جيش الاحتلال يصعد الهجوم البري على خان يونس والطيران الحربي يشن غارات دامية على قطاع غزة
شهدت مناطق التوغل البري في جنوب قطاع غزة، هجمات عنيفة لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت تعرضت فيه باقي مناطق القطاع لعمليات قصف جوي ومدفعي، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين، في الوقت الذي تتضاعف فيه يوما بعد يوم مأساة النازحين.
ووسعت قوات الاحتلال خلال الساعات الـ 24 الماضية من هجماتها على مدينة خان يونس، التي أخلت قسرا السكان القاطنين في أكثر من نصف مساحة المدينة، والذين يقطنون مناطق شرق ووسط وجنوب المدينة.
وحسب مصادر طبية، فإنه من ليل السبت وحتى صبيحة الاثنين، وصلت جثامين 16 شهيدًا إلى مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس.
وقصفت قوات الاحتلال بقوة المناطق الشرقية للمدينة، والتي دفعت بآلياتها العسكرية لاحتلال الكثير من أحيائها، وذكرت مصادر محلية أن جيش الاحتلال قصف أرضا زراعية في منطقة ارميضة في بلدة بني سهيلا، كما سقطت عدة قنابل حارقة أطلقتها مدفعية الاحتلال على أراضي المواطنين بمنطقة السطر الغربي شمالي المدينة.
وتعرضت الكثير من أحياء بلدة عبسان الجديدة لقصف مدفعي عنيف، كما شهدت مناطق أخرى في بلدة بني سهيلا سقوط العديد من القذائف المدفعية، كما قامت القوات المتوغلة بنسف مربع سكني في بلدة عبسان، على غرار ما تفعله في مناطق التوغل، بهدف إحداث دمار وخراب كبيرين.
وترافق ذلك مع قيام الطيران المروحي الحربي، بإطلاق النار من أسلحة رشاشة ثقيلة على المناطق الواقعة شرق خان يونس، وتحديدا على بلدتي الزنة وبني سهيلا.
إلى ذلك، فقد صعدت قوات الاحتلال أيضا من هجماتها ضد مدينة رفح المجاورة، والتي تشهد عملية برية دخلت شهرها الرابع، وتحتل فيها قوات الاحتلال معظم مناطق المدينة.
وانتشلت طواقم الاسعاف جثمان شهيد من منطقة الشاكوش غرب مدينة رفح، وقريبة جدا من منطقة إقامة النازحين الذين فروا من الهجوم البري، كما انتشلت جثمان رجل مسن من محيط بئر كندا في حي تل السلطان.
وأعلنت أيضا طواقم الإسعاف والانقاذ عن انتشال جثماني شهيدين من منطقة اخرى تقع غرب المدينة.
وركزت قوات الاحتلال على المناطق الشرقية والغربية من المدينة، حيث سجل سقوط الكثير من قذائف المدفعية على المناطق الشرقية القريبة من الحدود، والتي هجر سكانها مع بداية العملية البرية.
كما قامت قوات الاحتلال بقصف مدفعي وجوي استهدف الأحياء الغربية، وسجل أيضا قيام قوات الاحتلال بنسف عدة مبان سكنية في تلك المناطق.
وفي وسط قطاع غزة، أبقت قوات الاحتلال على وتيرة هجماتها العنيفة، وسقط شهيدان في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم النصيرات.
وقد قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية بشن غارة على مخيم النصيرات استهدفت فيها تدمير منزل جميل مزهر نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، وقال سكان من المخيم إن أصوات انفجارات عالية صاحبت الغارة الجوية هزت أرجاء المخيم.
كما ركزت غالبية الاستهدافات على المناطق الشمالية القريبة من “محور نتساريم” الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، وعلى المناطق الشرقية القريبة من الحدود.
وتعرضت المناطق الشمالية لمخيم النصيرات وبلدتي المغراقة والزهراء لقصف مدفعي عنيف، تخلله تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات جوية، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد أكثر من مرة في تلك المناطق، الخالية تماما من السكان الذين نزحوا عنها قسرا.
كما قامت قوات الاحتلال بقصف عنيف للحدود الشرقية لمخيمات البريج والمغازي ومدينة دير البلح، كما تعرضت مناطق أخرى جنوب دير البلح لقصف مدفعي عنيف.
إلى ذلك، فقد تواصلت هجمات جيش الاحتلال على مناطق عدة شمال القطاع، وسقط شهيدان وعدد من الإصابات بجروح مختلفة في استهداف جيش الاحتلال منزلا في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
ميدانياً، اعلن الجيش الاسرائيلي مقتل جندي من لواء المظليين في معارك جنوب غزة. كما اعلن مناطق واسعة في غلاف غزة مناطق عسكرية مغلقة بناء على تقييمات امنية جديدة.
من جهته، قالت حماس انها قنصت جنديا ببندقية الغول بحي السلطان غربي رفح.