الاحتلال يبدأ عملية برية شمال غزة ويعمق الأزمة الإنسانية
غارات جوية وقصف مدفعي ومجازر جديدة على وسط القطاع
في ضغط جديد على سكان شمال قطاع غزة الذين يواجهون ظروفا صعبة بسبب الحرب والحصار المشدد عليهم، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، تهديدات جديدة طالب فيها سكان بلدة بيت حانون وأحياء المنشية ومنطقة أبراج الشيخ زايد، بالنزوح القسري.
ومع صبيحة يوم الأربعاء قام سكان المناطق المهددة بعمليات إخلاء قسري، حيث شوهدت عربات وشاحنات تقل السكان وبينهم أطفال وكبار في السن، والقليل من أمتعتهم، وتتجه بهم إلى مناطق النزوح.
وقد كررت قوات الاحتلال القصف المدفعي بوتيرة متصاعدة على أكثر من منطقة حدودية تقع شمال قطاع غزة، كما قصف الطيران الحربي الإسرائيلي محيط دوار التعليم شمالي القطاع.
وفي مدينة غزة، شن جيش الاحتلال سلسلة هجمات عنيفة استهدفت الكثير منها المناطق الجنوبية، التي لا يزال يتوغل في بعض منها.
وشهدت المناطق المحيطة بالكلية الجامعية ومنطقة شارع 10 قصفا مدفعي، كما سقطت قذائف أخرى على منطقة الشيخ عجلين وأطراف حي تل الهوا.
وجاء ذلك في وقت استمرت عمليات توغل قوات من جيش الاحتلال على أطراف بلدتي المغراقة والزهراء، القريبتين من “محور نتساريم” الذي يفصل مناطق شمال القطاع عن جنوبه. وقصفت زوارق حربية إسرائيلية محيط جسر وادي غزة شمال غربي مخيم النصيرات، كما قصفت منزلا لعائلة نبهان في الحي الجديد شمال النصيرات، كما استهدفت آخر في شارع صلاح الدين يقع قرب مدخل المخيم.
وفي السياق سقطت قذائف مدفعية أطلقتها قوات الاحتلال على المناطق الشمالية لمخيم النصيرات، وتحديدا على الدعوة والمفتي، حيث لا يزال العدد الأكبر من سكان تلك المناطق نازحين، بعد أن تركوها منذ أكثر من أسبوع، بناء على تهديدات إسرائيلية.
كما استمر القصف المدفعي والجوي لمناطق حدودية تقع شرق مخيمات البريج والمغازي، وعلى أطراف بلدة المصدر ومدينة دير البلح، ونقلت عدة إصابات من المواطنين إلى مشفى دير البلح، إثر استهدافهم شرق البريج.
وفي مدينة خان يونس صعدت قوات الاحتلال من هجماتها، واستهدفت من جديد خيام النازحين في منطقة “المواصي” التي تزعم انها مصنفة من ضمن “المناطق الإنسانية”.
وجاء ذلك في وقت استمرت فيه الهجمات المدفعية على البلدات الشرقية لمدينة خان يونس، وأبرزها بني سهيلا وخزاعة وعبسان.
واستشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون، الأربعاء، جراء استهدافين إسرائيليين في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.”.
كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون، بقصف طائرة حربية إسرائيلية منزلا لعائلة الصليبي غرب خان يونس، بحسب بيان للدفاع المدني.
أما في مدينة رفح، فقد صعدت قوات الاحتلال التي تنفذ توغلا بريا هناك منذ أكثر من ثلاثة أشهر، من هجومها على الأحياء الشرقية للمدينة.
وشهدت بلدة الشوكة ومحيطها قصفا مدفعيا عنيفا، ترافق مع استمرار عمليات نسف مبان هناك.
كما تعرضت المناطق الغربية للمدينة لهجمات عنيفة، وقصفت قوات الاحتلال حيي السعودي وتل السلطان، اللذين تعرضا لعمليات إطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية والطائرات المروحية.