استقبل صاحب السماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام
رئيس اساقفة تولوز المونسنيور غي دو كيريمال يرافقه المطران يوسف سويف راعي ابرشية طرابلس المارونية وذلك بحضور المونسنيور ايرفيه غانيار وخادم الرسالة المارونية في تولوز الخوري طانيوس بطيش وذلك بحضور سماحة المفتي الدكتور مالك الشعار وأركان اللقاء للحوار الديني والاجتماعي النائب إيلي خوري، الدكتور قيصر سابا زريق الدكتور مصطفى حلوة الدكتور نبيل عقير كما شارك المنسنيور انطوان مخايل والخوري عبود جبرايل وعضو مجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الدكتور منذر حمزة.
رحب سماحة المفتي بالضيف الزائر وأكد أن طرابلس تربطها علاقة تاريخية مع تولوز والتي هي في طليعة المدن التي يقصدها الطلاب اللبنانيون للدراسة في جامعاتها.
شكر سيادة المطران سويف سماحة المفتي حرارة الاستقبال وأكد ان العلاقة القائمة بين المطرانية ودار الفتوى في طرابلس هي علاقة صادقة وتعاون وحوار وانفتاح وأن طرابلس تبقى نموذجاً للعيش المشترك والحوار بين مختلف المكونات التي نعيش فيها وهو نموذج جدير أن يعمم على المستوى الوطني وحتى العالمي.
وشكر مطران تولوز كيريمال سماحة المفتي امام على استقباله واثنى على روح الانفتاح التي يتميز بها ودعوته لتأصيل لغة التفاهم والحوار بين اللبنانيين.
وقد عرض سماحة المفتي امام لمخاطر استمرار الحرب المدمرة على غزة وحجم المأساة التي يعيشها الفلسطينيون وللاجرام الذي يمارس بحق المدنيين وطالب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته الأخلاقية والقانونية تجاه الاحتلال الذي لايحترم لا قانون ولا حد أدنى للقيم الإنسانية وأكد أن استمرار الممارسات الهمجية في غزة تنعكس تداعياتها ومخاطرها على لبنان الذي يعاني من ازمة سياسية حادة
وأكد المجتمعون أن هذه المنطقة لا تنعم بالسلام ما لم يتحقق العدل في القضية الفلسطينية وأن لا سلام دون حصول الشعب الفلسطيني على حقه في وطن يعيش فيه بكرامة
سماحة المفتي مالك الشعار أكد في مداخلته على أهمية وضرورة الحوار وأن الواقع يشهد حالياً نقلىة نوعية في هذا المجال مقارنة بالحقبات السابقة، وأن الحوار له مفعول تراكمي في المجتمعات يبدأ بتغيير أنماط التفكير من الحدود الضيقة الى رحابة قبول الأخر والعيش معه بتعاون وتفاهم وسلام.
وفي ختام الزيارة أخذت الصور التذكارية، وشكر المفتي امام رئيس أساقفة تولوز على هذه الزيارة وكانت دعوات لتكثيف اللقاءات الحوارية وتأسيس شراكات للتعاون في مختلف المجالات والميادين كما تمنى الضيف الزائرعلى صاحب السماحة زيارة تولوز في أقرب وقت ممكن.