العدو يوسّع جغرافية اعتداءاته ويغتال خليل المقدح بغارة على صيدا وصليات صواريخ ومسيّرات من المقاومة على الجولان ومستعمرات الاحتلال وقواعده
كل المعطيات الميدانية تشير الى اتجاه الاوضاع نحو ارتفاع وتيرة التصعيد العسكري واتساعه الى مناطق كانت حتى فترة قريبة خارج نطاق منطقة الاشتباك المتعارف عليها بين العدو الصهيوني والمقاومة الاسلامية، فاسرائيل ماضية في استفزاز المقاومة الى الحد الاقصى، قصف فوسفوري عنيف، وغارات متتالية تتنقل بين الجنوب والبقاع، واستهداف مخازن اسلحة للمقاومة، واغتيالات للقادة وآخرهم امس العميد خليل المقدح في صيدا.
فقد شنت مسيرة إسرائيلية غارة على سيارة في منطقة الفيلات بصيدا، استهدفت سيارة العميد في حركة فتح خليل المقدح، الذي استشهد على الفور. والشهيد خليل المقدح هو شقيق القيادي في فتح اللواء منير المقدح ومن كتائب شهداء الاقصى.
واعلن الجيش الإسرائيلي الى ان المقدح كان ينقل الأموال والأسلحة إلى الضفة الغربية.
في غضون ذلك، صدر عن «المقاومة الإسلامية» البيان الآتي: «رداً على اعتداء العدو الإسرائيلي الذي طال منطقة البقاع قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية امس قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان السوري المحتل بصليات من صاروخ كاتيوشا». كذلك، استهدف موقع حدب يارون بقذائف المدفعية. و»ردا على اعتداء العدو الإسرائيلي الذي طال منطقة البقاع»، شنت المقاومة امس «هجوما جويا بأسراب من المسيرات الانقضاضية على المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في عميعاد، مستهدفة مراكز القيادة وأماكن تموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة». كما استهدفت المقاومة دبابة ميركافا في موقع العباسية، وتم استهداف «مقر في ثكنة راميم تشغله قوات من لواء غولاني بصلية كاتيوشا وتموضعات لجنود العدو في موقع مسكافعام»، وأعلنت المقاومة ايضا عن استهداف قوّة إسرائيليّة كانت تتحرك في محيط ثكنة زرعيت بقذائف المدفعية.
ونعت المقاومة امس خمسة من عناصرها هم: رائد علي خطاب «مهدي» مواليد عام 1995 من بلدة عيتا الشعب، وزياد محمد قشمر «ذو الفقار» مواليد عام 1994 من بلدة الحلوسية، وعلي أحمد دقماق «يوسف ناجي» مواليد عام 1999 من مدينة النبطية، ومحمد غازي شاهين «علي علي» مواليد عام 1989 من مدينة صور، وحسين محمد مصطفى «ضياء» مواليد عام 1975 من بلدة بيت ليف في جنوب لبنان.
من جهة اخرى، استهدف قصف مدفعي اسرائيلي امس بلدة علما الشعب. وتعرضت اطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة لقصف مدفعي متقطع.
وتعرضت بلدة الطيبة لقصف مدفعي حيث استهدفت ساحتها بعدد من القذائف، كما تتعرض بلدة طلوسة لقصف مدفعي معاد.
واستهدف الجيش الإسرائيلي منزلاً غير مأهول في بلدة كفركلا.
وبعد ليلة عنيفة عاشتها منطقة البقاع جراء سلسلة غارات شنّها الطيران الإسرائيلي في تصعيد يُنذر في اتّساع المواجهات إلى حرب أوسع، أغارت مسيّرة إسرائيلية قرابة السابعة صباحا، بصاروخ موجّه على سيارة في بلدة بيت ليف.
واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن الغارة على سيارة في بلدة بيت ليف أدت إلى استشهاد مواطن لبناني. كذلك أدى القصف الاسرائيلي المعادي على بلدة الوزاني إلى استشهاد شاب سوري.
وكان قصف مدفعي من العيار الثقيل استهدف مجرى نهر الليطاني أطراف بلدة دير ميماس.
وبُعيد منتصف الليل، شنّ الطيران الحربي سلسلة غارات عنيفة بعدد من الصواريخ على بلدات النبي شيت، بوداي وسرعين، خلّفت كرة لهب في سماء المنطقة، ودويّاً كبيراً في أرجائها.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة حصيلة نهائية مفصلة لغارات العدو الإسرائيلي ليل الثلاثاء- الأربعاء على البقاع، وجاء في البيان: «أدت هذه الغارات المعادية إلى استشهاد مواطن لبناني وإصابة ثلاثين شخصا بجروح وفق التالي:
– خمسة احتاجوا الدخول الى المستشفى للعلاج، أحدهم حالته حرجة جدا،- من بين الجرحى الثلاثين تسعة أطفال،- ستة وعشرون مواطنا لبنانيا وأربعة سوريين».
الى ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن «دوي صفارات الإنذار في الجولان والجليل الأعلى نتيجة صلية من أكثر من 40 قذيفة صاروخية» نتج منها ما لا يقل عن 5 إصابات مباشرة في المباني في كتسرين والجولان. وطُلب من السكان في منطقة «كتسرين» البقاء في الأماكن المحصنة.