدير الزور ورفعت حالَ التأهب، كمااستدعت عناصرها من إجازاتهم.ولفت إلى أن هذه الميليشياتبدأت باستقدام أسلحة جديدة من العراق.
التوغل لا الخطة
وتوازياً، حذّر أعضاء من لجنة الشؤون الخارجية والأمن فيالكنيست، في رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من“التوغّل البري في لبنان وفقاً للخطة الحالية للجيش الإسرائيلي”،بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية. ونقلت “هيئة البث” عنأعضاء في الكنيست قولهم إنّ “خطة الجيش الحالية للتوغلالبري إلى لبنان مغلوطة”.وقال نواب في الكنيست في رسالةموجّهة إلى نتنياهو: “نؤيّد التوغّل البري في لبنان من حيثالمبدأ، لكنّ الخطة التي عُرِضت علينا ستؤدي إلى البلبلة وليسإلى الحسم”. واعتبر أعضاء من الكنيست أنّ “هذه الخطة قدتقود إسرائيل إلى فشل مأسوي له عواقب غير مسبوقة”، باعتبارأنّها “لم تُراعِ الأخطاء التي ارتكبت في العملية البرية في قطاعغزة”. وأشار الإعلام الإسرائيلي الى ان نتنياهو تلقى رسالة مننواب في الكنيست تؤيد التوغل برا في لبنان.
تطبيق الـ1701
داخليا، وفي اطار الاتصالات للجم التصعيد، عقد رئيس حكومةتصريف الاعمال نجيب ميقاتي، في حضور وزير الخارجيةوالمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب،اجتماعا في السراي مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضويةفي مجلس الامن وهم سفراء كل من الولايات المتحدة الاميركية،فرنسا، بريطانيا الصين وروسيا، وممثلي الدول الاعضاء غيرالدائمين الموجودين في لبنان، وهم سفراء الجزائر، اليابان،سويسرا وكوريا الجنوبية. وشارك في الاجتماع مستشارا رئيسالحكومة السفير بطرس عساكر وزياد ميقاتي.وفي خلالالاجتماع تم تأكيد الثوابت اللبنانية في ما يتعلق بالوضع فيالمنطقة، واهمها تأكيد اولوية تطبيق قرارات الامم المتحدة ولاسيما القرار1701.
الرهان على الجيش
وليس بعيدا، اعتبر ميقاتي أن “التطورات الإقليمية مقلقة وتُنذربارتفاع منسوب الخطر”، مؤكدا “أنّ الرهان على الجيش يبقىالضمانة الأكيدة لوحدة الوطن ما يجعل الالتفاف حول المؤسسةالعسكرية واجبا وطنيا جامعا”، لافتاً الى أن “الشغور الرئاسيليس وحده ما ينغّص فرحة هذا اليوم الوطني إنّما الظروف التييعيشها البلد وصولاً إلى العدوان على الضاحية”، مضيفا: “لاشيء يدلّ على أن الغطرسة الإسرائيلية ستتوقف ومصرّون علىحقنا في الدفاع عن أرضنا وسيادتنا ولن نتردّد في ذلك مهما غلتالتضحيات”.
قصف وغارات
في مجال آخر، تواصل العدوان الاسرائيلي على القرى والبلدات،فأغارت طائرة مسيرة إسرائيلية على بلدة رب ثلاثين، ولم تسجلإصابات.كما تعرضت اطراف بلدة طيرحرفا في القطاع الغربيوبلدة راشيا الفخار لقصف مدفعي اسرائيلي. في المقابل، أعلن“حزب الله” في بيان، أننا “قصفنا موقع الضهيرة الإسرائيليبالمدفعية وحققنا إصابة مباشرة”. وأضاف في بيان آخر: “استهدفنا موقع السمّاقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلةبالأسلحة الصاروخية وأصبناه إصابة مباشرة”.
عريضة المعارضة
سياسيا، وفيما الجمود التام يسيطر على ملف رئاسة الجمهورية،علمت “المركزية” ان نواب المعارضة يعدون عريضة نيابيةتتمنى على رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة الى جلسةلانتخاب رئيس جمهورية على ان يطلب عدم خروج النواب منالقاعة بعد الدورة الاولى. وسيبدأ جمع التواقيع على العريضةقريبا متطلعين الى جمع 65 توقيعاً.
تحت السيطرة
في المقلب المالي، أكّدت مصادر مصرف لبنان لـ mtv أنّ رغمالتوترات الأمنية في الأيام الأخيرة، ما زال “المركزي” قادراً فيالوقت الحالي على السيطرة على سعر الصرف خصوصا أنه نجحفي الفترة الأخيرة في جمع الدولارات ما خلق نوعاً من قوة لليرةاللبنانية. وأضافت المصادر أن الضرر الكبير نتيجة تصاعدالتوترات، كان على الإقتصاد ككل. أما في موضوع الكهرباءوالفيول العراقي، فاعتبرت المصادر ألا قيود إطلاقاً على أموالمؤسسة كهرباء لبنان “لا على الليرة ولا على الدولار”.
نصائح نفطي
حياتيا، وفيما القلق يساور اللبنانيين المتهافتين على التموينخوفا من الحرب، ابدى رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفطمارون شمّاس نصائح ضرورية للمواطن تفادياً لأي انقطاعمفاجئ من المواد النفطية التي يستهلكها، وحدّدها عبر“المركزية” بـ: الإبقاء على خزّانات السيارات وأي مركبة آلية“مفوّلة” بمادة البنزين، تأمين مخزون كافٍ من البنزين والمازوتللمعامل والمصانع والأفران والمستشفيات وغيرها، وذلك لسبببسيط يعود إلى احتمال وقوع حرب قاسية تقطع الطرقاتوتعرقل المواصلات أو أي طارئ من هذا النوع. لذلك عندمايحصل نقص في المخزون بنسبة 20% فليعمد فوراً إلى طلبالمزيد لتغطية هذه النسبة. الا أنه اعتبر ان “ الوضع مازال طبيعياً حتى اللحظة، فلنتحوَّط لما قد يحصل في المستقبل،ونعمد إلى تأمين المخزون الكافي من البنزين والمازوت والغازأقله للأيام القليلة الأولى من الحرب المتوقَّعة قبل استيعابالوضع والمباشرة بتلبية الطلب على المشتقات النفطية في إطارخطة تحاكي واقع الحرب”.