حمية يُطلق مرحلة تكثيف أشغال التعزيل المتواصلة لمجاري تصريف الأمطار
عقد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية اجتماعاً موسعاً صباح امس في مكتبه في الوزارة، مع جميع متعهدي ورش أشغال تعزيل وتنظيف مجاري تصريف مياه الأمطار على الأوتوسترادات في مختلف المناطق اللبنانية، بحضور مدير عام الوزارة علي حب الله، وجميع المعنيين بملف الطرق فيها.
وتم البحث في سير الأعمال المستمرة والمتواصلة للورش في مختلف المناطق اللبنانية، وكذلك في رسم خارطة طريق، استعداداً لموسم الأمطار المقبلة.
وقال حمية بعد الاجتماع “نعمل اليوم على خطة استباقية، وليس من منطلق ردة الفعل بالنسبة لعملية تعزيل وتنظيف مجاري تصريف مياه الأمطار على الأوتوسترادات، وذلك قبل حلول فصل الشتاء المقبل”، مشيراً إلى “أن ورش المتعهدين هي في عمل مستمر على مدار العام”.
وتابع: من بين أهداف الاجتماع، تقييم موضوعي لجميع المشاكل الفنية التي حصلت في الموسم الماضي، وذلك للعمل على تخطيها هذا العام وبأقل أضرار ممكنة.
وأعلن أنه “بدءاً من اليوم ستكون الورش في طور تكثيف عملها المتواصل على جميع الأوتوسترادات والمناطق التي تقع ضمن نطاق صلاحيات الوزارة”.
وعدّد حمية الأوتوسترادات التي تقع ضمن نطاق صلاحيات الوزارة في مختلف المناطق اللبنانية، وذلك من أطراف مدينة بيروت نحو الجنوب والبقاع والشمال وكذلك إلى جبل لبنان، باستثناء الطرق والأوتوسترادات الواقعة ضمن نطاق العاصمة، كونها لا تخضع لنطاق صلاحيات الوزارة، مذكّراً في هذا السياق بأن “وزارة الأشغال العامة والنقل هي جزء من الدولة فقط،، وليست الدولة بأكملها، وبالتالي فإن التكامل والقيام بالدور المطلوب من قبل جميع الإدارات والجهات المعنية، هو المنشود على الدوام ولا سيما في ما يتعلق بهذا الملف المعني بالسلامة العامة والمرورية”.
ولفت إلى أن ” التغيير المناخي الذي يشهده العالم، يؤدي إلى تقلبات مفاجئة في أحوال الطقس، وبالتالي إن تضافر الجهود لدى الجميع، أكثر من ضرورة وحاجة”، مشيراً في هذا السياق إلى “ضرورة قيام البلديات برفع النفايات بشكل يومي ومستمر من على طرقات البلدات الداخلية، وخصوصاً في البلدات التي تكون مرتفعة جغرافياً عن الأوتوسترادات كي لا تجرفها السيول والرياح نحو المصبات على الأوتوسترادات مما يؤدي إلى انسدادها. وكذلك الأمر بالنسبة لشركات رفع النفايات التي وقّعت عقوداً مع الدولة اللبنانية تقضي برفع النفايات عن الأوتوسترادات وعن غيرها من الطرقات، من الضرورة رفعها بشكل متواصل منعاً لجرفها نحو مصبات المياه أيضاً”.
وأضاف: كذلك الأمر بالنسبة لمسؤولية وزارة الطاقة والمياه عن تعزيل مجاري الأنهر التي تتدفق من الأعالي، وخصوصاً أن انسدادها سيؤدي إلى تشكيل السيول الجارفة على الطرقات نحو الأوتوسترادات، وجرفها للنفايات نحو المناطق المنخفضة”، مشيراً في هذا السياق على سبيل المثال لا الحصر إلى ما “حصل سابقاً على صعيد النهر اليابس الذي ينطلق من منطقة عاليه ويصب في نهر الغدير(الذي تقوم ورش متعهدي الوزارة بتعزيله)، وكذلك النهر الذي ينطلق من عوكر باتجاه قناة فرفوري في الضبية، ونهر وادي حنتوش في جونية…
وأوضح حمية أن “وزارة الأشغال العامة والنقل لم تعتد على تقاذف المسؤوليات، إنما المطلوب من كافة الوزارات والجهات المعنية، ضرورة قيام الجميع بمسؤولياتهم ضمن إطار تكاملي، إضافة إلى المواطنين أيضاً. فهذا كله سيؤدي إلى التخفيف من أي أضرار في موسم الأمطار المقبل، وبالتالي فإن التعاون بين الجميع هو أمر أساسي”، مشدداً على أن “ورش المتعهدين ستستمر في أشغال التعزيل والتنظيف لمجاري تصريف المياه على الأوتوسترادات وبشكل مكثف حتى نصل إلى حلول موسم الأمطار. في حين أن أشغال التعزيل عليها قد أنجزت بشكل تام”.
وختم متوجّهاً إلى الجهات الأمنية المعنية لمنع ظاهرة تتكرّر على الأوتوسترادات، وتتعلق برمي المخلفات، الأمر الذي يشكّل خطراً على السلامة العامة والمرورية”.