القواتية غادة ايوب تثير عاصفة طائفية: نحن في مواجهة مستمرة منذ 1400 سنة
ردّ الشيخ حسن مرعب على كلام النائبة القواتية غادة أيوب التي عبرت أنها في «مواجهة مستمرة منذ 1400 عام»، قائلًا: «لقد كشفت إحدى النوائب عن خبيئة خبثها وحقدها هي ومن تنتمي إليهم من رأس الهرم الى أدناه».
وأضاف: «ليعلم المجتمع اللبناني بأكمله حقيقة هذا الفريق من اللبنانيين الذي لا يحمل في قلبه الا الحقد والضغينة ويعيش على ذكريات تاريخه الاسود المليئ بالقتل والتدمير والطائفية. وها هو اليوم يصبح بوقاً لجريمة العصر الصهيونية، وبالتأكيد عندما تتاح له الفرصة سيعود للبدلة الكاكية».
كما ردّ المكتب الاعلامي لـ «الجماعة الاسلامية» في بيان على كلام أيوب عن ما وصفته بـ «المواجهة المستمرة منذ 1400 سنة»، معتبرًا أنّه «مشروع فتنة يتماهى مع مشروع العدو في تدمير لبنان»، وقال: «بعد إنتشار فيديو للنائبة عن القوات اللبنانية غادة أيوب تتحدث فيه عن إستمرار المواجهة منذ 1400 سنة، مما ترك إستياءً كبيرًا في الشارع الصيداوي، خصوصًا أن الكلام له دلالات خطيرة».
وقال: «الكلام الصادر عن أيوب وفي هذا التوقيت بالذات ونحن نخوض حربًا مع العدو الصهيوني إنما هو مشروع فتنة طائفية يتناغم مع مشروع العدو في تدمير لبنان»، مشيرًا إلى أنّه «لقد كان واضحاً ومنذ إنطلاق طوفان الأقصى أن لأيوب مواقف حادة تجاه المقاومة، وهذا حقها السياسي، أما وأن تتمادى في مواقفها للغمز من فترة هي الأقدس عند المسلمين فهذا تجاوز كل الخطوط الحمر ولن نسكت عنه أبداً».
وطالبت الجماعة «رئيس مجلس النواب نبيه بري برفع الحصانة النيابية عن أيوب تمهيداً لتقديم شكوى قضائية بحقها لدى الجهات المختصة بتهمة إزدراء الأديان»، مضيفة «تتحمل أيوب ومن تمثّل مسؤولية أي تداعيات قد تنتج عن هذا الفعل القبيح».
وختم البيان متوجها الى أيوب بالقول: «الثقافة التي تعلمناها منذ 1400 سنة علمتنا أصول التعامل والتواصل والحوار مع الجميع وإحترام حرية الإنسان وخصوصيته، ولم تعلمنا الكذب والنفاق ولا أن نكون ذو وجهين. وقديما قيل: إذا لم تستحي (فافعل) ما شئت».
علق رئيس لجنة التربية النائب حسن مراد على الكلام الذي صدر مؤخرا على لسان النائبة غادة أيوب، واصفاً إياه، بـ«الكلام الطائفي والفتنوي». وقال في منشور له عبر مواقع التواصل الاجتماعي: «حبّذا لو تقرأ الزميلة الكريمة التاريخ جيدا.. حبذا لو تعلم أن المسلمين منذ 1400 سنة كانوا يدا بيد وكتفا بكتف مع إخوتهم المسيحيين ولم يجبروا أحدا على الإسلام ولو كان العكس لكان الوضع في الشرق اليوم مختلف».
ودعا مراد النائبة أيوب للاطلاع على «صحيفة المدينة، وهي أول دستور مدني في تاريخ الدولة الاسلامية حفظ حقوق كل الطوائف كتبه الرسول العربي الكريم صلى الله عليه وسلم منذ 1400 سنة».
وأضاف: «حبّذا لو تعلم ان الخليفة عمر بن الخطاب لم يصلِّ في كنيسة القيامة بعد فتحه القدس احتراماً للمسيحية وكي لا يأتي زمان يحولها البعض إلى مسجد.. حبّذا لو تعلم ان القائد عيسى بن العوام كان قائد ميمنة جيش صلاح الدين الأيوبي وكان من اخوتنا المسيحيين.. حبّذا لو تعرف ان الاستشهادي البطل جول جمّال، في العصر الحديث، المسيحي الديانة كان فاتح عصر الاستشهاديين في مواجهة العدو الصهيوني.. وحبّذا وحبّذا وحبّذا الكثير الكثير من الأمثلة عن التعايش الإسلامي المسيحي منذ 1400 سنة».
وختم مراد منشوره بتذكير أيوب بكنيسة القيامة، قائلاً: «حبّذا لو تفكّر الزميلة الكريمة بطريقة لتحرير كنيسة القيامة ولا تفكّر بالفتنة او بتشويه التاريخ وفقاً للهوى».